<![CDATA[
تاريخ الأبرشية
قبل تأسيس أبرشية كروكستون، كانت المنطقة جزءًا من أبرشية سانت كلاود. مع النمو السكاني في شمال غرب مينيسوتا، أصبح من الضروري إنشاء أبرشية جديدة لتلبية الاحتياجات الروحية للكاثوليك في المنطقة. تم اقتراح إنشاء أبرشية جديدة في عام 1902، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى عام 1909.
في 4 ديسمبر 1909، أصدر البابا بيوس العاشر مرسومًا بابويًا بتأسيس أبرشية كروكستون، وتم اختيار الكاهن تيموثي كوربيت أسقفًا لها. تم تنصيب الأسقف كوربيت في 19 مايو 1910، في كاتدرائية الحبل بلا دنس في كروكستون. كانت الأبرشية الجديدة تضم 17 مقاطعة في شمال غرب مينيسوتا، ويبلغ عدد سكانها الكاثوليك حوالي 30,000 نسمة.
واجهت الأبرشية تحديات عديدة في سنواتها الأولى، بما في ذلك نقص الكهنة والأموال. ومع ذلك، تمكنت الأبرشية من النمو والازدهار بفضل قيادة الأسقف كوربيت وجهود الكهنة والعلمانيين المؤمنين.
الأساقفة
خدم خمسة أساقفة في أبرشية كروكستون منذ تأسيسها:
- تيموثي كوربيت (1910-1938)
- جون هنري بوش (1938-1976)
- كينيث جوزيف بايرز (1976-2007)
- مايكل جوزيف هوبنر (2007-2013)
- مايكل جيمس سيسيل (2013-حتى الآن)
لعب كل أسقف دورًا مهمًا في تطوير الأبرشية. ركز الأسقف كوربيت على بناء الكنائس والمدارس وتجنيد الكهنة. عمل الأسقف بوش على تعزيز التعليم الكاثوليكي والعدالة الاجتماعية. أكد الأسقف بايرز على أهمية الليتورجيا والمشاركة العلمانية. بينما سعى الأسقف هوبنر لتعزيز الدعوات الكهنوتية وتجديد الإيمان الكاثوليكي. ويواصل الأسقف سيسيل عمل أسلافه، مع التركيز على التبشير بالإنجيل ورعاية المحتاجين.
التركيبة السكانية
اعتبارًا من عام 2023، تضم أبرشية كروكستون حوالي 38,000 كاثوليكي منتشرين في 55 أبرشية. تخدم الأبرشية 14 مقاطعة في شمال غرب مينيسوتا. تشمل التركيبة العرقية للأبرشية مزيجًا من الأمريكيين الأوروبيين والأمريكيين الأصليين واللاتينيين. هناك أيضًا عدد قليل من الكاثوليك من خلفيات عرقية أخرى.
التحدي الديموغرافي الرئيسي الذي تواجهه الأبرشية هو انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية. أدى ذلك إلى إغلاق بعض الكنائس والمدارس، وصعوبة العثور على كهنة لخدمة جميع الأبرشيات. تعمل الأبرشية بجد لإيجاد طرق لمواجهة هذه التحديات وضمان بقاء الكنيسة الكاثوليكية قوية وحيوية في شمال غرب مينيسوتا.
الخدمات والوزارات
تقدم أبرشية كروكستون مجموعة متنوعة من الخدمات والوزارات للكاثوليك وغير الكاثوليك في شمال غرب مينيسوتا. وتشمل هذه:
- التعليم الكاثوليكي: تدير الأبرشية ست مدارس ابتدائية وثانوية كاثوليكية. تقدم هذه المدارس تعليمًا عالي الجودة متجذرًا في الإيمان الكاثوليكي.
- العدالة الاجتماعية: تشارك الأبرشية في مجموعة متنوعة من مبادرات العدالة الاجتماعية، بما في ذلك الدعوة إلى الفقراء والمضطهدين، وتعزيز السلام والعدالة.
- الرعاية الرعوية: تقدم الأبرشية الرعاية الرعوية للكاثوليك من جميع الأعمار والخلفيات. ويشمل ذلك القداس والأسرار المقدسة، والاستشارة، والتوجيه الروحي.
- التبشير بالإنجيل: تشارك الأبرشية في التبشير بالإنجيل، والذي يتضمن مشاركة الإيمان الكاثوليكي مع الآخرين. ويتم ذلك من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك التعليم والإعلام والخدمة.
