<![CDATA[
التاريخ
قبل إنشاء أبرشية البندقية، كانت المنطقة جزءًا من أبرشية ميامي. ومع النمو السكاني السريع في جنوب غرب فلوريدا في أواخر القرن العشرين، أصبحت الحاجة إلى أبرشية منفصلة واضحة. استجاب البابا يوحنا بولس الثاني لهذه الحاجة وأنشأ أبرشية البندقية في 16 يونيو 1984. تم اختيار المطران جون نيفين جيرلاش كأول أسقف للأبرشية.
خدم المطران جيرلاش الأبرشية بتفانٍ لمدة 22 عامًا، أشرف خلالها على نمو وتطور كبيرين. قام بتأسيس العديد من الرعايا والمدارس والمؤسسات الخيرية الجديدة. تقاعد المطران جيرلاش في عام 2007، وخلفه المطران فرانك ديوي.
الأساقفة
فيما يلي قائمة بالأساقفة الذين خدموا أبرشية البندقية:
- جون نيفين جيرلاش (1984-2007)
- فرانك ديوي (2007-حتى الآن)
الرعايا والمدارس
تضم أبرشية البندقية أكثر من 60 رعية وبعثة موزعة على عشر مقاطعات في جنوب غرب فلوريدا. تقدم هذه الرعايا مجموعة واسعة من الخدمات الروحية والاجتماعية لأبناء الرعية، بما في ذلك القداس والاعتراف والتعليم الديني والأنشطة الخيرية.
تدير الأبرشية أيضًا عددًا من المدارس الابتدائية والثانوية الكاثوليكية. توفر هذه المدارس تعليمًا عالي الجودة للطلاب من جميع الخلفيات، مع التركيز على القيم الأخلاقية والروحية.
الخدمات والمؤسسات
بالإضافة إلى الرعايا والمدارس، تدعم أبرشية البندقية عددًا من المؤسسات والخدمات الأخرى التي تخدم احتياجات المجتمع. وتشمل هذه:
- جمعية القديس فنسنت دي بول: منظمة خيرية تقدم المساعدة للمحتاجين.
- الخدمات الكاثوليكية الخيرية: تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك الاستشارة والإسكان والمساعدة الغذائية.
- مستشفى مرسي: مستشفى كاثوليكي يقدم رعاية صحية عالية الجودة للجميع، بغض النظر عن قدرتهم على الدفع.
- دار سانت جون فياني: دار لرعاية المسنين توفر بيئة آمنة وداعمة للمقيمين.
- برامج الشباب: تقدم الأبرشية عددًا من البرامج للشباب، بما في ذلك المخيمات والرحلات والأنشطة الدينية.
الأحداث البارزة
شهدت أبرشية البندقية العديد من الأحداث البارزة على مر السنين. وتشمل هذه:
- زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى ميامي عام 1987: حضر الآلاف من أبناء الأبرشية قداسًا احتفاليًا أقامه البابا في ميامي.
- اليوبيل الذهبي للأبرشية عام 2010: احتفلت الأبرشية بمرور 50 عامًا على تأسيسها بسلسلة من الفعاليات والاحتفالات.
- إعادة بناء الكاتدرائية بعد إعصار إيرما عام 2017: تضررت كاتدرائية الأبرشية بشدة بسبب إعصار إيرما، وتم إعادة بنائها وافتتاحها في عام 2020.
التحديات والفرص
تواجه أبرشية البندقية عددًا من التحديات، بما في ذلك النمو السكاني السريع وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وانخفاض عدد الكهنة. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من الفرص للأبرشية لمواصلة النمو والازدهار. وتشمل هذه:
- توسيع نطاق التعليم الكاثوليكي: يمكن للأبرشية الاستمرار في توسيع نطاق التعليم الكاثوليكي من خلال بناء مدارس جديدة وتحسين المدارس الحالية.
- تطوير برامج جديدة للشباب: يمكن للأبرشية تطوير برامج جديدة للشباب لجذب الشباب وإبقائهم منخرطين في الكنيسة.
- تعزيز العلاقات مع الطوائف الدينية الأخرى: يمكن للأبرشية تعزيز العلاقات مع الطوائف الدينية الأخرى لتعزيز السلام والتفاهم في المجتمع.
- زيادة الوعي بالعدالة الاجتماعية: يمكن للأبرشية زيادة الوعي بالعدالة الاجتماعية والدفاع عن المحرومين والمهمشين.
الديموغرافيا
تخدم أبرشية البندقية مجموعة متنوعة من السكان، بما في ذلك:
- الأمريكيون البيض: يشكلون غالبية الكاثوليك في الأبرشية.
- الأمريكيون اللاتينيون: يشكلون نسبة كبيرة ومتزايدة من الكاثوليك في الأبرشية.
- الأمريكيون الأفارقة: يشكلون نسبة صغيرة من الكاثوليك في الأبرشية.
- الآسيويون: يشكلون نسبة صغيرة من الكاثوليك في الأبرشية.
تعكس الأبرشية التنوع المتزايد في جنوب غرب فلوريدا. تحاول الأبرشية تلبية احتياجات جميع المؤمنين، بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو الثقافية.
الرؤية المستقبلية
تلتزم أبرشية البندقية بمواصلة خدمة شعب جنوب غرب فلوريدا. تسعى الأبرشية إلى أن تكون علامة على الأمل والرحمة في عالم مضطرب. وتسعى جاهدة لبناء مجتمع أكثر عدلاً ومحبة للجميع.
تأمل الأبرشية في تحقيق هذه الرؤية من خلال:
- تعزيز الإيمان الكاثوليكي: من خلال التعليم والتبشير والعبادة.
- خدمة المحتاجين: من خلال الأعمال الخيرية والعدالة الاجتماعية.
- بناء المجتمع: من خلال التعاون والحوار.
خاتمة
أبرشية البندقية في فلوريدا هي منطقة كنسية نابضة بالحياة ومتنامية تخدم احتياجات ما يقرب من 250,000 كاثوليكي في جنوب غرب فلوريدا. تأسست الأبرشية في عام 1984، وقد نمت لتصبح قوة مهمة في المجتمع. تقدم الأبرشية مجموعة واسعة من الخدمات الروحية والاجتماعية لأبناء الرعية، وتلتزم بخدمة المحتاجين. تواجه الأبرشية عددًا من التحديات، ولكن لديها أيضًا العديد من الفرص لمواصلة النمو والازدهار في المستقبل.