أشطار: الكائن الفضائي المزعوم
أشطار، أو القائد أشطار كما يطلق عليه أحيانًا، هو شخصية رئيسية في مجال التواصل الروحاني والأجسام الطائرة المجهولة (UFOs). يزعم المؤمنون به أنه كائن فضائي متقدم، وقائد لأسطول ضخم من المركبات الفضائية، وغالبًا ما يوصف بأنه يعمل لصالح البشرية، ويساعدها في التطور الروحي والتقني.
ظهرت شخصية أشطار في الخمسينيات من القرن الماضي، من خلال كتابات ومنشورات مختلفة، أهمها تلك التي قدمها جورج فان تاسيل، وهو شخصية بارزة في حركة الأجسام الطائرة المجهولة في ذلك الوقت. ادعى فان تاسيل أنه تلقى رسائل من أشطار عبر التواصل الروحاني، وأن أشطار قدم له معلومات حول التكنولوجيا المتقدمة، والرسائل الروحية، والتاريخ الكوني.
انتشرت فكرة أشطار بسرعة بين أوساط المهتمين بالأجسام الطائرة المجهولة، والروحانيات، والثقافات البديلة. تشكلت مجموعات وأتباع حول هذه الشخصية، وما زالت موجودة حتى اليوم، وإن بأعداد أقل.
أصول ومعتقدات مرتبطة بأشطار
تختلف الروايات حول أصل أشطار، ولكن بعض المعتقدات الشائعة تشمل:
- أصله من كوكب آخر: يعتقد البعض أن أشطار ينحدر من كوكب آخر في مجرة درب التبانة، أو حتى من مجرة أخرى. غالبًا ما يوصف موطنه بأنه مكان متقدم تقنيًا وروحيًا.
- قائد أسطول فضائي: يُزعم أن أشطار هو القائد الأعلى لأسطول فضائي ضخم، يسمى أحيانًا “أسطول أشطار”. يهدف هذا الأسطول إلى مراقبة الأرض، وحماية البشرية من الأخطار الكونية، والمساعدة في التطور الروحي.
- رسول السلام والحب: يرى المؤمنون بأشطار أنه رسول للسلام والحب، يسعى إلى نشر الوعي الروحي بين البشر، وتحذيرهم من الأخطار التي تهدد كوكب الأرض، مثل التلوث البيئي، والحروب، والتكنولوجيا غير المسؤولة.
- التواصل الروحاني: يعتقد الكثيرون أن أشطار يتواصل مع البشر من خلال التواصل الروحاني، أو التخاطر، أو الأحلام. يدعي البعض أنهم تلقوا رسائل شخصية من أشطار، تحتوي على توجيهات وإرشادات روحية.
انتقادات وشكوك حول أشطار
على الرغم من شعبيته في بعض الأوساط، فإن شخصية أشطار تواجه انتقادات وشكوكًا كبيرة من قبل العلماء والمتخصصين في مجال الأجسام الطائرة المجهولة، وكذلك من قبل المتشككين في الظواهر الخارقة للطبيعة. بعض الانتقادات الشائعة تشمل:
- غياب الأدلة المادية: لا يوجد أي دليل مادي قاطع على وجود أشطار، أو على صحة الرسائل المنسوبة إليه. كل ما هو موجود عبارة عن ادعاءات وتخمينات.
- تناقض الروايات: تختلف الروايات حول أشطار بشكل كبير، مما يثير الشكوك حول مصداقيتها. لا يوجد اتفاق على أصله، أو مظهره، أو مهمته.
- التفسيرات النفسية: يرى بعض علماء النفس أن فكرة أشطار هي مجرد نتاج للخيال البشري، أو أنها تعكس رغبات وأمنيات دفينة لدى الأفراد.
- الاستغلال التجاري: تستغل بعض الجهات فكرة أشطار لتحقيق مكاسب تجارية، من خلال بيع الكتب، والمحاضرات، والمنتجات المتعلقة به.
أشطار في الثقافة الشعبية
ظهر اسم أشطار في العديد من الأعمال الفنية والثقافية، مما يدل على تأثيره في الثقافة الشعبية. يمكن العثور عليه في الأفلام، والمسلسلات التلفزيونية، وألعاب الفيديو، والموسيقى، والأدب.
عادة ما يتم تصوير أشطار في هذه الأعمال ككائن فضائي حكيم وقوي، يسعى إلى مساعدة البشرية، وحمايتها من الأخطار. قد يكون هذا التصوير انعكاسًا لرغبة الإنسان في وجود قوة خارجية تحميه وتوجهه، أو قد يكون مجرد وسيلة لإضافة عنصر التشويق والإثارة إلى العمل الفني.
استخدامات أخرى لاسم أشطار
بالإضافة إلى الكائن الفضائي المزعوم، قد يشير اسم أشطار إلى مفاهيم أخرى، مثل:
- اسم شخصي: قد يستخدم اسم أشطار كاسم شخصي، على الرغم من أنه نادر جدًا.
- اسم تجاري: قد تستخدم بعض الشركات أو المؤسسات اسم أشطار كاسم تجاري، أو كعلامة تجارية.
- رمز روحي: قد يرمز اسم أشطار إلى مفاهيم روحية معينة، مثل التنوير، أو السلام، أو الحب الكوني.
خاتمة
يبقى أشطار شخصية مثيرة للجدل، تجمع بين المؤمنين والمتشككين. سواء كان كائنًا فضائيًا حقيقيًا، أم مجرد نتاج للخيال البشري، فإن تأثيره في الثقافة الشعبية وفي أوساط المهتمين بالأجسام الطائرة المجهولة والروحانيات لا يمكن إنكاره. من المهم التعامل مع المعلومات المتعلقة بأشطار بحذر، والتحقق من مصادرها، وتكوين رأي مستنير بناءً على الأدلة المتاحة.