التشكيل والتعبئة
تم تشكيل الجيش الخامس في زمن السلم في 2 أغسطس 1914، كجزء من خطة التعبئة الفرنسية قبل الحرب العالمية الأولى. تم وضعه تحت قيادة الجنرال لويس فرانشيه ديسبيريه، وهو ضابط يتمتع بسمعة طيبة في الجيش الفرنسي.
كانت مهمة الجيش الخامس الأولية هي الدفاع عن الجناح الأيسر للجيوش الفرنسية المتحركة، وتحديداً في منطقة آردين. كانت المنطقة ذات أهمية استراتيجية لأنها كانت بمثابة نقطة عبور محتملة للقوات الألمانية الغازية.
كان الجيش الخامس يتألف من عدة فيالق، بما في ذلك الفيلق الأول، والفيلق الثالث، والفيلق الخامس، والفيلق العاشر، بالإضافة إلى العديد من فرق الاحتياط. كان لكل فيلق فرق مشاة وفرق مدفعية ووحدات دعم أخرى.
عند التعبئة، واجه الجيش الخامس العديد من التحديات، بما في ذلك نقص الإمدادات والمعدات، بالإضافة إلى نقص الخبرة بين بعض المجندين.
معركة الحدود
كانت معركة الحدود سلسلة من المعارك التي دارت رحاها بين الجيشين الفرنسي والألماني في أغسطس 1914. وكان الجيش الخامس مشاركاً بشكل كبير في المعارك، حيث قاد الجناح الأيسر للقوات الفرنسية.
شهد الجيش الخامس أول اشتباك كبير له في 21 أغسطس 1914، عندما تعرض للهجوم من قبل القوات الألمانية في منطقة آردين. على الرغم من القتال الشرس، تمكن الجيش الخامس من إبطاء التقدم الألماني.
في 22 أغسطس 1914، شن الجيش الخامس هجوماً مضاداً ضد القوات الألمانية، بهدف دفعهم إلى الخلف. ومع ذلك، تم صد الهجوم المضاد بخسائر فادحة.
في 29 أغسطس 1914، تعرض الجيش الخامس لهجوم ألماني آخر في منطقة غويز. بعد قتال عنيف، اضطر الجيش الخامس إلى التراجع.
على الرغم من أنه تكبد خسائر فادحة خلال معركة الحدود، لعب الجيش الخامس دوراً حاسماً في إبطاء التقدم الألماني ومنح القوات الفرنسية الأخرى وقتاً للاستعداد للمعركة القادمة.
معركة المارن الأولى
كانت معركة المارن الأولى معركة حاسمة دارت رحاها في سبتمبر 1914. لعب الجيش الخامس دوراً مهماً في المعركة، حيث ساهم في وقف التقدم الألماني وساعد في تحقيق النصر للحلفاء.
بعد معركة الحدود، تراجع الجيش الخامس إلى نهر المارن. في 5 سبتمبر 1914، شن الجيش الخامس هجوماً مضاداً ضد القوات الألمانية، وساعد في إيقاف التقدم الألماني.
لعب الجيش الخامس دوراً حاسماً في المعركة من خلال تثبيت القوات الألمانية في مكانها، مما سمح للقوات الفرنسية الأخرى بالالتفاف حول الألمان ومهاجمتهم من الخلف.
انتهت معركة المارن الأولى بانتصار للحلفاء، مما منع الألمان من الاستيلاء على باريس وحقق الاستقرار في الجبهة الغربية.
لاحقاً في الحرب
بعد معركة المارن الأولى، شارك الجيش الخامس في العديد من العمليات الهجومية والدفاعية على الجبهة الغربية.
في عام 1915، شارك الجيش الخامس في معركة شامبانيا الثانية. في عام 1916، شارك الجيش الخامس في معركة فردان.
في عام 1917، شارك الجيش الخامس في معركة Chemin des Dames. في عام 1918، شارك الجيش الخامس في معركة المارن الثانية.
طوال الحرب، عانى الجيش الخامس من خسائر فادحة، لكنه ظل قوة قتالية فعالة حتى نهاية الحرب.
قاد الجيش الخامس، تحت قيادة الجنرال فرانشيه ديسبيريه، الجناح الأيسر للجيوش الفرنسية في بداية الحرب. شارك الجيش في معارك حاسمة مثل معركة غويز في 29 أغسطس 1914، حيث اضطر إلى التراجع بعد قتال عنيف. كما لعب دوراً مهماً في معركة المارن الأولى في سبتمبر 1914، مما ساهم في وقف التقدم الألماني.
القادة البارزون
- لويس فرانشيه ديسبيريه: قاد الجيش الخامس في المراحل الأولى من الحرب، وأشرف على مشاركته في معركة الحدود ومعركة المارن الأولى.
- جان بابتست إيمانويل ديغوت: تولى قيادة الجيش في وقت لاحق من الحرب، وساهم في استمرار فعاليته القتالية.
الوحدات الرئيسية
- الفيلق الأول
- الفيلق الثالث
- الفيلق الخامس
- الفيلق العاشر
الإرث
كان للجيش الخامس دوراً هاماً في تاريخ الجيش الفرنسي. شارك في بعض المعارك الأكثر أهمية في الحرب العالمية الأولى، وساهم في نهاية المطاف في انتصار الحلفاء.
بعد الحرب، تم حل الجيش الخامس. ومع ذلك، فإن إرثه لا يزال حياً في ذاكرة الجنود الذين خدموا فيه.
خاتمة
كان الجيش الخامس الفرنسي قوة قتالية هامة خلال الحرب العالمية الأولى. شارك في العديد من المعارك الحاسمة، بما في ذلك معركة الحدود ومعركة المارن الأولى. على الرغم من أنه تكبد خسائر فادحة، إلا أنه ظل قوة قتالية فعالة طوال الحرب وساهم في نهاية المطاف في انتصار الحلفاء. يعتبر الجيش الخامس جزءاً لا يتجزأ من التاريخ العسكري الفرنسي، ويظل إرثه حياً في ذاكرة الجنود الذين خدموا فيه.