<![CDATA[
تاريخ الأبرشية
تأسست أبرشية نيو أولم في 18 نوفمبر 1957، بموجب مرسوم من البابا بيوس الثاني عشر. تم فصلها عن أبرشية سانت كلاود وأبرشية وينونا. تم تعيين المطران ألفونسوس جيمس شلك، وهو كاهن من أبرشية سانت كلاود، أول أسقف للأبرشية.
يعود تاريخ الكاثوليكية في منطقة نيو أولم إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما وصل المستوطنون الأوروبيون الأوائل إلى المنطقة. تم بناء أول كنيسة كاثوليكية في نيو أولم عام 1856. في السنوات الأولى، خدم المنطقة كهنة من أبرشية سانت بول. مع نمو عدد السكان الكاثوليك، تم إنشاء المزيد من الرعايا والمدارس الكاثوليكية.
شهدت الأبرشية نموًا مطردًا في عدد السكان الكاثوليك في السنوات الأولى من وجودها. لعبت الأبرشية دورًا مهمًا في حياة المجتمع المحلي، حيث قدمت التعليم والخدمات الاجتماعية والرعاية الروحية.
الأراضي والمقاطعات
تغطي أبرشية نيو أولم 15 مقاطعة في جنوب غرب مينيسوتا، وهي: براون، تشيبيوا، كوتونوود، جاكسون، لاك كوي بارل، ليون، لينكولن، موراي، نيكوليت، بايستون، ريدوود، روك، بايبستون، واتونوان، يلو ميديسن.
اعتبارًا من عام 2023، تضم الأبرشية 65 أبرشية، تخدم أكثر من 52,000 كاثوليكي. توجد أيضًا العديد من المدارس الكاثوليكية والمؤسسات الأخرى التابعة للأبرشية.
الأساقفة
فيما يلي قائمة بالأساقفة الذين خدموا في أبرشية نيو أولم:
- ألفونسوس جيمس شلك (1957-1979)
- ريموند ألفونس ليزي (1979-2000)
- جون إم ليريش (2000-2008)
- جون إف كوين (2008-2022)
- تشاد ر. تانر (2022-حتى الآن)
التعليم
تدعم أبرشية نيو أولم التعليم الكاثوليكي من خلال شبكة من المدارس الابتدائية والثانوية. تهدف هذه المدارس إلى توفير تعليم عالي الجودة في بيئة تعزز القيم المسيحية.
تشمل المدارس الكاثوليكية في الأبرشية:
- مدرسة القديس أنتوني (مانكاتو)
- مدرسة القلب المقدس (نيو أولم)
- مدرسة القديس يوسف (مانكاتو)
- مدرسة السيدة المقدسة (مارشال)
الخدمات الاجتماعية
تقدم أبرشية نيو أولم مجموعة متنوعة من الخدمات الاجتماعية لمساعدة المحتاجين في المجتمع. تشمل هذه الخدمات:
- المساعدات الغذائية: توفر الأبرشية بنوك الطعام وبرامج الوجبات لمساعدة الأفراد والعائلات الذين يعانون من الجوع.
- المساعدة في الإسكان: تساعد الأبرشية الأشخاص الذين يواجهون التشرد أو صعوبة في العثور على سكن ميسور التكلفة.
- خدمات الدعم: تقدم الأبرشية خدمات استشارية ودعم للأفراد والعائلات الذين يواجهون صعوبات عاطفية أو نفسية.
- المساعدة المالية: تقدم الأبرشية المساعدة المالية للأفراد والعائلات الذين يواجهون صعوبات مالية طارئة.
الكنائس التاريخية والمعالم المعمارية
تضم أبرشية نيو أولم عددًا من الكنائس التاريخية والمعالم المعمارية التي تعكس التراث الكاثوليكي الغني في المنطقة. تشمل بعض هذه الكنائس:
- كاتدرائية الثالوث المقدس (نيو أولم): الكاتدرائية هي الكنيسة الأم للأبرشية، وهي تحفة معمارية قوطية جديدة اكتمل بناؤها في عام 1890. تتميز الكاتدرائية بنوافذ زجاجية ملونة رائعة ومنحوتات معقدة.
