دوروثي بيرسي، كونتيسة نورثمبرلاند (دوروثي ديفيرو سابقاً)
دوروثي بيرسي، كونتيسة نورثمبرلاند (بالإنجليزية: Dorothy Percy, Countess of Northumberland) (اسمها الأصلي دوروثي ديفيرو؛ حوالي 1564 – 3 أغسطس 1619) كانت شخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي خلال عهد الملكة إليزابيث الأولى والملك جيمس الأول. عُرفت بجمالها وذكائها ونفوذها، وكانت جزءًا من دائرة نبلاء البلاط الملكي.
الخلفية والعائلة: ولدت دوروثي ديفيرو حوالي عام 1564، وهي ابنة والتر ديفيرو، إيرل إسكس الأول، وزوجته ليتيس نوليز. كانت ليتيس نوليز شخصية جذابة ومثيرة للجدل في حد ذاتها، حيث تزوجت لاحقًا من روبرت دادلي، إيرل ليستر الأول، المفضل لدى الملكة إليزابيث الأولى. نشأت دوروثي في كنف عائلة نبيلة ذات علاقات واسعة النطاق، مما أتاح لها فرصًا كبيرة في التعليم والتعرف على الشخصيات الهامة في المجتمع.
الزواج والحياة الزوجية: تزوجت دوروثي ديفيرو من هنري بيرسي، إيرل نورثمبرلاند التاسع، في عام 1594. كان هنري بيرسي شخصية بارزة أيضًا، حيث كان إيرلًا ثريًا وذا نفوذ. كان زواجهما بمثابة تحالف استراتيجي عزز مكانة كلتا العائلتين في البلاط الملكي. أنجبت دوروثي وهنري عدة أطفال، بمن فيهم هنري بيرسي، إيرل نورثمبرلاند العاشر، الذي خلف والده في اللقب.
دورها في المجتمع والسياسة: لعبت دوروثي بيرسي دورًا نشطًا في المجتمع الإنجليزي في عصرها. كانت معروفة بجمالها وأناقتها، وكانت شخصية محبوبة في البلاط الملكي. بالإضافة إلى ذلك، كانت تتمتع بذكاء حاد وبصيرة سياسية، وغالبًا ما كانت تقدم المشورة لزوجها في الأمور السياسية. كانت دوروثي أيضًا راعية للفنون والآداب، ودعمت العديد من الفنانين والكتاب في ذلك الوقت.
تورطها في مؤامرة البارود: واجهت دوروثي بيرسي تحديات كبيرة خلال حياتها، بما في ذلك تورط زوجها في مؤامرة البارود عام 1605. كانت مؤامرة البارود محاولة فاشلة لتفجير البرلمان الإنجليزي وقتل الملك جيمس الأول وأعضاء البرلمان. على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على تورط دوروثي المباشر في المؤامرة، إلا أن زوجها كان متورطًا، مما أدى إلى سجنه. عانت دوروثي من تداعيات هذا الحادث، حيث تضررت سمعة عائلتها وتضاءلت مكانتها في المجتمع.
الحياة بعد المؤامرة: بعد سجن زوجها، عملت دوروثي بيرسي بجد لحماية مصالح عائلتها والحفاظ على ممتلكاتهم. بذلت جهودًا كبيرة للتوسط لدى الملك جيمس الأول من أجل إطلاق سراح زوجها، لكنها لم تنجح. توفي هنري بيرسي في السجن عام 1632، مما ترك دوروثي أرملة مسؤولة عن تربية أطفالها وإدارة شؤون العائلة.
وفاتها وإرثها: توفيت دوروثي بيرسي في 3 أغسطس 1619. تركت وراءها إرثًا كشخصية نبيلة وذكية ونشطة لعبت دورًا مهمًا في المجتمع الإنجليزي في عصرها. على الرغم من التحديات التي واجهتها، حافظت دوروثي على كرامتها ونفوذها، وتظل شخصية بارزة في التاريخ الإنجليزي.
