تاريخ جائزة أرشيبالد
تعود جذور جائزة أرشيبالد إلى وصية الصحفي والناشر الأسترالي جيه. إف. أرشيبالد، الذي توفي في عام 1919. أرشيبالد، الذي كان محررًا لمجلة “ذا بوليتين” المرموقة، كان محبًا للفن وداعمًا قويًا للفنانين الأستراليين. في وصيته، خصص مبلغًا من المال لإنشاء جائزة سنوية تُمنح لأفضل صورة بورتريه مرسومة في أستراليا. كان الهدف من الجائزة هو تشجيع رسم البورتريه، وتخليد ذكرى الأستراليين المتميزين.
تم تقديم جائزة أرشيبالد لأول مرة في عام 1921، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجائزة حدثًا سنويًا هامًا. تُعرض الأعمال الفائزة والمرشحة في معرض نيو ساوث ويلز للفنون، ويجذب المعرض حشودًا كبيرة من الزوار كل عام.
معايير التحكيم
تُحكم جائزة أرشيبالد من قبل مجلس أمناء معرض نيو ساوث ويلز للفنون. يختار الأمناء الفائز بناءً على مجموعة متنوعة من المعايير، بما في ذلك الجودة الفنية للعمل، وأهمية الشخصية المصورة، والأصالة والإبداع في التصوير. غالبًا ما تثير قرارات التحكيم جدلاً واسعًا، مما يزيد من اهتمام الجمهور بالجائزة.
على مر السنين، تطورت معايير التحكيم لتشمل تعريفات أوسع للبورتريه، مما يسمح للفنانين بتجربة أساليب وتقنيات مختلفة. ومع ذلك، تظل الجودة الفنية والابتكار هما العاملان الرئيسيان في اختيار الفائز.
الفائزون بجائزة أرشيبالد
فيما يلي قائمة بالفائزين بجائزة أرشيبالد منذ عام 1921:
- 1921: ويليام بي ثينك – لصورته الذاتية
- 1922: هنري لامب – لصورته للسيدة آمبريفيل
- 1923: جورج واشنطن لامبرت – لصورته لبريسيلا فيرفاكس
- 1924: دبليو. بي. ماكيني – لصورته للسير جون سالمون
- 1925: جون لونغستاف – لصورته لويليام ليستر ليستر
- 1926: تشارلز ويليمز – لصورته للرائد العام جيه. إيه. ليديارد
- 1927: جون لونغستاف – لصورته لفلورنس رودواي
- 1928: جون لونغستاف – لصورته لكريس سميث
- 1929: جون لونغستاف – لصورته السيد إي دبليو بيرل
- 1930: دبليو. بي. ماكيني – لصورته الدكتور إي دبليو فايرفاكس
- 1931: تشارلز ويليمز – لصورته السيد هاري كولينز
- 1932: إرنست باكنماستر – لصورته آر. سي. بالي
- 1933: تشارلز ويليمز – لصورته السيد إيه. بي. بوند
- 1934: هنري هينتشليف – لصورته جورج دبليو. لامبرت، أ. آر. إيه.