- كنيسة القديس ميخائيل (ميلروي): تم بناء هذه الكنيسة التاريخية في عام 1878، وتتميز بتصميمها الرومانيسكى الجميل وبرجها الشاهق.
- كنيسة القديس يوسف (كومفري): تعتبر هذه الكنيسة واحدة من أقدم الكنائس في الأبرشية، وقد تأسست في عام 1860. تتميز الكنيسة بتصميمها البسيط والجميل، وهي تعكس تاريخ الكاثوليكية المبكر في المنطقة.
الحياة الرهبانية
تضم أبرشية نيو أولم عددًا من المجتمعات الرهبانية التي تساهم في الحياة الروحية والاجتماعية للأبرشية. تشمل هذه المجتمعات:
- راهبات القديس بنديكت: تكرس هذه الراهبات حياتهن للصلاة والعمل، ويديرن مدرسة وديرًا في الأبرشية.
- الآباء الفرنسيسكان: يعمل هؤلاء الآباء في الرعايا والمدارس في جميع أنحاء الأبرشية، ويقدمون الرعاية الروحية والخدمات الاجتماعية.
- راهبات المحبة: تكرس هؤلاء الراهبات حياتهن لخدمة الفقراء والمحتاجين، ويديرن المستشفيات والملاجئ والمؤسسات الخيرية الأخرى في الأبرشية.
التحديات المعاصرة
تواجه أبرشية نيو أولم، مثل العديد من الأبرشيات الكاثوليكية الأخرى في جميع أنحاء العالم، عددًا من التحديات المعاصرة. تشمل هذه التحديات:
- نقص الكهنة: هناك نقص متزايد في عدد الكهنة المتاحين لخدمة الرعايا في الأبرشية. هذا النقص يجعل من الصعب على الأبرشية توفير الرعاية الروحية الكافية لجميع الكاثوليك في المنطقة.
- تراجع الحضور في الكنيسة: شهدت الأبرشية انخفاضًا في عدد الأشخاص الذين يحضرون القداس بانتظام. هذا الانخفاض في الحضور يثير القلق بشأن مستقبل الكاثوليكية في المنطقة.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية متزايدة، مما يجعل من الصعب عليها دعم الرعايا والمدارس والمؤسسات الخيرية الأخرى.
مستقبل الأبرشية
على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل أبرشية نيو أولم ملتزمة بخدمة الكاثوليك في جنوب غرب مينيسوتا. تعمل الأبرشية على إيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات، وتسعى جاهدة لضمان استمرار الكاثوليكية في الازدهار في المنطقة. تشمل بعض المبادرات التي تتخذها الأبرشية ما يلي:
- تشجيع الدعوات الكهنوتية: تبذل الأبرشية جهودًا لتشجيع الشباب على التفكير في الدعوة إلى الكهنوت.
- تجديد الرعايا: تعمل الأبرشية على مساعدة الرعايا على تجديد حياتهم الروحية والاجتماعية.
- زيادة المشاركة: تسعى الأبرشية إلى زيادة مشاركة الكاثوليك في حياة الكنيسة.
- جمع التبرعات: تقوم الأبرشية بجمع التبرعات لدعم الرعايا والمدارس والمؤسسات الخيرية الأخرى.
خاتمة
أبرشية نيو أولم هي جزء حيوي من المجتمع الكاثوليكي في مينيسوتا. على الرغم من التحديات، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة المؤمنين وتقديم الدعم الروحي والمادي للمحتاجين. من خلال القيادة الحكيمة والمشاركة الفعالة من جانب المؤمنين، يمكن للأبرشية أن تستمر في الازدهار والنمو في المستقبل.