حياته المبكرة وتعليمه
ولد دينيس ماكوين في أستراليا عام 1949. تلقى تعليمه في مدرسة الملكة إليزابيث النحوية، بلاكهيث، ثم درس اللغة العربية والفارسية في جامعة أدنبرة، وحصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة كامبريدج عام 1979.
مسيرته الأكاديمية
بعد حصوله على الدكتوراه، عمل ماكوين في عدة جامعات، بما في ذلك جامعة نيوكاسل وجامعة برمنغهام. شغل منصب محاضر أول في الدراسات الإسلامية في جامعة نيوكاسل من عام 1993 إلى عام 2006. كان أيضًا زميلًا زائرًا في معهد هوفر بجامعة ستانفورد.
أبحاثه وكتاباته
ركزت أبحاث ماكوين على تاريخ البهائية، والتصوف الإسلامي، والقرآن، والإسلاموية. كتب على نطاق واسع عن هذه الموضوعات، ونشر العديد من الكتب والمقالات. من بين أعماله البارزة:
- “منكرون، منافقون، بهائيون: ثلاثة مقالات بقلم ميرزا أقا جان كاشي” (1987)
- “طقوس سوداء: التفجيرات الانتحارية في العالم” (2007)
- “أزمة الإسلام” (2009)
كان ماكوين معروفًا بشكل خاص بعمله النقدي حول البهائية. لقد درس تاريخ الحركة البهائية بعمق، وقدم تحليلات نقدية لبعض جوانبها. أثارت كتاباته حول البهائية جدلاً واسعاً، حيث اتهمه البعض بالتحيز والتشويه، بينما دافع آخرون عن عمله باعتباره مساهمة مهمة في دراسة الحركة.
بالإضافة إلى عمله في البهائية، كتب ماكوين أيضًا عن الإسلاموية والعنف السياسي. كان منتقدًا صريحًا للإسلاموية، وجادل بأنها تشكل تهديدًا للديمقراطية وحقوق الإنسان. لقد درس ظاهرة التفجيرات الانتحارية، وحاول فهم الدوافع الكامنة وراء هذه الأعمال.
كما كتب ماكوين عن القرآن، وقدم تفسيرات بديلة لبعض الآيات. كان مهتمًا بشكل خاص باستكشاف السياق التاريخي والثقافي للقرآن، وكيف أثر هذا السياق على تفسيراته.
انتقادات للإسلاموية
كان دينيس ماكوين مدافعًا قويًا عن حرية التعبير، ومنتقدًا صريحًا للإسلاموية. جادل بأن الإسلاموية تشكل تهديدًا للمجتمعات الغربية، وأنها تسعى إلى فرض رؤيتها المتطرفة على الآخرين. كان يعتقد أن من المهم فضح الإسلاموية، ومواجهة أيديولوجيتها.
في مقالاته وكتبه، انتقد ماكوين بشدة الجماعات الإسلاموية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لقد وصف هذه الجماعات بأنها منظمات إرهابية تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال العنف والترهيب. جادل بأن الإسلاموية ليست تمثيلاً حقيقيًا للإسلام، وأنها تشوه صورة الدين.
كما انتقد ماكوين ما اعتبره “استرضاءً” من قبل بعض الغربيين للإسلاموية. لقد جادل بأن بعض الغربيين مترددون للغاية في انتقاد الإسلاموية خوفًا من أن يُتهموا بالعنصرية أو الإسلاموفوبيا. كان يعتقد أن هذا الاسترضاء يشجع الإسلاموية، ويجعل من الصعب مواجهتها.
دعا ماكوين إلى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الإسلاموية. لقد جادل بأنه يجب على الحكومات الغربية أن تتخذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإسلاموية، وأن تدعم المسلمين المعتدلين الذين يعارضون الإسلاموية. كان يعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لهزيمة الإسلاموية، وحماية المجتمعات الغربية.
الجدل والخلافات
أثارت كتابات ماكوين جدلاً واسعاً، خاصة تلك المتعلقة بالبهائية والإسلاموية. اتهمه البعض بالتحيز والتشويه، بينما دافع آخرون عن عمله باعتباره مساهمة مهمة في دراسة هذه المواضيع. تعرض لانتقادات من قبل بعض البهائيين الذين اتهموه بتشويه معتقداتهم، بينما دافع آخرون عن حقه في حرية التعبير.
كما أثارت انتقاداته للإسلاموية جدلاً. اتهمه البعض بالإسلاموفوبيا، بينما دافع آخرون عن حقه في انتقاد الأيديولوجيات السياسية والدينية. على الرغم من الجدل، ظل ماكوين مدافعًا قويًا عن حرية التعبير، واستمر في الكتابة عن القضايا التي كان يعتقد أنها مهمة.
مؤلفاته
- منكرون، منافقون، بهائيون: ثلاثة مقالات بقلم ميرزا أقا جان كاشي (1987)
- طقوس سوداء: التفجيرات الانتحارية في العالم (2007)
- أزمة الإسلام (2009)
- له العديد من المقالات الأكاديمية حول البهائية والإسلام والتصوف.
وفاته
توفي دينيس ماكوين في 6 يونيو 2022.
خاتمة
كان دينيس ماكوين باحثًا وكاتبًا بريطانيًا متخصصًا في الدراسات الفارسية والعربية والإسلامية. اشتهر بعمله في البهائية وانتقاداته للإسلاموية. أثارت كتاباته جدلاً واسعاً، لكنه ظل مدافعًا قويًا عن حرية التعبير. ترك وراءه إرثًا كبيرًا من الأبحاث والكتابات التي ستستمر في إلهام وإثارة النقاش لسنوات قادمة.