- 1935: جون يونجيرمان – لصورته السيدة إي جونز
- 1936: نورمان كارتر – لصورته السيد روبرت كلينسي
- 1937: إرنست باكنماستر – لصورته الدكتور إن. ويهن
- 1938: جوشوا سميث – لصورته هير أ. أسموس
- 1939: ماكس ميلدرام – لصورته الدكتور جيه. فرير
- 1940: ويليام دارجي – لصورته السير إسحاق إسحاق
- 1941: إرنست باكنماستر – لصورته المحترم الدكتور إم. إم. كنوبل
- 1942: ويليام دارجي – لصورته كوربوريال كين
- 1943: ويليام دارجي – لصورته الرقيب توماس إدجكومب
- 1944: جوزيف جيرارد – لصورته الرقيب جيمز هنري نيوبوري، فيكتوريا كروس
- 1945: وليام دارجي – لصورته الرقيب فيليب إيمانويل أليكورت، دي سي إم
- 1946: وليام دارجي – لصورته المحترم ليزلي بورت
- 1947: إرنست باكنماستر – لصورته الدكتور إي. جايدنر
- 1948: وليام دارجي – لصورته تي. سميرك، إي إس كيو
- 1949: جوزيف جيرارد – لصورته روبرت برودلي
- 1950: ويليام دارجي – لصورته لورنس كامبل
- 1951: إرنست باكنماستر – لصورته ريتشارد بويل
- 1952: ويليام دارجي – لصورته برنارد سميث
- 1953: جاك كارتو – لصورته هالسيل سيكومب
- 1954: وليام دارجي – لصورته إدمنوند كابون
- 1955: آيفر هيفر – لصورته روبرت هيلينجمان
- 1956: لويس كيلي – لصورته تشارلز موزلي
- 1957: إيفان إيرلي – لصورته روبرت كروكستون
- 1958: ويليام دارجي – لصورته القاضي راسيل كلينتون
- 1959: جون براك – لصورته روبرت هيوز
- 1960: راسل درايسديل – لصورته دونالد فريند
- 1961: نيل دويل – لصورته السيد تشارلز لويد جونز
- 1962: لويس كيلي – لصورته هال ميسنجهام
- 1963: جون أولسن – لصورته يوسف بوزو
- 1964: كاريل ليميل – لصورته ديفيد أنتوني
- 1965: باتريك هيكمان – لصورته موريس أوسوي
- 1966: روبرت ليندسي – لصورته نورمان ليندسي
- 1967: جون أولسن – لصورته الفنان كولين لانجلي
- 1968: ويليام دارجي – لصورته السير تشارلز بيكروفت
- 1969: جون براك – لصورته كارل فون كاسيل
- 1970: جيل نيوتن – لصورته جون بيلشام
- 1971: إدوارد مكمانوس – لصورته رودريك شاو
- 1972: بريت وايتلي – لصورته باتريك وايت
- 1973: جون ووترهاوس – لصورته الأستاذ إليزابيث دوراك
- 1974: أستون بيل – لصورته السيد آلان مكروبنز
- 1975: جون ووترهاوس – لصورته السيد جون كليري
- 1976: بريت وايتلي – لصورته السيلفي أثناء الاستماع إلى الموسيقى
- 1977: جوزيف بيرتياوكس – لصورته مايك براون
- 1978: بيتر كوين – لصورته الأستاذ هاري ميسيل
- 1979: وسيم كزيل – لصورته جيه. إتش. هيل
- 1980: إريك سميث – لصورته جون يونجيرمان
- 1981: جراهام فرينكلين – لصورته بول كين
- 1982: جيفري سمارت – لصورته كليفورد بورديس
- 1983: تيري كونينغهام – لصورته تيم بورستال
- 1984: جورج مولنار – لصورته تيموثي روبرتس
- 1985: جون هوارد – لصورته جوي بيلتز
- 1986: ماري فيلوكس – لصورته روبرت كولينز
- 1987: ويليام روبنسون – لصورته راي هيلي
- 1988: جون كار – لصورته مايكل بارفورد
- 1989: جوي برادفورد – لصورته كاثرين دوماس
- 1990: روث تاكير – لصورته مايكل مورلي
- 1991: فرانسيس ريد – لصورته إليزابيث أوينز
- 1992: جون أولسن – لصورته السيرة الذاتية جانغو في معطف من الفرو
- 1993: جودي كاساب – لصورته جون برادستريت
