<![CDATA[
تفاصيل الرحلة
كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 رحلة مُجدولة يومية من مطار واشنطن دالاس الدولي (IAD) بالقرب من واشنطن العاصمة إلى مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX). في 11 سبتمبر 2001، كانت الطائرة المُستخدمة هي طائرة بوينغ 757-223، ورقم تسجيلها N644AA. غادرت الطائرة مطار دالاس في الساعة 08:20 بالتوقيت الشرقي (ET)، بعد تأخير دام 10 دقائق. كان على متن الطائرة 58 راكبًا، بالإضافة إلى طاقم مكون من ستة أفراد.
- الطائرة: بوينغ 757-223
- رقم التسجيل: N644AA
- المغادرة: مطار واشنطن دالاس الدولي (IAD)
- الوجهة: مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX)
- وقت المغادرة المُجدول: 08:10 بالتوقيت الشرقي
- وقت المغادرة الفعلي: 08:20 بالتوقيت الشرقي
الخاطفون
كان الخاطفون الخمسة على متن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 هم:
- هاني حنجور: قاد الطائرة.
- خالد المحضار
- ماجد موقد
- نواف الحازمي
- سالم الحازمي
كان هاني حنجور هو “الطيار” بين المجموعة، وقد تلقى تدريباً على الطيران في الولايات المتحدة. يُعتقد أن الخاطفين الآخرين ساعدوه في السيطرة على الطائرة.
تسلسل الأحداث
فيما يلي تسلسل الأحداث الرئيسية المتعلقة برحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 في 11 سبتمبر 2001:
- 08:20 بالتوقيت الشرقي: إقلاع رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 من مطار واشنطن دالاس الدولي.
- حوالي 08:54 بالتوقيت الشرقي: يبدأ الاختطاف.
- 08:56 بالتوقيت الشرقي: يتوقف جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بالطائرة عن العمل.
- 09:37 بالتوقيت الشرقي: اصطدام الطائرة بالبنتاغون.
بعد توقف جهاز الإرسال والاستقبال عن العمل، انحرفت الطائرة عن مسارها المحدد وبدأت في الدوران نحو واشنطن العاصمة. قام مراقبو الحركة الجوية بمحاولة الاتصال بالطائرة، لكنهم لم يتلقوا أي رد.
الاتصالات من الطائرة
خلال الاختطاف، تمكن العديد من الركاب وأفراد الطاقم من إجراء مكالمات هاتفية إلى أفراد عائلاتهم وأصدقائهم. قدمت هذه المكالمات معلومات قيمة حول ما كان يحدث على متن الطائرة. على سبيل المثال، أبلغت باربرا أولسون زوجها، المدعي العام تيد أولسون، بأن الطائرة قد تم اختطافها وأن الخاطفين يحملون سكاكين. قدمت مكالمات أخرى تفاصيل حول وجود الخاطفين واستخدامهم رذاذ الفلفل.
ساعدت هذه المكالمات في تحديد التسلسل الزمني للأحداث وتقديم نظرة ثاقبة لدوافع الخاطفين.
الاصطدام بالبنتاغون
في الساعة 09:37 بالتوقيت الشرقي، اصطدمت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 بالجزء الغربي من البنتاغون. كان الاصطدام مدمرًا، مما تسبب في انهيار جزئي للمبنى واشتعال حريق هائل. قُتل جميع الأشخاص الـ 64 على متن الطائرة، بالإضافة إلى 125 شخصًا في البنتاغون.
كان موقع الاصطدام في الجانب الغربي من البنتاغون، بين الحلقتين 1 و 5. تسبب الاصطدام في أضرار واسعة النطاق، خاصة في الطوابق الأولى.
الاستجابة وعمليات الإنقاذ
بعد الاصطدام بوقت قصير، هرعت فرق الإطفاء والإنقاذ إلى مكان الحادث. عمل رجال الإطفاء على إخماد الحريق، بينما قام عمال الإنقاذ بانتشال الضحايا. كانت عملية الإنقاذ صعبة بسبب حجم الحريق والأضرار الهيكلية التي لحقت بالمبنى. استغرق الأمر عدة أيام لإخماد الحريق تمامًا.
قدمت العديد من الوكالات المختلفة المساعدة في جهود الاستجابة، بما في ذلك قسم الإطفاء في مقاطعة أرلينغتون، ووكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، والجيش الأمريكي.
التحقيق
بعد هجمات 11 سبتمبر، تم إجراء تحقيق شامل في الأحداث. قادت لجنة 11/9 التحقيق، وقدمت تقريرًا نهائيًا في عام 2004. وجد التقرير أن القاعدة كانت مسؤولة عن الهجمات وأن الخاطفين كانوا جزءًا من خلية إرهابية أكبر.
كما فحص التحقيق أسباب فشل أجهزة المخابرات وإنفاذ القانون في منع الهجمات. أوصى التقرير بسلسلة من التغييرات في سياسات الأمن القومي والاستخبارات.