دوروثي سيدني، كونتيسة ليستر
دوروثي سيدني، كونتيسة ليستر (بالإنجليزية: Dorothy Sidney, Countess of Leicester) (حوالي 1617 – 25 سبتمبر 1684) كانت شخصية بارزة في المجتمع الإنجليزي خلال القرن السابع عشر. عُرفت بجمالها وذكائها وشخصيتها القوية، وكانت محورًا للعديد من القصائد والأعمال الأدبية. كانت أيضًا شخصية سياسية مؤثرة، ولعبت دورًا في الأحداث الهامة في ذلك الوقت.
الخلفية والعائلة: ولدت دوروثي سيدني حوالي عام 1617، وهي ابنة روبرت سيدني، إيرل ليستر الثاني، وزوجته دوروثي بيرسي (ليست هي نفسها دوروثي بيرسي، كونتيسة نورثمبرلاند المذكورة أعلاه). كانت دوروثي تنتمي إلى عائلة نبيلة ذات تاريخ طويل في خدمة الدولة. تلقت تعليمًا جيدًا، وتحدثت عدة لغات، وكانت على دراية بالأدب والفنون والسياسة.
الزواج والحياة الزوجية: تزوجت دوروثي سيدني من هنري سبنسر، إيرل سندرلاند الأول، في عام 1639. كان هنري سبنسر شخصية بارزة في السياسة الإنجليزية، وكان مؤيدًا قويًا للملك تشارلز الأول. كان زواجهما بمثابة تحالف سياسي عزز مكانة العائلتين. أنجبت دوروثي وهنري عدة أطفال، بما في ذلك روبرت سبنسر، إيرل سندرلاند الثاني، الذي أصبح شخصية بارزة في عهد الملك تشارلز الثاني والملك جيمس الثاني.
دورها في المجتمع والسياسة: لعبت دوروثي سيدني دورًا نشطًا في المجتمع الإنجليزي في عصرها. كانت معروفة بجمالها وأناقتها، وكانت شخصية محبوبة في البلاط الملكي. بالإضافة إلى ذلك، كانت تتمتع بذكاء حاد وبصيرة سياسية، وغالبًا ما كانت تقدم المشورة لزوجها في الأمور السياسية. كانت دوروثي أيضًا راعية للفنون والآداب، ودعمت العديد من الفنانين والكتاب في ذلك الوقت.
الحرب الأهلية الإنجليزية: واجهت دوروثي سيدني تحديات كبيرة خلال الحرب الأهلية الإنجليزية (1642-1651). كان زوجها هنري سبنسر مؤيدًا قويًا للملك تشارلز الأول، وقاتل إلى جانبه في الحرب. قُتل هنري في معركة ألتابريدج عام 1643، مما ترك دوروثي أرملة مسؤولة عن تربية أطفالها وإدارة شؤون العائلة في وقت مضطرب.
الحياة بعد الحرب الأهلية: بعد الحرب الأهلية، عملت دوروثي سيدني بجد لحماية مصالح عائلتها والحفاظ على ممتلكاتهم. على الرغم من التحديات التي واجهتها، تمكنت من الحفاظ على مكانة عائلتها في المجتمع. لعب ابنها روبرت سبنسر دورًا بارزًا في السياسة الإنجليزية في عهد الملك تشارلز الثاني والملك جيمس الثاني، مما عزز مكانة عائلة سيدني.
وفاتها وإرثها: توفيت دوروثي سيدني في 25 سبتمبر 1684. تركت وراءها إرثًا كشخصية نبيلة وذكية ونشطة لعبت دورًا مهمًا في المجتمع الإنجليزي في عصرها. على الرغم من التحديات التي واجهتها، حافظت دوروثي على كرامتها ونفوذها، وتظل شخصية بارزة في التاريخ الإنجليزي. غالبًا ما يُشار إليها باسم “ساشاريسا” في الشعر والأدب، وهي شهادة على جمالها وتأثيرها.
خاتمة
دوروثي بيرسي هو اسم مرتبط بشخصيتين بارزتين في التاريخ الإنجليزي: دوروثي بيرسي، كونتيسة نورثمبرلاند (دوروثي ديفيرو سابقاً) ودوروثي سيدني، كونتيسة ليستر. كلتاهما لعبتا أدوارًا مهمة في المجتمع والسياسة في عصرهما، وتركتا بصمة واضحة في التاريخ الإنجليزي. تميزت حياتهما بالتحديات والنجاحات، وتظل قصصهما مصدر إلهام حتى اليوم.