جوقية الرهبانية البوذية الكورية (Jogye Order of Korean Buddhism)
تعتبر جوقية الرهبانية البوذية الكورية (조계종 – Jogye Order) أكبر طائفة بوذية في كوريا الجنوبية، وتتمتع بتاريخ طويل وعريق يمتد لأكثر من ألف عام. تمثل هذه الطائفة جزءًا هامًا من التراث الثقافي والديني الكوري، وتلعب دورًا فاعلًا في المجتمع الكوري الحديث. تأسست جوقية الرهبانية البوذية على تعاليم بوذية زن، وهي مدرسة فكرية تركز على التأمل المباشر والحدس كوسيلة لتحقيق التنوير.
التاريخ والتأسيس:
يعود تاريخ جوقية الرهبانية البوذية إلى القرن التاسع الميلادي، عندما ازدهرت بوذية زن في كوريا تحت حكم مملكة شيلا الموحدة. خلال هذه الفترة، ظهر العديد من المعلمين البوذيين المتميزين الذين ساهموا في تطوير ونشر تعاليم زن في جميع أنحاء البلاد. في القرن الثاني عشر، قام الراهب بوسو جينول بتوحيد مختلف مدارس زن في كوريا تحت راية واحدة، مما أدى إلى تأسيس جوقية الرهبانية البوذية بشكلها الحالي. لعب جينول دورًا حاسمًا في ترسيخ بوذية زن كتيار رئيسي في الفكر الديني الكوري.
التعاليم والممارسات:
تعتمد جوقية الرهبانية البوذية على تعاليم بوذية زن، التي تشدد على أهمية التأمل المباشر والحدس كوسيلة لتحقيق التنوير. تشمل الممارسات الرئيسية في هذه الطائفة التأمل (بالكورية: سونهيونغ)، ودراسة النصوص البوذية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية. يهدف التأمل إلى تهدئة العقل وتجاوز التفكير المنطقي للوصول إلى فهم أعمق للواقع. تؤكد تعاليم زن على أن التنوير ليس شيئًا يمكن اكتسابه من خلال الدراسة النظرية أو الممارسات الخارجية، بل هو حالة وعي يمكن تحقيقها من خلال التأمل العميق.
الهيكل التنظيمي:
تتمتع جوقية الرهبانية البوذية بهيكل تنظيمي هرمي، يرأسه الرئيس الرهباني (Supreme Patriarch)، وهو الزعيم الروحي والإداري للطائفة. يتولى الرئيس الرهباني مسؤولية الإشراف على جميع جوانب أنشطة الطائفة، بما في ذلك التعليم والتدريب والإدارة المالية. تتوزع المسؤوليات الإدارية الأخرى بين مختلف الأقسام واللجان داخل المنظمة. تلعب الأديرة دورًا حيويًا في حياة الرهبان والراهبات، حيث توفر لهم مكانًا للعيش والدراسة والتأمل. تعتبر هذه الأديرة مراكز مهمة للتعليم الديني والثقافي.
الدور في المجتمع الكوري:
تلعب جوقية الرهبانية البوذية دورًا هامًا في المجتمع الكوري، حيث تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية. تشارك الطائفة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية، مثل تقديم المساعدات للمحتاجين وتنظيم فعاليات ثقافية. كما تلعب دورًا في تعزيز الحوار بين الأديان المختلفة. تساهم جوقية الرهبانية البوذية في الحفاظ على المعابد والأديرة القديمة، التي تعتبر كنوزًا وطنية، وتعمل على نشر تعاليم بوذية زن بين الشباب والجمهور العام. كما تنظم الطائفة فعاليات ثقافية ودينية تهدف إلى تعزيز السلام والتسامح.
بنك الأردن والكويت (Jordan Kuwait Bank)
بنك الأردن والكويت (JKB) هو مؤسسة مالية إقليمية رائدة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمؤسسات. تأسس البنك في عام 1976، ومنذ ذلك الحين، نمت لتصبح واحدة من أبرز المؤسسات المالية في المنطقة، مع شبكة واسعة من الفروع وأجهزة الصراف الآلي في الأردن والكويت وقبرص.
التاريخ والتأسيس:
تأسس بنك الأردن والكويت في عام 1976 كمشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص في الأردن والكويت. كان الهدف من تأسيس البنك هو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوفير خدمات مصرفية متطورة تلبي احتياجات السوق المتنامية. منذ تأسيسه، شهد البنك نموًا وتوسعًا ملحوظًا، حيث قام بتوسيع شبكة فروعه وتقديم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المصرفية.
الخدمات والمنتجات:
يقدم بنك الأردن والكويت مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والمؤسسات، بما في ذلك:
- الخدمات المصرفية للأفراد: وتشمل الحسابات الجارية وحسابات التوفير والودائع والقروض الشخصية وبطاقات الائتمان والخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول.
- الخدمات المصرفية للشركات: وتشمل حسابات الشركات والقروض التجارية وتمويل المشاريع وخدمات إدارة النقد والتجارة الدولية وخطابات الاعتماد والضمانات المصرفية.
- الخدمات المصرفية الاستثمارية: وتشمل إدارة الثروات والوساطة المالية وخدمات الاستثمار الأخرى.
الانتشار الجغرافي:
يتمتع بنك الأردن والكويت بانتشار جغرافي واسع في الأردن والكويت وقبرص، مع شبكة واسعة من الفروع وأجهزة الصراف الآلي التي تخدم العملاء في جميع أنحاء هذه البلدان. يهدف البنك إلى توفير خدمات مصرفية مريحة وسهلة الوصول لجميع العملاء، سواء كانوا أفرادًا أو شركات.
الاستراتيجية والنمو:
يعتمد بنك الأردن والكويت استراتيجية نمو طموحة تهدف إلى تعزيز مكانته كواحد من أبرز المؤسسات المالية في المنطقة. تشمل هذه الاستراتيجية توسيع شبكة الفروع، وتطوير منتجات وخدمات جديدة، والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز العلاقات مع العملاء. يهدف البنك إلى تحقيق نمو مستدام ومربح على المدى الطويل، مع التركيز على تلبية احتياجات العملاء والمساهمة في التنمية الاقتصادية في المنطقة.
المسؤولية الاجتماعية للشركات:
يلتزم بنك الأردن والكويت بمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع، حيث يشارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى دعم التعليم والصحة والبيئة والتنمية المستدامة. يعتبر البنك أن المسؤولية الاجتماعية جزء لا يتجزأ من استراتيجيته، ويسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي في المجتمعات التي يعمل فيها.
خاتمة
في الختام، تمثل كلمة “جوكب” اختصارًا لاثنين من الكيانات المتميزة: جوقية الرهبانية البوذية الكورية وبنك الأردن والكويت. الأولى هي أكبر طائفة بوذية في كوريا الجنوبية، ذات تاريخ عريق وممارسات روحية عميقة. أما الثانية، فهي مؤسسة مالية إقليمية رائدة تقدم خدمات مصرفية متنوعة في الأردن والكويت وقبرص. كلا الكيانين يلعب دورًا هامًا في مجاله، سواء كان ذلك في المجال الروحي والثقافي أو في المجال المالي والاقتصادي.