<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد غافن ماكينيس في المملكة المتحدة، ثم هاجرت عائلته إلى كندا عندما كان طفلاً. درس في جامعة كارلتون، وحصل على شهادة في الأدب الإنجليزي. بدأ حياته المهنية في مجال الإعلان، قبل أن يتوجه إلى الكتابة والتدوين الصوتي.
مسيرته المهنية
بدأ ماكينيس مسيرته المهنية في مجال الإعلام كأحد مؤسسي مجلة Vice الإعلامية. وقد لعب دورًا هامًا في تطوير المجلة لتصبح منصة إعلامية رائدة في ثقافة الشباب. ومع ذلك، فقد انفصل عن Vice في عام 2008 بسبب خلافات حول التوجه التحريري للمجلة.
بعد مغادرته Vice، واصل ماكينيس العمل في مجال الإعلام، حيث كتب لمجموعة متنوعة من المنشورات، بما في ذلك مجلة Taki’s Magazine و The Rebel Media. كما بدأ في تقديم برنامج بودكاست خاص به، والذي اكتسب شعبية واسعة بين اليمينيين المتطرفين.
حركة براود بويز (Proud Boys)
أسس ماكينيس حركة براود بويز في عام 2016. وهي منظمة يمينية متطرفة تقتصر عضويتها على الذكور فقط. تروج الحركة لقيم تعتبر تقليدية، مثل التفوق الغربي ومعاداة النسوية والقومية. وقد تورط أعضاء الحركة في العديد من الحوادث العنيفة، بما في ذلك أحداث الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021.
صرح ماكينيس بأنه استقال من منصبه كزعيم للحركة في عام 2018، لكن الكثيرين يعتقدون أنه لا يزال يحتفظ بنفوذ كبير عليها. وقد تم تصنيف حركة براود بويز كجماعة كراهية من قبل العديد من المنظمات الحقوقية.
مواقفه المثيرة للجدل
اشتهر غافن ماكينيس بمواقفه المثيرة للجدل، والتي غالبًا ما تكون استفزازية وتثير الغضب. ومن بين هذه المواقف:
- انتقاداته الحادة لليسار السياسي والحركات الاجتماعية التقدمية: يرى ماكينيس أن اليسار السياسي يسعى إلى تدمير القيم التقليدية وتقويض الحضارة الغربية.
- دعمه لبعض السياسات اليمينية المتطرفة: يدعم ماكينيس سياسات مثل تقييد الهجرة وتشديد قوانين مكافحة الإرهاب.
- تصريحاته المسيئة للمسلمين والمهاجرين: اتهم ماكينيس المسلمين والمهاجرين بنشر العنف والجريمة في الغرب.
- دفاعه عن العنف السياسي: برر ماكينيس العنف السياسي في بعض الحالات، معتبرًا أنه ضروري للدفاع عن القيم التقليدية.
الجدل والانتقادات
أثارت آراء غافن ماكينيس وأنشطته جدلاً واسعاً وانتقادات لاذعة. وقد اتُهم بالتحريض على الكراهية والعنف، وتعزيز التعصب والتطرف. وقد حُظر من العديد من منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر وفيسبوك ويوتيوب، بسبب انتهاكه لسياسات هذه المنصات المتعلقة بخطاب الكراهية.
كما واجه ماكينيس انتقادات بسبب تورط حركة براود بويز في أعمال عنف. وقد اتُهم بتحمل المسؤولية عن أفعال أعضاء الحركة، حتى بعد استقالته من منصبه كزعيم لها.
تأثيره
على الرغم من الجدل والانتقادات المحيطة به، إلا أن غافن ماكينيس يتمتع بتأثير كبير على اليمين المتطرف في أمريكا الشمالية. وقد ساهم في نشر أفكار اليمين المتطرف في التيار الرئيسي، وحشد الدعم لحركات اليمين المتطرف.
يعتبر ماكينيس شخصية مثيرة للجدل والانقسام، ولا يزال تأثيره على السياسة والمجتمع قيد النقاش.
ردود الفعل على مواقفه
تسببت مواقف غافن ماكينيس في ردود فعل واسعة النطاق، تراوحت بين الدعم الشديد والرفض القاطع. فقد أشاد به بعض اليمينيين المتطرفين باعتباره مدافعًا شجاعًا عن القيم التقليدية، بينما انتقده آخرون بشدة باعتباره عنصريًا ومتطرفًا.
كما أثارت مواقف ماكينيس قلقًا كبيرًا لدى العديد من المنظمات الحقوقية، التي حذرت من خطورة أفكاره على المجتمع. ودعت هذه المنظمات إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وحماية حقوق الأقليات.
مستقبله
يبقى مستقبل غافن ماكينيس غير واضح. فقد فقد العديد من منصاته الإعلامية بسبب مواقفه المثيرة للجدل، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين اليمينيين المتطرفين. ومن المرجح أن يستمر في لعب دور هام في اليمين المتطرف في السنوات القادمة.
إرثه
من السابق لأوانه تحديد إرث غافن ماكينيس بشكل قاطع. ومع ذلك، فمن الواضح أنه ترك بصمة كبيرة على اليمين المتطرف في أمريكا الشمالية. وسواء اعتبره التاريخ بطلاً أم شريرًا، فمن المؤكد أنه سيكون شخصية مثيرة للجدل ومحل نقاش لفترة طويلة قادمة.
خاتمة
غافن ماكينيس شخصية مثيرة للجدل، اشتهر بمواقفه اليمينية المتطرفة وتأسيسه لحركة براود بويز. أثارت آراؤه وأنشطته جدلاً واسعًا وانتقادات لاذعة، ولكنه يتمتع بتأثير كبير على اليمين المتطرف في أمريكا الشمالية. يعتبر ماكينيس شخصية مثيرة للانقسام، ولا يزال تأثيره على السياسة والمجتمع قيد النقاش.