- 1994: كيفن كونور – لصورته جون نيوتن
- 1995: سوزان بريور – لصورته دوريس فوتي
- 1996: إدموند كابون – لصورته جورج لامبرت
- 1997: ويل ستافورد – لصورته مارتن شارب
- 1998: مايكل كودي – لصورته مارغريت أوللي
- 1999: إيان ماكدونالد – لصورته باز لورمان
- 2000: آدم كولين – لصورته ديفيد سيرل
- 2001: نيك ميتسيوفيتش – لصورته هوارد أركلي
- 2002: جورج برانديس – لصورته الفنان جوزيف كليمنتي
- 2003: بيتر ويلينجهام – لصورته ليندسي فوكس
- 2004: كريغ روود – لصورته نيك إنرايت
- 2005: بارت زيلر – لصورته الدكتور جون جيلكريست
- 2006: مارك نيوتن – لصورته بيل هنتر
- 2007: بول رامزي – لصورته تشارلز بلاك مان
- 2008: ديل فرانكلين – لصورته تيموثي مورا
- 2009: فينسينت ناماتجيرا – لصورته ذاتية لبطل الحقيقة ألبرت ناماتجيرا
- 2010: سام ليتش – لصورته تيم مينشين
- 2011: بن كويتي – لصورته مارغريت أوللي
- 2012: يان سايك – لصورته باري همفريز كما السيدة إدنا إيفريج
- 2013: فينسينت ناماتجيرا – لصورته آدم جودا
- 2014: فيدال بنون – لصورته كارين هيلينج
- 2015: نايومي فيشر – لصورته كري تيللي
- 2016: لويز هيجارتي – لصورته باري همفريز
- 2017: ميتش كيركي – لصورته ليل ميلر
- 2018: يائيل ستون – لصورته السيدة بريسيلا كامين
- 2019: توني كوستا – لصورته ليندا نيكولاس
- 2020: فين تانغ – لصورته بيرنا ماكبارني
- 2021: بيتر ويثيريل – لصورته ديفيد غولاش
- 2022: جينيفر كير – لصورته كيت تشامبيون
- 2023: جوليا غريتا – لصورته كيت فيتزباتريك
أهمية جائزة أرشيبالد
تعتبر جائزة أرشيبالد أكثر من مجرد جائزة فنية؛ إنها انعكاس للمجتمع الأسترالي وثقافته. من خلال الصور الفائزة، يمكننا أن نتعرف على الشخصيات البارزة التي ساهمت في تشكيل الأمة، وأن نستكشف التغيرات الاجتماعية والثقافية التي حدثت على مر السنين.
تلعب الجائزة دورًا هامًا في دعم الفنانين الأستراليين، وتوفير منصة لعرض أعمالهم على نطاق واسع. كما تساهم في تعزيز الاهتمام بالفن والثقافة في المجتمع.
الجدل والمناقشات
على الرغم من مكانتها المرموقة، لم تخلُ جائزة أرشيبالد من الجدل. غالبًا ما تثير قرارات التحكيم مناقشات حادة حول معايير الجودة الفنية، وأهمية الشخصية المصورة، والأسلوب الفني المتبع. بعض الفائزين تعرضوا لانتقادات بسبب أسلوبهم غير التقليدي، بينما دافع آخرون عن حقهم في التعبير الفني.
تعتبر هذه المناقشات جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الجائزة، وتعكس التنوع والاختلاف في وجهات النظر الفنية في المجتمع الأسترالي.
تأثير الجائزة على الفن الأسترالي
لقد كان لجائزة أرشيبالد تأثير كبير على الفن الأسترالي. لقد ساهمت في تشجيع رسم البورتريه، ودعم الفنانين الأستراليين، وزيادة الوعي بالفن والثقافة في المجتمع. كما ساعدت في تحديد الاتجاهات الفنية الجديدة، وتعزيز الابتكار والإبداع في الفن الأسترالي.
خاتمة
تظل جائزة أرشيبالد رمزًا للفن والثقافة في أستراليا، ومصدر إلهام للفنانين والمحبين للفن على حد سواء. من خلال تاريخها الطويل والمثير للجدل، استطاعت الجائزة أن تحتل مكانة مرموقة في المشهد الفني الأسترالي، وأن تساهم في تشكيل الهوية الثقافية للأمة.