تاريخ إنجلهارد
تعود جذور شركة إنجلهارد إلى عام 1902 عندما أسس تشارلز إنجلهارد شركة “شركة تشارلز إنجلهارد” في نيويورك. ركزت الشركة في البداية على تكرير وتسويق المعادن الثمينة، وخاصة البلاتين. خلال الحرب العالمية الأولى، لعبت إنجلهارد دورًا حاسمًا في توفير البلاتين للحكومة الأمريكية لاستخدامه في تصنيع المتفجرات. بعد الحرب، وسعت الشركة عملياتها لتشمل إنتاج المحفزات المستخدمة في صناعة المواد الكيميائية.
في منتصف القرن العشرين، شهدت إنجلهارد نموًا كبيرًا وتنويعًا في أعمالها. استحوذت الشركة على العديد من الشركات الأخرى، ودخلت أسواقًا جديدة، وطورت منتجات جديدة. بحلول الستينيات، أصبحت إنجلهارد شركة رائدة عالميًا في مجال المحفزات والمعادن الثمينة والمواد المتخصصة.
في عام 2006، استحوذت شركة باسف (BASF)، أكبر شركة كيماويات في العالم، على شركة إنجلهارد مقابل 5 مليارات دولار. تم دمج أعمال إنجلهارد في قطاعات باسف المختلفة، وأصبحت العلامة التجارية إنجلهارد جزءًا من تاريخ صناعة الكيماويات.
مجالات عمل إنجلهارد
كانت إنجلهارد تعمل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك:
- المحفزات: طورت إنجلهارد وصنعت مجموعة واسعة من المحفزات المستخدمة في صناعة البتروكيماويات، والمواد الكيميائية الدقيقة، والأدوية، وغيرها من الصناعات. كانت محفزات الشركة تستخدم لتحسين كفاءة العمليات الكيميائية، وتقليل انبعاثات الملوثات، وإنتاج منتجات عالية الجودة.
- المعادن الثمينة: كانت إنجلهارد واحدة من أكبر مكرري وموزعي المعادن الثمينة في العالم، بما في ذلك البلاتين والبلاديوم والروديوم والذهب والفضة. تم استخدام معادن الشركة في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك صناعة السيارات والإلكترونيات والمجوهرات والاستثمارات.
- الطلاءات: طورت إنجلهارد وصنعت مجموعة واسعة من الطلاءات المستخدمة لحماية وتحسين أداء المنتجات في مختلف الصناعات. تم استخدام طلاءات الشركة في صناعة السيارات، والطائرات، والأجهزة الإلكترونية، والمباني، وغيرها من التطبيقات.
- المواد المتخصصة: طورت إنجلهارد وصنعت مجموعة واسعة من المواد المتخصصة المستخدمة في تطبيقات مختلفة. شملت هذه المواد المواد الماصة، والمواد الحافظة، والمواد المضافة، وغيرها من المنتجات.
ابتكارات إنجلهارد
تُعتبر إنجلهارد شركة رائدة في مجال الابتكار، ولها تاريخ طويل في تطوير تقنيات جديدة. بعض من أبرز ابتكارات الشركة تشمل:
- محولات حفزية للسيارات: كانت إنجلهارد رائدة في تطوير المحولات الحفزية للسيارات، والتي تساعد على تقليل انبعاثات الملوثات من المركبات. لعبت هذه التقنية دورًا حاسمًا في تحسين جودة الهواء في المدن في جميع أنحاء العالم.
- محفزات لإنتاج البولي إيثيلين: طورت إنجلهارد محفزات جديدة لإنتاج البولي إيثيلين، وهو بلاستيك يستخدم على نطاق واسع في مجموعة واسعة من التطبيقات. ساعدت هذه المحفزات على تحسين كفاءة إنتاج البولي إيثيلين وخفض التكاليف.
- طلاءات لحماية الأجهزة الإلكترونية: طورت إنجلهارد طلاءات جديدة لحماية الأجهزة الإلكترونية من التآكل والتلف. ساعدت هذه الطلاءات على إطالة عمر الأجهزة الإلكترونية وتحسين أدائها.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي لإنجلهارد
كان لشركة إنجلهارد تأثير اقتصادي واجتماعي كبير. خلقت الشركة آلاف الوظائف في جميع أنحاء العالم، وساهمت في النمو الاقتصادي في العديد من المجتمعات. كما لعبت الشركة دورًا في تحسين جودة الحياة من خلال تطوير تقنيات جديدة تساعد على حماية البيئة وتحسين الصحة.
كانت إنجلهارد أيضًا شركة مسؤولة اجتماعيًا، ودعمت العديد من الأسباب الخيرية. تبرعت الشركة بملايين الدولارات للمنظمات غير الربحية التي تعمل على تحسين التعليم والرعاية الصحية والبيئة.
ميراث إنجلهارد
على الرغم من أن شركة إنجلهارد لم تعد موجودة ككيان مستقل، إلا أن إرثها لا يزال حيًا. يتم استخدام تقنيات الشركة ومنتجاتها من قبل الشركات في جميع أنحاء العالم، وتستمر في إحداث فرق في مجموعة واسعة من الصناعات. يُذكر اسم إنجلهارد كمرادف للابتكار والجودة والمسؤولية الاجتماعية.
خاتمة
كانت إنجلهارد شركة أمريكية رائدة في مجال المحفزات والمعادن الثمينة والمواد المتخصصة. لعبت الشركة دورًا حيويًا في مختلف الصناعات، وساهمت في النمو الاقتصادي والاجتماعي. على الرغم من استحواذ شركة باسف عليها، إلا أن إرث إنجلهارد لا يزال حيًا من خلال تقنياتها ومنتجاتها.