نشأته وحياته المبكرة
ولد جيفرسون راندولف سميث الثاني في مقاطعة كاوليتي، جورجيا، لعائلة ثرية نسبيًا. تلقى تعليمه في مدرسة عسكرية، لكنه تركها في سن المراهقة بعد وفاة والدته وإفلاس والده. انتقلت العائلة إلى تكساس، حيث بدأ سميث حياته المهنية في الاحتيال. سرعان ما أظهر موهبة في خداع الناس، وسرعان ما اكتسب سمعة سيئة في المنطقة.
بدأ سميث حياته المهنية في الاحتيال ببيع علاجات وهمية في الشوارع. كان يتجول في البلدات والمدن، ويقدم عروضًا مسرحية لإقناع الناس بشراء منتجاته. كان سميث ماهرًا في الكلام، وسرعان ما اكتسب جمهورًا من المعجبين. كان يستخدم هذه العروض كغطاء لعملياته الاحتيالية الأخرى، مثل المقامرة غير القانونية والابتزاز.
صعوده إلى عالم الجريمة
في ثمانينيات القرن التاسع عشر، انتقل سميث إلى دنفر، كولورادو، حيث أسس عصابة إجرامية سيطرت على العديد من الأنشطة غير القانونية في المدينة. كانت عصابته متورطة في المقامرة والبغاء والابتزاز والسرقة. كان سميث معروفًا بقسوته وعدم رحمته، وكان يفرض سيطرته على المدينة بالقوة والعنف.
كانت إحدى أشهر عمليات الاحتيال التي قام بها سميث هي “حيلة الصابون”. كان سميث يبيع ألواح الصابون ملفوفة في أوراق نقدية. كان معظمها يحتوي على دولارات قليلة، ولكن بعضها يحتوي على مبالغ كبيرة تصل إلى 100 دولار. كان سميث يسمح للناس باختيار ألواح الصابون مقابل دولار واحد، لكنه كان يتأكد دائمًا من أن مساعديه هم من يحصلون على الألواح التي تحتوي على النقود الكبيرة. اكتسب سميث لقب “سوابي” بسبب هذه الحيلة.
بالإضافة إلى “حيلة الصابون”، كان سميث يدير العديد من العمليات الاحتيالية الأخرى. كان يدير صالونات المقامرة غير القانونية، ويبيع تذاكر يانصيب مزيفة، وينظم مسابقات وهمية. كان سميث ماهرًا في استغلال ضعف الناس وطمعهم، وكان يجني ثروة كبيرة من خلال خداعهم.
ذروة نفوذه
في تسعينيات القرن التاسع عشر، وصل سميث إلى ذروة نفوذه. كان يسيطر على معظم الأنشطة غير القانونية في دنفر، وكان لديه شبكة واسعة من المخبرين والمخبرين. كان سميث يتمتع بحماية سياسية من بعض المسؤولين الفاسدين في المدينة، مما سمح له بالعمل بحرية نسبية.
ومع ذلك، بدأ نفوذ سميث في التراجع في عام 1897، عندما تم تعيين رئيس شرطة جديد في دنفر تعهد بالقضاء على الجريمة في المدينة. بدأ رئيس الشرطة الجديد في استهداف عصابة سميث، واعتقل العديد من أعضائها. اضطر سميث إلى الفرار من دنفر لتجنب الاعتقال.
انتقاله إلى سكاغواي، ألاسكا
بعد الفرار من دنفر، انتقل سميث إلى سكاغواي، ألاسكا، وهي مدينة مزدهرة بسبب حمى البحث عن الذهب في كلوندايك. سرعان ما أسس سميث عصابة إجرامية في سكاغواي، وبدأ في السيطرة على الأنشطة غير القانونية في المدينة. كان يدير صالونات المقامرة غير القانونية، ويبيع الخمور المهربة، وينظم مسابقات وهمية. كان سميث معروفًا بقسوته وعدم رحمته، وكان يفرض سيطرته على المدينة بالقوة والعنف.
على الرغم من سمعته السيئة، تمكن سميث من الحصول على دعم بعض السكان المحليين في سكاغواي. كان سميث كريمًا مع المحتاجين، وكان يقدم لهم الطعام والمأوى. كان سميث أيضًا ماهرًا في التلاعب بالناس، وكان يقنعهم بأنه يعمل لصالحهم. كان سميث يستخدم هذه العلاقات لحماية نفسه وعصابته من القانون.
