حياته المبكرة وتعليمه
ولد بريتون تشانس في ويلمنجتون، ديلاوير. أظهر شغفًا مبكرًا بالعلوم، حيث قام ببناء أجهزة الراديو الخاصة به في سن مبكرة. التحق بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1935، ودرجة الماجستير في الكيمياء الفيزيائية عام 1936، ودكتوراه في الكيمياء الحيوية عام 1940. خلال فترة وجوده في جامعة بنسلفانيا، كان أيضًا بطلًا للإبحار الأولمبي، وفاز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1952 في هلسنكي.
مسيرته الأكاديمية
بعد حصوله على درجة الدكتوراه، انضم تشانس إلى هيئة التدريس في جامعة بنسلفانيا، حيث بقي طوال حياته المهنية. شغل منصب أستاذ الفيزياء الحيوية والكيميائية الحيوية، ومدير مختبر الفيزياء الحيوية الإنزيمية. كان تشانس أستاذًا متميزًا، قام بتدريس وإلهام أجيال من العلماء. كان أيضًا باحثًا غزير الإنتاج، حيث نشر أكثر من 1000 ورقة علمية.
إسهاماته العلمية
كان بريتون تشانس رائدًا في مجال قياس التألق الطيفي، وهي تقنية تستخدم لدراسة التفاعلات الكيميائية الحيوية في الوقت الفعلي. قام بتطوير العديد من الأدوات والتقنيات الجديدة لقياس التألق الطيفي، بما في ذلك مقياس التألق الطيفي السريع، والذي سمح للعلماء بدراسة التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تحدث في غضون بضعة أجزاء من الثانية. استخدم تشانس قياس التألق الطيفي لدراسة مجموعة واسعة من العمليات البيولوجية، بما في ذلك التمثيل الضوئي، وأيض الطاقة، ووظيفة الإنزيم.
تشمل بعض المساهمات الرئيسية لتشانس ما يلي:
- تطوير قياس التألق الطيفي السريع.
- اكتشاف مركب وسيط في تفاعل البيروكسيديز.
- دراسة تفاعلات نقل الإلكترون في الميتوكوندريا.
- تطوير طرق جديدة لمراقبة وظائف المخ باستخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة.
بالإضافة إلى عمله في قياس التألق الطيفي، قدم تشانس مساهمات كبيرة في مجالات التمثيل الضوئي، وأيض الطاقة، وتطوير الأجهزة الطبية. كان رائدًا في استخدام التقنيات الطبية الحيوية لمراقبة وظائف الأعضاء في الجسم الحي. طور طرقًا جديدة لمراقبة وظائف المخ باستخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة، والتي تستخدم الآن على نطاق واسع في الأبحاث السريرية.
الجوائز والتكريمات
حصل بريتون تشانس على العديد من الجوائز والتكريمات لعمله العلمي، بما في ذلك:
- الميدالية الذهبية الأولمبية في الإبحار (1952)
- الميدالية الوطنية للعلوم (1974)
- جائزة هاينز (1996)
- وسام بنجامين فرانكلين للإنجاز في العلوم (2002)
كان تشانس عضوًا في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والجمعية الفلسفية الأمريكية، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. كما حصل على العديد من الدكتوراه الفخرية من الجامعات في جميع أنحاء العالم.
إرثه
كان بريتون تشانس شخصية مؤثرة في مجال الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية. ساهم عمله في قياس التألق الطيفي في تقدم فهمنا للعمليات البيولوجية الأساسية. كما لعب دورًا مهمًا في تطوير الأجهزة الطبية التي تستخدم الآن على نطاق واسع في الأبحاث السريرية. سيستمر إرث تشانس في إلهام العلماء والأطباء لأجيال قادمة.
حياته الشخصية
تزوج بريتون تشانس من جان إيفانز في عام 1943، وأنجبا أربعة أطفال. كان تشانس رياضيًا متحمسًا، واستمتع بالإبحار والتزلج والتنس. كان أيضًا موسيقيًا موهوبًا، وعزف على البيانو والكمان.
وفاته
توفي بريتون تشانس في 16 نوفمبر 2010، في فيلادلفيا، بنسلفانيا، عن عمر يناهز 97 عامًا.
أهم المنشورات
فيما يلي بعض من أهم منشورات بريتون تشانس:
- Chance, B. (1951). Enzyme-substrate compounds. Advances in Enzymology, 12, 153-190.
- Chance, B. (1954). Spectrophotometry of intracellular respiratory pigments during tissue metabolism. Science, 120(3129), 767-775.
- Chance, B., & Williams, G. R. (1955). Respiratory enzymes in oxidative phosphorylation. The Journal of Biological Chemistry, 217(1), 409-427.
- Jobsis, F. F., Keizer, J. H., LaManna, J. C., Rosenthal, M., & Chance, B. (1977). Near-infrared monitoring of cerebral oxygen sufficiency. Stroke, 8(6), 722-725.
خاتمة
كان بريتون تشانس عالمًا استثنائيًا، قدم مساهمات كبيرة في مجالات الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية. كان رائدًا في قياس التألق الطيفي، وساهم عمله في تقدم فهمنا للعمليات البيولوجية الأساسية. كما لعب دورًا مهمًا في تطوير الأجهزة الطبية التي تستخدم الآن على نطاق واسع في الأبحاث السريرية. سيستمر إرث تشانس في إلهام العلماء والأطباء لأجيال قادمة. لقد كان مثالًا للعالم الرياضي، وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ العلوم.