الآثار
كان لهجمات 11 سبتمبر آثار عميقة على الولايات المتحدة والعالم. بالإضافة إلى الخسائر الفورية في الأرواح والأضرار المادية، أدت الهجمات إلى تغييرات كبيرة في سياسات الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية. أطلقت الولايات المتحدة “الحرب على الإرهاب” ردًا على الهجمات، والتي شملت الغزوات العسكرية لأفغانستان والعراق.
كما أدت الهجمات إلى زيادة الأمن في المطارات والأماكن العامة الأخرى. تم إنشاء إدارة أمن النقل (TSA) لتوفير الأمن في المطارات ووسائل النقل الأخرى.
النصب التذكاري للبنتاغون
تم بناء النصب التذكاري للبنتاغون بجوار البنتاغون لتكريم ضحايا هجوم 11 سبتمبر. يضم النصب التذكاري 184 مقعدًا، واحد لكل ضحية. تم ترتيب المقاعد حسب عمر الضحية. يقع النصب التذكاري على قطعة أرض تبلغ مساحتها 2 فدان (0.8 هكتار) ويفتح للجمهور.
تأثير 11 سبتمبر على قطاع الطيران
كان لهجمات 11 سبتمبر تأثير عميق على قطاع الطيران، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في الإجراءات الأمنية والسياسات. فيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية:
- زيادة الإجراءات الأمنية: بعد هجمات 11 سبتمبر، تم تنفيذ إجراءات أمنية جديدة في المطارات حول العالم. وتشمل هذه الإجراءات الفحص المعزز للركاب والأمتعة، وتركيب أبواب مقصورة قيادة مُحصنة، وزيادة عدد ضباط الأمن المسلحين على متن الطائرات.
- إدارة أمن النقل (TSA): تم إنشاء إدارة أمن النقل في نوفمبر 2001 لتولي مسؤولية أمن النقل في الولايات المتحدة. تقوم TSA بتوظيف وفحص أفراد الأمن في المطارات في جميع أنحاء البلاد.
- قانون مكافحة الإرهاب: تم تمرير قانون مكافحة الإرهاب في أكتوبر 2001، مما منح سلطات إنفاذ القانون صلاحيات أوسع في التحقيق مع المشتبه بهم في الإرهاب ومقاضاتهم.
- تأثير على السفر الجوي: بعد هجمات 11 سبتمبر، انخفض السفر الجوي بشكل كبير. ومع ذلك، فقد تعافى منذ ذلك الحين، ولكن لا تزال شركات الطيران تواجه تحديات مثل ارتفاع أسعار الوقود وزيادة المنافسة.
- تطوير تقنيات جديدة: أدت هجمات 11 سبتمبر إلى تطوير تقنيات جديدة لتحسين أمن الطيران، مثل الماسحات الضوئية للجسم، وأجهزة الكشف عن المتفجرات، وأنظمة التعرف على الوجه.
تأثير 11 سبتمبر على المجتمع الأمريكي
كان لهجمات 11 سبتمبر تأثير عميق على المجتمع الأمريكي، مما أدى إلى تغييرات كبيرة في الطريقة التي يعيش بها الناس ويعملون ويتفاعلون مع العالم. فيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية:
- زيادة الوطنية: بعد هجمات 11 سبتمبر، كانت هناك زيادة كبيرة في الوطنية في الولايات المتحدة. رفع الناس الأعلام الأمريكية، ودعموا القوات المسلحة، وتبرعوا للجمعيات الخيرية.
- الخوف وانعدام الأمن: خلقت الهجمات شعوراً بالخوف وانعدام الأمن في الولايات المتحدة. كان الناس قلقين بشأن وقوع هجمات أخرى، وتجنبوا السفر إلى الأماكن العامة.
- التمييز ضد المسلمين: بعد هجمات 11 سبتمبر، كان هناك ارتفاع في التمييز ضد المسلمين في الولايات المتحدة. تعرض المسلمون للمضايقات والاعتداءات والتمييز في التوظيف والإسكان.
- زيادة التدخل الحكومي: أدت هجمات 11 سبتمبر إلى زيادة التدخل الحكومي في حياة الناس. تم تمرير قانون مكافحة الإرهاب، مما منح سلطات إنفاذ القانون صلاحيات أوسع في التحقيق مع المشتبه بهم في الإرهاب ومقاضاتهم.
- تأثير دائم: لا يزال لهجمات 11 سبتمبر تأثير دائم على المجتمع الأمريكي. تتذكر الولايات المتحدة الذكرى السنوية للهجمات كل عام، وتستمر في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 77 هي مأساة ستبقى في الذاكرة إلى الأبد. يمثل هذا الحدث المروع خسارة فادحة في الأرواح، ويسلط الضوء على هشاشة الأمن، ويذكرنا بأهمية الوحدة والتصميم في مواجهة الإرهاب. ستبقى ذكرى الضحايا محفورة في قلوبنا، وستظل جهود مكافحة الإرهاب مستمرة لحماية الأجيال القادمة.