عوالم غوليفر الثلاثة (The 3 Worlds of Gulliver)

ملخص الفيلم

تدور أحداث الفيلم حول الدكتور ليمويل غوليفر (كيرك دوجلاس)، وهو طبيب شاب ومغامر، يقرر السفر بحراً بعد أن رفض طلبه للزواج من خطيبته إليزابيث (جوانا وودوارد) بسبب عدم قدرته على توفير حياة مريحة لها. تنطلق سفينته في رحلة، ولكنها تتعرض لعاصفة شديدة تحطمها على شواطئ جزيرة مجهولة.

يستيقظ غوليفر ليجد نفسه مقيدًا من قبل سكان ليليبوت، وهم أناس صغار الحجم يعيشون في عالم صغير. في البداية، ينظر الليليPUTيون إلى غوليفر على أنه تهديد، ولكن سرعان ما يصبح حليفًا لهم ويساعدهم في حل نزاعاتهم مع جيرانهم، البلِفِسْكيين، وهم أيضًا أناس صغار الحجم ولكنهم معادون لليليPUTيين.

بعد قضاء بعض الوقت في ليليبوت، يغادر غوليفر إلى بلِفِسْكو، حيث يتم استقباله بترحاب. ومع ذلك، سرعان ما يكتشف أن البلِفِسْكيين ليسوا أفضل من الليليPUTيين، وأنهم متورطون في صراعات مماثلة. يقرر غوليفر مغادرة بلِفِسْكو والعودة إلى إنجلترا.

في طريق عودته، يصل غوليفر إلى جزيرة بروبدينجناج، وهي أرض العمالقة. يجد غوليفر نفسه الآن في وضع معاكس، حيث يصبح هو الصغير والضعيف. يتم أسره من قبل مزارع عملاق ويصبح حيوانه الأليف. يتعلم غوليفر الكثير عن نفسه وعن العالم من خلال تجاربه في بروبدينجناج.

في النهاية، يتم إنقاذ غوليفر ويعود إلى إنجلترا، حيث يتزوج من إليزابيث ويبدأ حياة جديدة.

الاختلافات بين الفيلم والرواية

يختلف الفيلم عن الرواية الأصلية في عدة جوانب:

  • التركيز: يركز الفيلم بشكل أساسي على عالمي ليليبوت وبلِفِسْكو، بينما تتناول الرواية أربعة عوالم مختلفة.
  • الشخصيات: يتم تبسيط الشخصيات في الفيلم مقارنة بالرواية، ويتم تغيير بعض جوانبها. على سبيل المثال، يتم تصوير غوليفر في الفيلم على أنه شخصية أكثر بطولية وإيجابية من الرواية.
  • النهاية: تختلف نهاية الفيلم عن نهاية الرواية. في الفيلم، يعود غوليفر إلى إنجلترا ويتزوج من إليزابيث، بينما في الرواية، يعود غوليفر إلى إنجلترا ولكنه يظل غير راضٍ عن المجتمع البشري ويفضل صحبة الخيول.
  • الدوافع: دوافع غوليفر للسفر في الفيلم تختلف عن الرواية. في الفيلم يسافر غوليفر لأنه يريد إثبات نفسه لإليزابيث. أما في الرواية يسافر بدافع الفضول وحب المغامرة.

الإنتاج

تم إنتاج الفيلم بواسطة شركة Columbia Pictures. تم تصوير الفيلم في إسبانيا، واستخدمت فيه تقنيات خاصة لإنشاء تأثيرات بصرية مقنعة، مثل استخدام ممثلين صغار الحجم لتصوير الليليPUTيين والبلِفِسْكيين، واستخدام مؤثرات خاصة لجعل غوليفر يبدو أكبر أو أصغر من حجمه الطبيعي.

أخرج الفيلم جاك شير، وكتب السيناريو آرثر روس، وشاركه جوزيف م. نيومان في كتابة بعض المشاهد الإضافية. الموسيقى التصويرية للفيلم كانت من تأليف برنارد هيرمان.

الاستقبال النقدي

تلقى الفيلم مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بالتأثيرات البصرية والأداء التمثيلي، بينما انتقد البعض الآخر الفيلم لتبسيطه للرواية الأصلية وتغيير بعض جوانبها. يعتبر الفيلم بشكل عام فيلمًا ترفيهيًا مناسبًا للعائلة، ولكنه لا يعتبر اقتباسًا دقيقًا لرواية جوناثان سويفت.

على الرغم من المراجعات المتباينة، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا جيدًا عند إطلاقه، وأصبح فيلمًا كلاسيكيًا محبوبًا لدى الكثيرين.

الممثلون

  • كيرك دوجلاس في دور الدكتور ليمويل غوليفر
  • جوانا وودوارد في دور إليزابيث
  • بيتر بورل في دور الملك ليليبوت
  • ماريان ستون في دور الملكة ليليبوت
  • أل أستينو في دور غلمدريتش
  • شيرري مور في دور الأم العجوز

المواضيع الرئيسية في الفيلم

على الرغم من أن الفيلم يعتبر فيلمًا خياليًا مغامراتيًا، إلا أنه يتناول أيضًا بعض المواضيع الهامة، مثل:

  • الاختلاف والتحامل: يوضح الفيلم كيف يمكن أن يؤدي الاختلاف في الحجم أو الثقافة إلى التحامل والصراع.
  • السلطة والفساد: يكشف الفيلم عن كيف يمكن أن تفسد السلطة حتى أكثر الأشخاص طيبة.
  • الحرب والسلام: يقدم الفيلم نظرة ساخرة على الحرب والسلام، ويوضح كيف يمكن أن تكون الحروب سخيفة وغير ضرورية.
  • المنظور: يظهر الفيلم كيف يمكن أن يغير تغيير المنظور نظرتنا إلى العالم وإلى أنفسنا.

أهمية الفيلم

يعتبر فيلم “عوالم غوليفر الثلاثة” فيلمًا مهمًا لعدة أسباب:

  • اقتباس كلاسيكي: يعتبر الفيلم أحد أشهر الاقتباسات السينمائية لرواية “رحلات غوليفر”.
  • تأثيرات بصرية مبتكرة: استخدم الفيلم تأثيرات بصرية مبتكرة في ذلك الوقت لإنشاء عوالم خيالية مقنعة.
  • فيلم عائلي: يعتبر الفيلم فيلمًا ترفيهيًا مناسبًا للعائلة، ويتناول مواضيع هامة بطريقة سهلة الفهم.
  • رسالة عالمية: يقدم الفيلم رسالة عالمية حول أهمية التسامح والتفاهم.

خاتمة

يظل فيلم “عوالم غوليفر الثلاثة” عملًا سينمائيًا مميزًا يستحق المشاهدة. على الرغم من أنه يختلف عن الرواية الأصلية في بعض الجوانب، إلا أنه يقدم قصة ممتعة ومثيرة للتفكير حول الاختلاف والتحامل والسلطة والفساد. كما أنه يذكرنا بأهمية تغيير المنظور والنظر إلى العالم من وجهات نظر مختلفة.

المراجع