نشأتها وتعليمها
ولدت كيرين فيلبس في سيدني، نيو ساوث ويلز، وتلقت تعليمها في مدرسة نورمانهيرست الثانوية للبنات. أكملت دراستها في الطب في جامعة سيدني، وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة (MBBS). واصلت لاحقًا دراساتها العليا في الصحة العامة.
مسيرتها المهنية في الطب
بدأت كيرين فيلبس مسيرتها المهنية كطبيبة عامة، ثم تخصصت في الصحة العامة. عملت في مجموعة متنوعة من المناصب في مجال الصحة، بما في ذلك العمل في المستشفيات والعيادات الخاصة والمؤسسات الحكومية. اشتهرت فيلبس بتركيزها على الصحة الجنسية، وصحة المثليين، ومكافحة الأمراض المعدية.
دورها في الصحة العامة
لعبت كيرين فيلبس دورًا هامًا في تعزيز الصحة العامة في أستراليا. شغلت منصب رئيسة الجمعية الطبية الأسترالية (AMA) في نيو ساوث ويلز، وكانت أول امرأة تتقلد هذا المنصب. خلال فترة ولايتها، دافعت عن قضايا مثل تحسين الرعاية الصحية الريفية، ومكافحة التدخين، وتعزيز التطعيم.
كما شغلت فيلبس منصب مفوضة الصحة في مدينة سيدني، حيث قادت مبادرات لتحسين الصحة العامة في المدينة، بما في ذلك مكافحة السمنة وتعزيز النشاط البدني.
دفاعها عن الحقوق المدنية
تُعرف كيرين فيلبس بدفاعها القوي عن الحقوق المدنية، وخاصة حقوق مجتمع المثليين. كانت من أبرز المؤيدين لزواج المثليين في أستراليا، وشاركت في حملات لرفع الوعي حول قضايا مجتمع المثليين.
كما دافعت عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، وانتقدت سياسات الهجرة الأسترالية. شاركت في العديد من الفعاليات والمظاهرات التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.
مسيرتها الإعلامية
تتمتع كيرين فيلبس بمسيرة إعلامية ناجحة، حيث عملت كمقدمة برامج ومذيعة في التلفزيون والإذاعة. قدمت برامج صحية على قنوات تلفزيونية وإذاعية مختلفة، حيث قدمت معلومات ونصائح طبية للجمهور. كما كتبت مقالات صحفية ومدونات حول مواضيع صحية مختلفة.
اشتهرت فيلبس بقدرتها على تبسيط المعلومات الطبية المعقدة وتقديمها بطريقة سهلة الفهم للجمهور. كما أنها تتمتع بشعبية كبيرة بين المشاهدين والمستمعين بسبب مصداقيتها وحضورها القوي.
دخولها عالم السياسة
في عام 2018، دخلت كيرين فيلبس عالم السياسة، حيث ترشحت للانتخابات الفرعية لمقعد وينتوورث في البرلمان الفيدرالي الأسترالي كمستقلة. فازت فيلبس في الانتخابات، لتصبح أول مستقلة تفوز بمقعد وينتوورث منذ عام 1919.
شكل فوزها صدمة كبيرة، حيث كان يُعتبر مقعد وينتوورث معقلاً للحزب الليبرالي الحاكم. عُزِي فوزها إلى عدة عوامل، بما في ذلك شعبيتها الكبيرة في المجتمع المحلي، ودعمها لقضايا مثل حماية البيئة، والعدالة الاجتماعية، والحقوق المدنية.
فترة عضويتها في البرلمان
خلال فترة عضويتها في البرلمان، ركزت كيرين فيلبس على قضايا مثل تغير المناخ، والرعاية الصحية، والعدالة الاجتماعية. دعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك خفض الانبعاثات الكربونية والاستثمار في الطاقة المتجددة.
كما دافعت عن تحسين نظام الرعاية الصحية الأسترالي، ودعت إلى زيادة التمويل للرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية العقلية. أيدت أيضًا إصلاح نظام الهجرة الأسترالي، ودعت إلى معاملة أكثر إنسانية للاجئين والمهاجرين.
خسرت كيرين فيلبس مقعدها في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019، لكنها استمرت في نشاطها في مجال الصحة العامة والدفاع عن الحقوق المدنية.
مواقفها وآراؤها
تتبنى كيرين فيلبس مواقف تقدمية في العديد من القضايا. فهي تؤيد اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ، وتدعو إلى زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة. كما تؤيد زواج المثليين، وحقوق الإجهاض، وتخفيف قوانين المخدرات.
تنتقد فيلبس سياسات الحكومة الأسترالية في قضايا مثل الهجرة، والرعاية الصحية، والتعليم. تدعو إلى زيادة الإنفاق على الخدمات العامة، وتؤيد فرض ضرائب أعلى على الشركات الكبيرة والأفراد الأثرياء.
الجوائز والتكريمات
حصلت كيرين فيلبس على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها في مجال الصحة العامة والدفاع عن الحقوق المدنية. تشمل هذه الجوائز:
- وسام أستراليا (OAM) لخدماتها للصحة العامة والمجتمع.
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية الصحة الجنسية الأسترالية.
- جائزة حقوق الإنسان من منظمة العفو الدولية أستراليا.
حياتها الشخصية
كيرين فيلبس متزوجة من جاكي سترايكر، ولديهما ثلاثة أطفال. تعيش في سيدني، نيو ساوث ويلز.
إرثها وتأثيرها
تُعتبر كيرين فيلبس شخصية بارزة في أستراليا، ولها تأثير كبير في مجال الصحة العامة والدفاع عن الحقوق المدنية. لعبت دورًا هامًا في تعزيز الصحة الجنسية، وصحة المثليين، ومكافحة الأمراض المعدية. كما كانت من أبرز المؤيدين لزواج المثليين في أستراليا.
ألهمت فيلبس العديد من الأشخاص من خلال عملها في مجال الصحة العامة والدفاع عن الحقوق المدنية. تُعتبر نموذجًا يحتذى به للقيادة النسائية والعمل الاجتماعي.
خاتمة
كيرين فيلبس هي طبيبة ومدافعة عن الصحة العامة والحقوق المدنية وسياسية أسترالية. تتميز بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات في مجالات الصحة والإعلام والسياسة. لعبت دورًا هامًا في تعزيز الصحة العامة والدفاع عن حقوق الإنسان في أستراليا، وتركت بصمة واضحة في المجتمع الأسترالي.