<![CDATA[
نظرة عامة
تم إنشاء دائرة نادي الانتخابية المفتوحة في عام 1966، وظلت موجودة حتى عام 2014. كانت تقع في منطقة نادي، وهي مدينة تقع على الساحل الغربي لجزيرة فيتي ليفو، أكبر جزر فيجي. كانت الدائرة الانتخابية تشمل مدينة نادي والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك بعض المناطق الريفية. تم إلغاء الدائرة الانتخابية في عام 2013، كجزء من إصلاح شامل للنظام الانتخابي في فيجي.
التركيبة السكانية
كانت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة متنوعة عرقيًا. كان غالبية السكان من الفيجيين الهنود، ولكن كان هناك أيضًا عدد كبير من الفيجيين الأصليين والأعراق الأخرى. كان هذا التنوع العرقي يعني أن الانتخابات في الدائرة الانتخابية غالبًا ما كانت تنافسية للغاية، حيث تسعى الأحزاب السياسية المختلفة إلى الحصول على دعم من مختلف المجموعات العرقية.
التمثيل السياسي
على مر السنين، تم تمثيل دائرة نادي الانتخابية المفتوحة من قبل مجموعة متنوعة من السياسيين من مختلف الأحزاب السياسية. وشمل ذلك أعضاء من حزب الاتحاد الوطني (NFP)، وحزب التحالف (Alliance Party)، وحزب العمل في فيجي (FLP). غالبًا ما كانت نتيجة الانتخابات في الدائرة الانتخابية مؤشرًا على المزاج السياسي الأوسع في فيجي.
تاريخ الدائرة الانتخابية
الستينيات والسبعينيات: شهدت هذه الفترة المبكرة من تاريخ فيجي صعود الأحزاب السياسية التي تمثل مختلف المجموعات العرقية. كانت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة ساحة معركة رئيسية بين حزب الاتحاد الوطني، الذي كان يتمتع بدعم قوي من الفيجيين الهنود، وحزب التحالف، الذي كان يتمتع بدعم قوي من الفيجيين الأصليين. غالبًا ما كانت الانتخابات متقاربة للغاية، وكانت النتيجة غالبًا ما تعتمد على قدرة الأحزاب على حشد الناخبين.
الثمانينيات والتسعينيات: شهدت هذه الفترة سلسلة من الانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي في فيجي. أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على السياسة في دائرة نادي الانتخابية المفتوحة. في بعض الأحيان، تم تعليق الانتخابات أو تأجيلها، وفي أوقات أخرى، تم تزويرها أو التلاعب بها. على الرغم من هذه التحديات، استمرت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة في لعب دور مهم في السياسة الفيجيجية.
الألفية الجديدة: شهدت هذه الفترة عودة إلى الديمقراطية في فيجي. تم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتمكنت الأحزاب السياسية من التنافس بحرية. ومع ذلك، ظلت السياسة في فيجي مستقطبة، واستمرت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة في كونها ساحة معركة رئيسية بين مختلف الأحزاب السياسية.
أبرز النواب الذين مثلوا الدائرة
- إيه بي تريفي: كان من أوائل النواب الذين مثلوا الدائرة، ولعب دوراً هاماً في تمثيل مصالح الفيجيين من أصل هندي.
- دكتور بيماراي: كان له تأثير كبير في تطوير البنية التحتية والخدمات الصحية في منطقة نادي.
- سيداتيا تشودري: اشتهر بدفاعه عن حقوق العمال وقضايا العدالة الاجتماعية.
التحديات التي واجهت الدائرة
واجهت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة العديد من التحديات على مر السنين، بما في ذلك:
- الاستقطاب العرقي: كان الاستقطاب العرقي تحديًا كبيرًا في السياسة الفيجيجية، وقد أثر على دائرة نادي الانتخابية المفتوحة. غالبًا ما كانت الأحزاب السياسية تتنافس على أساس عرقي، مما يجعل من الصعب بناء توافق في الآراء بشأن القضايا المهمة.
- الفقر والبطالة: كان الفقر والبطالة من المشاكل الرئيسية في فيجي، وقد أثر على دائرة نادي الانتخابية المفتوحة. كان العديد من السكان يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم، مما جعل من الصعب عليهم المشاركة في العملية السياسية.
- الفساد: كان الفساد مشكلة كبيرة في فيجي، وقد أثر على دائرة نادي الانتخابية المفتوحة. تم اتهام بعض السياسيين بالفساد، مما أدى إلى تآكل ثقة الجمهور في الحكومة.
إصلاح النظام الانتخابي عام 2013
في عام 2013، تم إجراء إصلاح شامل للنظام الانتخابي في فيجي. تم إلغاء الدوائر الانتخابية المفتوحة، بما في ذلك دائرة نادي الانتخابية المفتوحة، واستبدالها بنظام التمثيل النسبي على مستوى البلاد. كان الهدف من هذا الإصلاح هو جعل النظام الانتخابي أكثر عدلاً وتمثيلاً.
تضمن الإصلاح الانتخابي لعام 2013 عدة تغييرات رئيسية:
- إلغاء الدوائر الانتخابية: تم إلغاء جميع الدوائر الانتخابية، بما في ذلك الدوائر المفتوحة والمحجوزة.
- التمثيل النسبي: تم استبدال نظام الدوائر الانتخابية بنظام التمثيل النسبي على مستوى البلاد. بموجب هذا النظام، يتم تخصيص المقاعد في البرلمان للأحزاب السياسية بما يتناسب مع حصتها من الأصوات الوطنية.
- الاقتراع العام: تم تمديد حق الاقتراع ليشمل جميع المواطنين الفيجيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.
- قائمة تسجيل الناخبين: تم إنشاء قائمة تسجيل ناخبين جديدة لضمان تسجيل جميع الناخبين المؤهلين.
كانت لهذه التغييرات تأثير كبير على السياسة الفيجيجية. فقد أدت إلى زيادة التمثيل السياسي للأحزاب الصغيرة والمجموعات المهمشة. كما أدت إلى زيادة المنافسة بين الأحزاب السياسية، حيث تسعى كل حزب إلى الحصول على أكبر حصة ممكنة من الأصوات الوطنية.
تأثير إلغاء الدائرة الانتخابية
كان لإلغاء دائرة نادي الانتخابية المفتوحة تأثير كبير على السياسة المحلية. فقد أدى إلى فقدان التمثيل المباشر للمنطقة في البرلمان. ومع ذلك، يجادل البعض بأن نظام التمثيل النسبي الجديد يوفر تمثيلاً أكثر عدلاً لجميع الفيجيين، بغض النظر عن مكان إقامتهم.
ميراث الدائرة الانتخابية
على الرغم من إلغائها، تظل دائرة نادي الانتخابية المفتوحة جزءًا مهمًا من تاريخ فيجي السياسي. إنها تذكرنا بالتحديات والصراعات التي واجهتها البلاد في سعيها لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كما أنها تذكرنا بأهمية التمثيل السياسي والمشاركة في العملية السياسية.
خاتمة
كانت دائرة نادي الانتخابية المفتوحة جزءًا لا يتجزأ من المشهد السياسي في فيجي لعقود. شهدت الدائرة منافسة سياسية حادة وتنوعًا عرقيًا، مما جعلها مؤشرًا هامًا على المزاج السياسي العام في البلاد. على الرغم من إلغائها في عام 2013 كجزء من إصلاح النظام الانتخابي، إلا أن تاريخها وميراثها لا يزالان يشكلان جزءًا مهمًا من تاريخ فيجي السياسي.