مقدمة
جوزيف إدوارد كورتز (ولد في 18 أغسطس 1946) هو رجل دين أمريكي من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، شغل منصب رئيس أساقفة أبرشية لويزفيل.
نشأته وتعليمه
ولد جوزيف إدوارد كورتز في ماهانوي سيتي، بنسلفانيا، وهو الابن الأكبر لجوثرو وإيرين (ني كامباني) كورتز. لديه أربعة أشقاء. تلقى تعليمه في مدرسة القديس جيروم الابتدائية في تاموا، ومدرسة نوتردام الثانوية في جرين بوند. بعد ذلك، التحق بكلية سانت تشارلز بوروميو في وينوود، وكلية سانت بيلارمين في لويزفيل.
الكهنوت
تم رسامة كورتز كاهنًا لأبرشية ألينتاون في 26 مارس 1972، من قبل المطران جوزيف ماكريه. بعد رسامته، خدم كورتز كقس مساعد في كنيسة القديسة تيريزا في بيت لحم، بنسلفانيا، حتى عام 1979. ثم أصبح أمينًا لسكرتير الأبرشية، والأسقف توماس ويلتون، حتى عام 1982. في عام 1982، تم تعيينه مديرًا لخدمات الرعية، ومساعدًا لمدير التعليم المستمر للكهنة. من عام 1985 إلى عام 1999، شغل منصب الأمين العام للأبرشية.
الأسقفية
في 26 أكتوبر 1999، تم تعيين كورتز أسقفًا لأبرشية نوتر دام أسقفًا مساعدًا لأبرشية لويزفيل من قبل البابا يوحنا بولس الثاني. تلقى تكريسه الأسقفي في 29 ديسمبر 1999، من قبل رئيس الأساقفة توماس كيلي، مع الأسقفين إدوارد كولين وجوزيف مكريه بمثابة مساعدين في التكريس. تم تعيينه أسقفًا لأبرشية نوكسفيل في 12 أكتوبر 2007، وتم تنصيبه في 6 ديسمبر 2007.
رئيس الأساقفة
في 16 أبريل 2007، تم تعيين كورتز رئيسًا لأساقفة أبرشية لويزفيل من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر، خلفًا لرئيس الأساقفة توماس كيلي. تم تنصيبه في 15 أغسطس 2007. منذ توليه منصبه، ركز كورتز على التعليم الكاثوليكي، والعمل الخيري، وتعزيز الإيمان الكاثوليكي في منطقة لويزفيل.
المؤتمر الأسقفي الأمريكي
لعب رئيس الأساقفة كورتز دورًا بارزًا في المؤتمر الأسقفي الأمريكي للكنيسة الكاثوليكية. شغل منصب نائب رئيس المؤتمر من 2013 إلى 2016، وانتُخب رئيسًا للمؤتمر في نوفمبر 2016، وتولى منصبه في نوفمبر 2016. انتهت فترة ولايته كرئيس في نوفمبر 2019.
المواقف والآراء
يُعرف رئيس الأساقفة كورتز بمواقفه المحافظة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والأخلاقية. وهو مدافع قوي عن قداسة الحياة، ويعارض الإجهاض والقتل الرحيم. كما أنه مدافع قوي عن الزواج التقليدي بين رجل وامرأة. ومع ذلك، يُعرف أيضًا بنهجه الرعوي والرحيم تجاه أولئك الذين يعانون.
قضايا الاعتداء الجنسي
خلال فترة ولايته كرئيس لأساقفة لويزفيل، واجه كورتز تحديات كبيرة تتعلق بقضايا الاعتداء الجنسي من قبل رجال الدين. اتخذ خطوات لمعالجة هذه القضايا، بما في ذلك تنفيذ سياسات جديدة لحماية الأطفال والشباب، والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون، وتقديم الدعم للناجين من الاعتداء الجنسي.
الخدمة الرعوية
يشتهر رئيس الأساقفة كورتز بخدمته الرعوية وتفانيه في خدمة شعب أبرشية لويزفيل. يزور بانتظام الرعايا والمدارس والجمعيات الخيرية، ويقضي وقتًا في لقاء الناس والاستماع إليهم. كما أنه مدافع قوي عن العدالة الاجتماعية، ويعمل على معالجة قضايا الفقر والظلم في منطقة لويزفيل.
التقدير والتكريم
تم تكريم رئيس الأساقفة كورتز لخدمته للكنيسة والمجتمع. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية من جامعة بيلارمين، وجائزة “إنسان العام” من مؤسسة “العلاقات الإنسانية”.
الحياة الشخصية
يُعرف رئيس الأساقفة كورتز بشخصيته الودودة والمتواضعة. يستمتع بقضاء الوقت مع عائلته وأصدقائه، وهو من محبي الرياضة، وخاصة كرة السلة. كما أنه قارئ نهم، ويستمتع بالتعرف على التاريخ والثقافة.
إرثه
يُذكر رئيس الأساقفة كورتز بأنه قائد ملتزم ومتفانٍ خدم الكنيسة والمجتمع بتفانٍ. يُعرف بخدمته الرعوية، ودفاعه عن العدالة الاجتماعية، والتزامه بحماية الأطفال والشباب. سيستمر إرثه في إلهام الآخرين لسنوات قادمة.
التحديات الحالية
يواجه رئيس الأساقفة كورتز، إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية ككل، العديد من التحديات في العصر الحديث. وتشمل هذه التحديات انخفاض نسبة حضور الكنائس، ونقص الكهنة، وتزايد العلمانية، واستمرار فضائح الاعتداء الجنسي. يسعى رئيس الأساقفة كورتز إلى مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز الإيمان الكاثوليكي، وتعزيز الدعوات إلى الكهنوت والحياة الدينية، وتوفير الدعم للناجين من الاعتداء الجنسي.
مستقبل الكنيسة
لا يزال مستقبل الكنيسة الكاثوليكية غير مؤكد، لكن رئيس الأساقفة كورتز متفائل بشأن مستقبل الكنيسة. يعتقد أن الكنيسة لديها القدرة على أن تكون قوة للخير في العالم، وأنه من خلال العمل معًا، يمكننا بناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا.
الخلافة
بعد بلوغه سن التقاعد الإلزامي للأساقفة (75 عامًا)، قدم رئيس الأساقفة كورتز استقالته إلى البابا. في 30 مارس 2022، عيّن البابا فرانسيس شيلدون ف. بولوك رئيسًا لأساقفة لويزفيل.
خاتمة
جوزيف إدوارد كورتز شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية، خدم كرئيس أساقفة لأبرشية لويزفيل ورئيسًا للمؤتمر الأسقفي الأمريكي. تميزت حياته بالخدمة الرعوية، والالتزام بالعدالة الاجتماعية، والتفاني في حماية الأطفال والشباب. على الرغم من التحديات التي واجهها، ظل رئيس الأساقفة كورتز متفائلاً بشأن مستقبل الكنيسة، وسيستمر إرثه في إلهام الآخرين لسنوات قادمة.