تاريخ التطوير
بدأ تطوير دبليو 71 في عام 1964 استجابة للحاجة إلى رأس حربي نووي قوي بما يكفي لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة. تم تصميم الرأس الحربي ليتم استخدامه في نظام نايك زيوس المضاد للصواريخ الباليستية، والذي كان يهدف إلى حماية المدن الأمريكية من الهجوم النووي. تم تطوير دبليو 71 في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، وهو نفس المختبر الذي طور العديد من الرؤوس الحربية النووية الأمريكية الأخرى.
تم تصميم دبليو 71 ليكون رأسًا حربيًا حراريًا نوويًا، مما يعني أنه استخدم مزيجًا من الانشطار النووي والاندماج النووي لإنتاج انفجار كبير. كان الرأس الحربي يعتمد على تصميم ثانوي تم تطويره لأجهزة نووية أخرى. تم تصميم المرحلة الأولية لإحداث انضغاط كاف للمرحلة الثانوية من خلال إشعاع الأشعة السينية، وهي تقنية أصبحت فيما بعد قياسية في تصميم الأسلحة النووية الحرارية الأمريكية.
أدى اختبار دبليو 71 إلى تطوير مرحلة ثانويات محسنة للاستخدام في أسلحة نووية أخرى. أظهرت الاختبارات أيضًا أن دبليو 71 كان فعالًا جدًا في تدمير الصواريخ الباليستية القادمة. ومع ذلك، كان للرأس الحربي أيضًا عدد من العيوب. كان ثقيلًا جدًا وضخمًا، مما جعله من الصعب نقله ونشره. كان أيضًا مكلفًا جدًا في الإنتاج.
على الرغم من عيوبه، كان دبليو 71 جزءًا مهمًا من الردع النووي الأمريكي. لقد وفر القدرة على تدمير الصواريخ الباليستية القادمة، مما ساعد على منع الاتحاد السوفيتي من شن هجوم نووي على الولايات المتحدة. دخل دبليو 71 الإنتاج في عام 1968.
التصميم والمواصفات
كان دبليو 71 رأسًا حربيًا حراريًا نوويًا يبلغ قطره 1.27 مترًا (50 بوصة) وطوله 2.44 مترًا (96 بوصة). كان يزن حوالي 1250 كجم (2760 رطلاً). تراوحت قوة الانفجار لدبليو 71 بين 4 و 5 ميجا طن من مادة تي إن تي. تم تصميم دبليو 71 ليتم نشره على صاروخ سبارتان المضاد للصواريخ الباليستية. تم تصميم الصاروخ سبارتان لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في الغلاف الجوي العلوي.
- النوع: رأس حربي نووي حراري
- القطر: 1.27 متر (50 بوصة)
- الطول: 2.44 متر (96 بوصة)
- الوزن: حوالي 1250 كجم (2760 رطلاً)
- القوة التفجيرية: 4-5 ميجا طن
- نظام الإطلاق: صاروخ سبارتان المضاد للصواريخ الباليستية
كان دبليو 71 قويًا جدًا، لكنه كان أيضًا معقدًا وصعب الصيانة. تطلب الرأس الحربي صيانة دورية للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح. كما كان من الصعب تفكيكه، مما جعله خطرًا في حالة وقوع حادث.
النشر والتقاعد
تم نشر دبليو 71 في مواقع صواريخ سبارتان المضادة للصواريخ الباليستية في غراند فوركس بولاية نورث داكوتا، ووايت مان بولاية ميسوري. تم نشر الرؤوس الحربية في هذه المواقع من عام 1968 حتى عام 1974. في عام 1974، تم إلغاء برنامج سبارتان المضاد للصواريخ الباليستية وتم سحب دبليو 71 من الخدمة.
تم تفكيك دبليو 71 في منشأة بانتكس في أماريلو بولاية تكساس. تم إعادة تدوير المواد النووية من الرؤوس الحربية لاستخدامها في الأسلحة النووية الأخرى. تم التخلص من المكونات غير النووية من الرؤوس الحربية في موقع دفن النفايات.
كان تقاعد دبليو 71 جزءًا من جهد أوسع لتقليل حجم وعدد الأسلحة النووية الأمريكية. تم اتخاذ هذا القرار بسبب التكلفة العالية للحفاظ على برنامج سبارتان المضاد للصواريخ الباليستية، وكذلك بسبب التقدم في التكنولوجيا الذي جعل البرنامج أقل فعالية.
الإرث
على الرغم من تقاعده، يظل دبليو 71 جزءًا مهمًا من تاريخ الأسلحة النووية الأمريكية. لقد كان أحد أقوى الرؤوس الحربية النووية التي تم تطويرها على الإطلاق، ولعب دورًا مهمًا في الردع النووي الأمريكي خلال الحرب الباردة. كما ساعد تطوير دبليو 71 على تطوير تكنولوجيا نووية جديدة تم استخدامها في أسلحة أخرى.
إن دبليو 71 هو تذكير بقوة وخطورة الأسلحة النووية. كما أنه تذكير بأهمية الحد من انتشار الأسلحة النووية.
الجدل
أثار تطوير دبليو 71 الجدل في ذلك الوقت، حيث جادل البعض بأنه لم يكن ضروريًا وأنه زاد من خطر الحرب النووية. جادل آخرون بأنه كان ضروريًا لحماية الولايات المتحدة من الهجوم النووي.
لا يزال الجدل حول دبليو 71 مستمرًا حتى اليوم. يعتقد البعض أنه كان خطأ تطوير هذا السلاح، بينما يعتقد البعض الآخر أنه كان ضروريًا لحماية الولايات المتحدة.
تأثيره على تصميم الأسلحة النووية
كان لدبليو 71 تأثير كبير على تصميم الأسلحة النووية. كان أول رأس حربي نووي أمريكي يستخدم تصميمًا ثانويًا تم تطويره لأجهزة نووية أخرى. تم استخدام هذا التصميم لاحقًا في العديد من الرؤوس الحربية النووية الأمريكية الأخرى. كما ساعد تطوير دبليو 71 على تطوير تكنولوجيا نووية جديدة تم استخدامها في أسلحة أخرى.
من خلال التقنيات المستخدمة في دبليو 71، تمكن العلماء والمهندسون من تحسين تصميمات الأسلحة النووية اللاحقة وزيادة فعاليتها. كما أن الخبرة المكتسبة من تطوير دبليو 71 ساعدت في تطوير أسلحة نووية أكثر أمانًا وموثوقية.
خاتمة
كان دبليو 71 رأسًا حربيًا نوويًا حراريًا أمريكيًا قويًا تم تطويره خلال الحرب الباردة. لعب دورًا مهمًا في الردع النووي الأمريكي، على الرغم من أنه أثار جدلاً بسبب قوته وتكلفته. لا يزال دبليو 71 جزءًا مهمًا من تاريخ الأسلحة النووية الأمريكية.