<![CDATA[
تاريخ القاعدة
بدأ تاريخ قاعدة ووكر الجوية في عام 1941 كمطار روزويل للجيش، وهو منشأة تدريب للطيارين. خلال الحرب العالمية الثانية، تم استخدام المطار لتدريب طياري القوات الجوية التابعة للجيش على قيادة الطائرات المقاتلة والقاذفات. بعد الحرب، تم تحويل المطار إلى قاعدة جوية دائمة وأعيد تسميته إلى قاعدة ووكر الجوية تكريماً للعميد كينيث نيوتن ووكر، الذي حصل بعد وفاته على وسام الشرف لخدمته في الحرب العالمية الثانية.
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، لعبت قاعدة ووكر الجوية دوراً هاماً في الردع النووي الأمريكي. كانت القاعدة موطناً للعديد من أسراب القاذفات B-36 و B-52، والتي كانت مسلحة بأسلحة نووية. كانت هذه القاذفات في حالة تأهب دائم، وعلى استعداد للإقلاع في أي لحظة في حالة وقوع هجوم سوفيتي.
بالإضافة إلى دورها في الردع النووي، دعمت قاعدة ووكر الجوية أيضًا مجموعة متنوعة من العمليات الأخرى، بما في ذلك التدريب والبحث والتطوير. كانت القاعدة موطناً للعديد من الوحدات المختلفة، بما في ذلك جناح القاذفات الثقيلة 6 التابع لقيادة الطيران الاستراتيجية (SAC) ووحدة المقاتلات الاعتراضية 476 التابعة لقيادة الدفاع الجوي (ADC).
في عام 1967، تم إغلاق قاعدة ووكر الجوية كجزء من تخفيضات الميزانية. تم نقل العديد من الوحدات التي كانت متمركزة في القاعدة إلى قواعد أخرى، وتم نقل القاعدة نفسها إلى مدينة روزويل. اليوم، يقع في موقع القاعدة مطار روزويل الدولي ومركز روزويل الصناعي الجوي.
الوحدات الرئيسية المتمركزة في القاعدة
فيما يلي بعض الوحدات الرئيسية التي كانت متمركزة في قاعدة ووكر الجوية على مر السنين:
- جناح القاذفات الثقيلة 6 (قيادة الطيران الاستراتيجية)
- وحدة المقاتلات الاعتراضية 476 (قيادة الدفاع الجوي)
- السرب الاستطلاعي الاستراتيجي 99 (قيادة الطيران الاستراتيجية)
- جناح الصيانة 307 (قيادة الطيران الاستراتيجية)
الطائرات الرئيسية المتمركزة في القاعدة
فيما يلي بعض الطائرات الرئيسية التي كانت متمركزة في قاعدة ووكر الجوية على مر السنين:
- بي-29 سوبر فورترس
- بي-36 بيس ميكر
- بي-47 ستراتوجيت
- بي-52 ستراتوفورتريس
- إف-89 سكوربيون
- إف-102 دلتا داغر
تأثير القاعدة على روزويل
كان لإغلاق قاعدة ووكر الجوية تأثير كبير على مدينة روزويل. فقدت المدينة الآلاف من الوظائف، وانخفض عدد سكانها بشكل كبير. ومع ذلك، تمكنت روزويل من التعافي من إغلاق القاعدة، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى إعادة استخدام القاعدة كمطار روزويل الدولي ومركز روزويل الصناعي الجوي.
يلعب مطار روزويل الدولي الآن دوراً هاماً في اقتصاد روزويل. يوفر المطار خدمات جوية تجارية وعامة، كما أنه موطن لعدد من الشركات المتعلقة بالطيران. مركز روزويل الصناعي الجوي هو أيضاً مصدر هام للوظائف في روزويل. يضم المركز عدداً من الشركات المختلفة، بما في ذلك الشركات العاملة في مجال الطيران والتصنيع والتوزيع.
بالإضافة إلى مساهمتها الاقتصادية، ساعدت قاعدة ووكر الجوية أيضاً في تشكيل ثقافة روزويل. لا يزال العديد من سكان روزويل يتذكرون الأيام التي كانت فيها القاعدة مفتوحة، ولا يزالون فخورين بالدور الذي لعبته القاعدة في الدفاع عن البلاد.
الأحداث الجديرة بالذكر
حادثة روزويل الشهيرة: على الرغم من أن قاعدة ووكر الجوية لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالحادثة، إلا أنها لعبت دورًا في التعامل مع الحطام الذي تم العثور عليه. في عام 1947، تحطم جسم غامض بالقرب من روزويل، وادعى الجيش في البداية أنه بالون طقس، ثم تراجع لاحقًا عن ذلك. أدت هذه الأحداث إلى ظهور نظريات المؤامرة التي تدعي أن الجسم الغامض كان في الواقع مركبة فضائية وأن الحكومة قامت بالتستر على الحقيقة.
إعادة استخدام القاعدة: بعد إغلاق قاعدة ووكر الجوية، تم تحويلها إلى مطار روزويل الدولي ومركز روزويل الصناعي الجوي. وقد ساهم هذا التحويل في تعويض الخسائر الاقتصادية التي نتجت عن إغلاق القاعدة، وجذب شركات جديدة إلى المنطقة.
التحديات التي واجهت القاعدة
واجهت قاعدة ووكر الجوية عددًا من التحديات على مر السنين، بما في ذلك:
- التغيرات في التكنولوجيا العسكرية: مع تطور التكنولوجيا العسكرية، أصبحت بعض الطائرات التي كانت متمركزة في قاعدة ووكر الجوية قديمة الطراز. أدى ذلك إلى انخفاض في عدد الطائرات والأفراد المتمركزين في القاعدة.
- الضغوط الاقتصادية: في الستينيات، كانت الولايات المتحدة تحت ضغط اقتصادي كبير بسبب حرب فيتنام وبرامج أخرى. أدى ذلك إلى تخفيضات في الميزانية العسكرية، وكان إغلاق قاعدة ووكر الجوية جزءًا من هذه التخفيضات.
- المخاوف البيئية: تم اكتشاف تلوث في التربة والمياه الجوفية في قاعدة ووكر الجوية. وقد أدى ذلك إلى جهود تنظيف مكلفة.
مستقبل الموقع
يستمر مطار روزويل الدولي ومركز روزويل الصناعي الجوي في لعب دور حيوي في اقتصاد المنطقة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة، مثل الحاجة إلى تحديث البنية التحتية ومعالجة المخاوف البيئية المتبقية. تسعى المدينة بنشاط إلى جذب استثمارات جديدة وتطويرات تكنولوجية لضمان استدامة الموقع على المدى الطويل.
خاتمة
كانت قاعدة ووكر الجوية جزءاً هاماً من تاريخ روزويل و الولايات المتحدة. لعبت القاعدة دوراً حيوياً في الدفاع عن البلاد خلال الحرب الباردة، وساعدت في تشكيل ثقافة روزويل. على الرغم من إغلاق القاعدة في عام 1967، إلا أن إرثها لا يزال قائماً حتى اليوم. يمثل الموقع تحولًا ناجحًا من قاعدة عسكرية إلى مركز مدني يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.