نهايته
في 8 يوليو 1898، قُتل سميث في تبادل لإطلاق النار مع فرانك ريد، وهو مهندس مدني سابق كان قد شكل لجنة يقظة للقضاء على الجريمة في سكاغواي. وقع تبادل إطلاق النار بعد أن حاول سميث منع لجنة اليقظة من عقد اجتماع. أطلق ريد النار على سميث وقتله، لكنه أصيب بجروح قاتلة في تبادل إطلاق النار وتوفي بعد ذلك بوقت قصير.
كانت وفاة سميث بمثابة صدمة لسكان سكاغواي. شعر البعض بالارتياح لانتهاء حكمه الإجرامي، بينما شعر البعض الآخر بالحزن لوفاة شخص كان يعتقدون أنه صديق. بغض النظر عن المشاعر الشخصية، كان الجميع يعلمون أن وفاة سميث تمثل نهاية حقبة في تاريخ سكاغواي.
إرثه
لا يزال سميث شخصية مثيرة للجدل حتى اليوم. يعتبره البعض مجرمًا قاسيًا ولا يرحم، بينما يعتبره البعض الآخر بطلًا شعبيًا دافع عن حقوق الفقراء والمضطهدين. بغض النظر عن وجهة النظر، لا يمكن إنكار أن سميث كان شخصية مؤثرة في تاريخ الحدود الأمريكية الغربية.
ألهمت حياة سميث العديد من الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية. تم تصويره على أنه شخصية رومانسية ومثيرة، وشخصية شريرة وقاسية. بغض النظر عن التصوير، لا يزال سميث شخصية آسرة ومثيرة للجدل.
أساليبه الاحتيالية
استخدم سميث مجموعة متنوعة من الأساليب الاحتيالية لخداع ضحاياه. كانت بعض هذه الأساليب بسيطة ومباشرة، بينما كانت بعضها الآخر معقدة ومتقنة. تتضمن بعض أشهر الأساليب الاحتيالية التي استخدمها سميث ما يلي:
- حيلة الصابون: كما ذكرنا سابقًا، كان سميث يبيع ألواح الصابون ملفوفة في أوراق نقدية. كان معظمها يحتوي على دولارات قليلة، ولكن بعضها يحتوي على مبالغ كبيرة تصل إلى 100 دولار. كان سميث يسمح للناس باختيار ألواح الصابون مقابل دولار واحد، لكنه كان يتأكد دائمًا من أن مساعديه هم من يحصلون على الألواح التي تحتوي على النقود الكبيرة.
- اليانصيب المزيف: كان سميث يبيع تذاكر يانصيب مزيفة. كانت التذاكر تبدو حقيقية، لكنها لم تكن أبدًا رابحة. كان سميث يجني ثروة كبيرة من بيع هذه التذاكر الوهمية.
- المسابقات الوهمية: كان سميث ينظم مسابقات وهمية. كان يعلن عن جوائز كبيرة للفائزين، لكنه كان يتأكد دائمًا من أن مساعديه هم من يفوزون بالجوائز. كان سميث يجني الأموال من خلال فرض رسوم اشتراك على المشاركين في المسابقات.
- المقامرة غير القانونية: كان سميث يدير صالونات المقامرة غير القانونية. كان يقدم مجموعة متنوعة من الألعاب، مثل البوكر والروليت والفارو. كان سميث يتأكد دائمًا من أن الاحتمالات كانت لصالحه، وكان يجني ثروة كبيرة من خلال استغلال المقامرين.
- الابتزاز: كان سميث يبتز الناس مقابل المال. كان يجمع معلومات حول أفعالهم المشينة، ثم يهددهم بفضحهم إذا لم يدفعوا له. كان سميث يستخدم هذه المعلومات لابتزاز السياسيين ورجال الأعمال وغيرهم من الأشخاص الأثرياء.
كان سميث ماهرًا في استغلال ضعف الناس وطمعهم. كان يعرف كيفية إقناعهم بالتخلي عن أموالهم، وكان لا يرحم في سعيه لتحقيق الربح.
خاتمة
كان جيفرسون راندولف “سوابي” سميث الثاني محتالًا ورجل عصابات أمريكيًا بارزًا في أواخر القرن التاسع عشر. اشتهر بعملياته الاحتيالية المتقنة وقدرته على التلاعب بالآخرين. على الرغم من سمعته السيئة، تمكن سميث من الحصول على دعم بعض السكان المحليين من خلال كرمه الظاهري وقدرته على إقناعهم بأنه يعمل لصالحهم. قُتل سميث في تبادل لإطلاق النار في عام 1898، لكن إرثه كشخصية مثيرة للجدل في تاريخ الحدود الأمريكية الغربية لا يزال قائمًا.