مقدمة
فيلم “كابتن أمريكا” (Captain America)، الذي عُرض في الفلبين تحت اسم “Bloodmatch”، هو فيلم أمريكي من أفلام الأبطال الخارقين تم إنتاجه عام 1990. الفيلم من إخراج ألبرت بيون وكتابة كل من ستيفن تولكين وهاري آلان تاورز. الفيلم مقتبس عن شخصية كابتن أمريكا الشهيرة من قصص مارفل المصورة.
على الرغم من أن الفيلم لم يحقق نجاحًا كبيرًا على مستوى شباك التذاكر أو من الناحية النقدية، إلا أنه يظل جزءًا من تاريخ أفلام الأبطال الخارقين، ويمثل محاولة مبكرة لتقديم هذه الشخصية المحبوبة إلى الشاشة الكبيرة. الفيلم يختلف في بعض جوانبه عن التصويرات اللاحقة لشخصية كابتن أمريكا، خاصة تلك التي قدمتها استوديوهات مارفل.
ملخص القصة
تبدأ قصة الفيلم في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية. حيث يقوم العلماء الإيطاليون بتجربة تهدف إلى إنشاء جندي خارق، لكن التجربة تخفق وتنتج شخصية شريرة تُعرف باسم “ريد سكال” (الجمجمة الحمراء). في المقابل، يحاول الأمريكيون تطوير برنامجهم الخاص لإنشاء جندي خارق، ويقع اختيارهم على ستيف روجرز، الشاب النحيل الذي يتمتع بإرادة قوية وقلب شجاع.
يخضع ستيف روجرز لعملية تحول تجعله قويًا ورشيقًا، ويصبح كابتن أمريكا. يتصدى كابتن أمريكا للجمجمة الحمراء وأتباعه في سلسلة من المعارك. في إحدى هذه المعارك، يُفترض أن كابتن أمريكا قد مات بعد أن سقط في مياه القطب المتجمد الشمالي. ومع ذلك، يبقى جسده مجمدًا حتى يتم العثور عليه بعد عقود.
في التسعينيات، يستيقظ كابتن أمريكا ليجد نفسه في عالم مختلف. يكتشف أن الجمجمة الحمراء لا يزال حيًا ويخطط لشن هجوم إرهابي على الولايات المتحدة. يتحد كابتن أمريكا مع مجموعة من الحلفاء الجدد للتصدي للجمجمة الحمراء وإحباط خططه الشريرة.
الشخصيات الرئيسية
- ستيف روجرز / كابتن أمريكا: الجندي النحيل الذي يتحول إلى بطل خارق. يلعب دوره الممثل مات ساالينجر.
- الجمجمة الحمراء: الشرير الرئيسي في الفيلم، وهو نتاج تجربة إيطالية فاشلة. يقوم بدوره الممثل سكوت بولين.
- فاليري فاسيلوف: عميلة سابقة في الكي جي بي (KGB) وتساعد كابتن أمريكا. تجسدها الممثلة كيم جي لينج.
- الرئيس توم كيمبل: رئيس الولايات المتحدة الذي يصبح هدفًا للجمجمة الحمراء. يمثله رونى كوكس.
الإنتاج والتصوير
واجه إنتاج فيلم “كابتن أمريكا” العديد من التحديات والتأخيرات. بدأ تطوير الفيلم في أواخر الثمانينيات، ولكن بسبب مشاكل التمويل والتصوير، استغرق الفيلم عدة سنوات حتى يكتمل. تم تصوير الفيلم في يوغوسلافيا (سابقًا) خلال فترة شهدت اضطرابات سياسية واجتماعية.
أثرت الميزانية المحدودة للفيلم على جودة المؤثرات الخاصة والأزياء. كان على فريق الإنتاج أن يكون مبدعًا في استخدام الموارد المتاحة لتقديم رؤية بصرية مقنعة لشخصية كابتن أمريكا وعالمه.
الاختلافات عن القصص المصورة
يختلف فيلم “كابتن أمريكا” لعام 1990 في بعض الجوانب الهامة عن القصص المصورة الأصلية لشخصية كابتن أمريكا. على سبيل المثال، يتم تصوير الجمجمة الحمراء في الفيلم كشخصية ذات خلفية مختلفة عن تلك التي في القصص المصورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأحداث والشخصيات الثانوية في الفيلم تختلف عن نظيراتها في القصص المصورة.
تعتبر هذه الاختلافات شائعة في اقتباسات الأفلام من القصص المصورة، حيث غالبًا ما يتم تكييف القصص لتناسب وسيط الفيلم وقيود الميزانية والوقت.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “كابتن أمريكا” لعام 1990 آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لكونه محاولة صادقة لتقديم شخصية كابتن أمريكا إلى الشاشة الكبيرة، بينما انتقد آخرون الفيلم بسبب ميزانيته المحدودة والمؤثرات الخاصة الضعيفة والأداء التمثيلي المتفاوت.
على الرغم من عدم نجاحه النقدي، اكتسب الفيلم مكانة خاصة لدى بعض محبي شخصية كابتن أمريكا، الذين يرونه كجزء من تاريخ الشخصية في السينما.
الإرث والتأثير
على الرغم من عدم نجاحه الكبير، يعتبر فيلم “كابتن أمريكا” لعام 1990 جزءًا من تاريخ أفلام الأبطال الخارقين. الفيلم يمثل محاولة مبكرة لتقديم شخصية كابتن أمريكا إلى الشاشة الكبيرة قبل أن تتبنى استوديوهات مارفل الشخصية وتقدمها في سلسلة أفلام ناجحة للغاية.
أظهر الفيلم أن هناك جمهورًا مهتمًا بأفلام الأبطال الخارقين، وساعد في تمهيد الطريق لنجاحات لاحقة في هذا النوع من الأفلام.
النسخ المنزلية
تم إصدار فيلم “كابتن أمريكا” على أقراص DVD و Blu-ray. يمكن العثور على نسخ الفيلم في متاجر البيع بالتجزئة وعبر الإنترنت.
معلومات إضافية
- المخرج: ألبرت بيون
- الكتاب: ستيفن تولكين، هاري آلان تاورز
- الممثلون: مات ساالينجر، سكوت بولين، كيم جي لينج، رونى كوكس
- سنة الإصدار: 1990
خاتمة
فيلم “كابتن أمريكا” (1990) هو فيلم أمريكي من أفلام الأبطال الخارقين يستند إلى شخصية مارفل الشهيرة. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه يمثل محاولة مبكرة لتقديم هذه الشخصية إلى الشاشة الكبيرة. الفيلم يختلف في بعض جوانبه عن التصويرات اللاحقة لكابتن أمريكا، ولكنه يظل جزءًا من تاريخ أفلام الأبطال الخارقين.