- الخدمات الإنسانية: تقدم الأبرشية مجموعة من الخدمات الإنسانية للمحتاجين، بغض النظر عن دينهم. وتشمل هذه الخدمات بنوك الطعام والملاجئ والمساعدة في حالات الطوارئ.
المؤسسات التابعة للأبرشية
بالإضافة إلى الأبرشيات والمدارس، تدير أبرشية كروكستون أيضًا عددًا من المؤسسات الأخرى، بما في ذلك:
- مستشفى سانت فرانسيس للرعاية الصحية: مستشفى كاثوليكي يقع في برمنغهام، مينيسوتا.
- مركز سانت آن لرعاية المسنين: مركز لرعاية المسنين يقع في كروكستون، مينيسوتا.
- جمعية القديس فنسنت دي بول: منظمة خيرية تساعد الفقراء والمحتاجين.
- مجلس الكاثوليك للنساء: منظمة تدعم النساء في الأبرشية.
- فرسان كولومبوس: منظمة أخوية كاثوليكية للرجال.
التحديات الحالية والمستقبلية
تواجه أبرشية كروكستون عددًا من التحديات في الوقت الحاضر، بما في ذلك:
- نقص الكهنة: هناك نقص في الكهنة في الأبرشية، مما يجعل من الصعب خدمة جميع الأبرشيات.
- انخفاض عدد السكان: يتناقص عدد السكان في المناطق الريفية في الأبرشية، مما يؤدي إلى إغلاق بعض الكنائس والمدارس.
- التحديات المالية: تواجه الأبرشية تحديات مالية، مما يجعل من الصعب تمويل جميع خدماتها ووزاراتها.
- علمنة المجتمع: يتزايد علمنة المجتمع، مما يجعل من الصعب مشاركة الإيمان الكاثوليكي مع الآخرين.
تعمل الأبرشية بجد لمواجهة هذه التحديات. وهي تفعل ذلك من خلال:
- تعزيز الدعوات الكهنوتية: تعمل الأبرشية على تعزيز الدعوات الكهنوتية لتشجيع المزيد من الرجال على أن يصبحوا كهنة.
- تطوير استراتيجيات جديدة للخدمة الرعوية: تقوم الأبرشية بتطوير استراتيجيات جديدة للخدمة الرعوية في المناطق الريفية.
- جمع الأموال: تجمع الأبرشية الأموال لدعم خدماتها ووزاراتها.
- التبشير بالإنجيل: تشارك الأبرشية في التبشير بالإنجيل لمشاركة الإيمان الكاثوليكي مع الآخرين.
تتفائل الأبرشية بشأن مستقبلها. وهي تعتقد أنها تستطيع التغلب على التحديات التي تواجهها ومواصلة خدمة الكاثوليك وغير الكاثوليك في شمال غرب مينيسوتا.
الأحداث الأخيرة
في السنوات الأخيرة، شهدت أبرشية كروكستون عددًا من الأحداث الهامة، بما في ذلك:
- تنصيب الأسقف مايكل جيمس سيسيل في عام 2013: تم تنصيب الأسقف سيسيل أسقفًا لأبرشية كروكستون في 29 يناير 2013.
- الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الأبرشية في عام 2009: احتفلت الأبرشية بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2009 بسلسلة من الأحداث على مدار العام.
- إطلاق خطة استراتيجية جديدة في عام 2010: أطلقت الأبرشية خطة استراتيجية جديدة في عام 2010 تحدد أولويات الأبرشية للسنوات الخمس المقبلة.
تستمر الأبرشية في كونها جزءًا حيويًا من المجتمع الكاثوليكي في مينيسوتا، وتسعى جاهدة لخدمة شعبها بإيمان وتفان.
المستقبل
تتطلع أبرشية كروكستون إلى المستقبل بتفاؤل وأمل. وهي ملتزمة بمواصلة خدمة الكاثوليك وغير الكاثوليك في شمال غرب مينيسوتا. وتعمل الأبرشية أيضًا على إيجاد طرق جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها والتأكد من بقاء الكنيسة الكاثوليكية قوية وحيوية في المنطقة.
خاتمة
أبرشية كروكستون الرومانية الكاثوليكية هي جزء حيوي من المجتمع الكاثوليكي في شمال غرب مينيسوتا. على الرغم من التحديات التي تواجهها، تظل الأبرشية ملتزمة بخدمة شعبها ونشر رسالة الإنجيل. من خلال التعليم والخدمة الاجتماعية والرعاية الرعوية، تواصل الأبرشية إحداث فرق في حياة الكثيرين.