<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد جوشوا سول في بريستول، مين، في 1 أغسطس 1781. نشأ في عائلة متدينة، وفي سن مبكرة، أظهر اهتمامًا عميقًا بالدين. تلقى تعليمه الأولي في المدارس المحلية، لكن شغفه بالمعرفة دفعه إلى مواصلة الدراسة بشكل مستقل. درس اللاهوت والفلسفة والتاريخ، وأصبح ملمًا بالكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الميثودية.
دخوله الخدمة الكنسية
في عام 1799، في سن الثامنة عشرة، بدأ جوشوا سول خدمته كواعظ متجول في الكنيسة الميثودية. تميزت سنواته الأولى في الخدمة بالتفاني والاجتهاد. سافر على نطاق واسع، حاملًا رسالة الإنجيل إلى المجتمعات النائية. عرف عنه أسلوبه الخطابي المؤثر وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات. تمت ترقيته إلى رتبة شماس في عام 1802، ثم إلى رتبة قس في عام 1804.
أسقفيته في الكنيسة الميثودية الأسقفية
بسبب تفانيه وقيادته، انتخب جوشوا سول أسقفًا في الكنيسة الميثودية الأسقفية في عام 1824. كان انتخابه علامة على الاعتراف بمساهماته القيمة في الكنيسة. كأسقف، لعب دورًا حاسمًا في إدارة شؤون الكنيسة والإشراف على عمل القساوسة. سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، معظماً الوعظ والتعليم ودعم النمو الروحي لأتباع الكنيسة.
الخلاف حول العبودية والانقسام
في منتصف القرن التاسع عشر، تصاعد الخلاف حول قضية العبودية داخل الكنيسة الميثودية الأسقفية. انقسم أعضاء الكنيسة على أساس مواقفهم من العبودية، حيث أيد البعض إلغاء العبودية بينما دافع آخرون عن استمرارها. أصبح جوشوا سول شخصية محورية في هذا الخلاف. كان سول يعارض إلغاء العبودية الفورية، معتقدًا أن الأمر يتطلب معالجة تدريجية. أثارت مواقفه هذه جدلاً واسعًا داخل الكنيسة.
في عام 1844، اتخذ المؤتمر العام للكنيسة الميثودية الأسقفية قرارًا بإيقاف الأسقف جيمس أندرو، الذي كان يمتلك عبيدًا. اعتبر العديد من المندوبين الجنوبيين أن هذا الإجراء غير دستوري وانتهاكًا لحقوقهم. ونتيجة لذلك، انسحبوا من المؤتمر وشكلوا الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية.
دوره في الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية
بعد الانقسام، انضم جوشوا سول إلى الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية وأصبح أحد أساقفتها البارزين. لعب دورًا حاسمًا في تنظيم وتوحيد الكنيسة الجديدة. سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء الجنوب، يعظ ويؤسس الكنائس ويدعم أتباع الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية. اعتبر سول أن تأسيس الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية ضروري للحفاظ على التعاليم والممارسات التقليدية للكنيسة الميثودية.
مساهماته وإرثه
كان جوشوا سول شخصية مؤثرة في تاريخ الكنيسة الميثودية الأمريكية. لقد كان واعظًا موهوبًا وإداريًا قادرًا وقائدًا ملتزمًا. لعب دورًا حاسمًا في تشكيل الكنيسة الميثودية الأسقفية والكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية. على الرغم من أن مواقفه بشأن العبودية كانت مثيرة للجدل، إلا أنه يحظى بالاحترام لمساهماته في تطوير الكنيسة الميثودية في الولايات المتحدة.
من أبرز مساهماته:
- الوعظ المؤثر: عرف سول بأسلوبه الخطابي المؤثر وقدرته على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات.
- الإدارة الفعالة: أظهر سول قدرة كبيرة على إدارة شؤون الكنيسة والإشراف على عمل القساوسة.
- القيادة الملتزمة: كان سول قائدًا ملتزمًا بتطوير الكنيسة الميثودية والحفاظ على تعاليمها.
- تأسيس الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية: لعب سول دورًا حاسمًا في تأسيس وتنظيم الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية.
ترك جوشوا سول إرثًا دائمًا في الكنيسة الميثودية. لا تزال مساهماته محل تقدير من قبل أتباع الكنيسة الميثودية في جميع أنحاء العالم.
حياته الشخصية
تزوج جوشوا سول مرتين. تزوج أولاً من سارة ميريك عام 1803، وأنجبا عدة أطفال. بعد وفاة سارة، تزوج من ماري هولاند عام 1826. كان معروفًا بأنه رجل متواضع ومتدين، ومحبًا لعائلته وأصدقائه. كان يتمتع باحترام كبير من قبل زملائه ورعيته.
وفاته
توفي جوشوا سول في ناشفيل، تينيسي، في 6 مارس 1867، عن عمر يناهز الخامسة والثمانين. دفن في مقبرة ماونت أوليفت في ناشفيل. رثاه العديد من الناس في جميع أنحاء البلاد، الذين قدروا مساهماته في الكنيسة الميثودية.
خاتمة
كان جوشوا سول شخصية بارزة في تاريخ الكنيسة الميثودية الأمريكية. بدأ حياته كواعظ متجول وأصبح أسقفًا مؤثرًا، لعب دورًا محوريًا في الانقسام الذي أدى إلى تأسيس الكنيسة الميثودية الأسقفية الجنوبية. على الرغم من أن مواقفه بشأن العبودية كانت مثيرة للجدل، إلا أنه يظل شخصية محترمة لمساهماته الكبيرة في تطوير الكنيسة الميثودية في الولايات المتحدة. يظل إرثه حيًا في الكنيسة الميثودية حتى اليوم.