<![CDATA[
التأسيس والسنوات الأولى
تأسست فرقة “أيضًا الأشجار” على يد الأخوين سايمون وجاستن جونز في أواخر السبعينيات. تأثروا في البداية بموسيقى الروك البانك والموجة الجديدة، لكنهم سرعان ما طوروا أسلوبهم الخاص. انضم إليهم بيتر ليونارد على الجيتار ونيك هينكيس على الطبول، واستقر هذا التشكيل المبكر للفرقة. بدأت الفرقة بالعزف في الحانات والنوادي المحلية، وسرعان ما لفتت انتباه جون بيل، المذيع الشهير في راديو بي بي سي 1، والذي دعاهم لتسجيل جلسة معه. ساعدت هذه الجلسة في تعريف جمهور أوسع بموسيقاهم.
الصعود إلى الشهرة والتأثيرات الموسيقية
في أوائل الثمانينيات، وقعت الفرقة مع شركة التسجيلات “Reflex Records” وأصدرت أول أغنية منفردة لها بعنوان “From the Uplands”. سرعان ما تبع ذلك ألبومهم الأول الذي يحمل اسمهم “And Also the Trees” عام 1984. أظهر الألبوم أسلوبهم الفريد الذي يجمع بين موسيقى الروك والجيتار ذي الأجواء الصوتية والشعرية. غالبًا ما تتم مقارنة صوتهم بفرقة “The Cure” و “Joy Division”، لكن “أيضًا الأشجار” تمكنوا من تطوير هوية صوتية مميزة خاصة بهم.
تأثرت الفرقة بمجموعة متنوعة من الفنانين والموسيقيين، بما في ذلك الموسيقى الفلكلورية الإنجليزية، والموسيقى الكلاسيكية، والكتاب والشعراء مثل إدوارد توماس وتوماس هاردي. انعكست هذه التأثيرات في كلماتهم التي غالبًا ما تستكشف موضوعات الطبيعة والريف الإنجليزي والوحدة والعزلة.
الألبومات البارزة
أصدرت فرقة “أيضًا الأشجار” عددًا من الألبومات التي نالت استحسان النقاد على مر السنين. تشمل بعض الألبومات البارزة:
- And Also the Trees (1984): الألبوم الأول الذي وضع الأساس لصوت الفرقة المميز.
- Virus Meadow (1987): يعتبره الكثيرون تحفة فنية، حيث يتميز بصوت أكثر نضجًا وتعقيدًا.
- Farewell to the Shade (1989): يتميز بأجواء أكثر قتامة وتأملًا.
- The Millpond Years (1996): عودة إلى الجذور مع التركيز على الأجواء الريفية.
- Hunter Not the Hunted (2003): ألبوم قوي يظهر استمرار الفرقة في التطور.
- And Also the Trees (2012): يعود إلى أصولهم مع إضافة لمسة حديثة.
الأسلوب الموسيقي
يتميز الأسلوب الموسيقي لفرقة “أيضًا الأشجار” بعدة عناصر رئيسية:
- الجيتار ذو الأجواء الصوتية: يلعب الجيتار دورًا محوريًا في موسيقى الفرقة، حيث يخلق طبقات من الأجواء الصوتية المعقدة التي تعزز الشعور بالوحدة والعزلة.
- كلمات شعرية: غالبًا ما تكون كلمات الأغاني معقدة وشاعرية، وتستكشف موضوعات الطبيعة والريف الإنجليزي والعلاقات الإنسانية.
- صوت سايمون جونز المميز: يتميز صوت المغني الرئيسي سايمون جونز بنبرة فريدة وحساسة تضفي على الموسيقى طابعًا خاصًا.
- الإيقاعات المعقدة: تستخدم الفرقة إيقاعات معقدة وغير تقليدية تخلق شعورًا بالحركة وعدم الاستقرار.
على الرغم من أن موسيقاهم غالبًا ما تصنف على أنها “موسيقى بديلة” أو “بوست بانك”، إلا أن “أيضًا الأشجار” يتحدون التصنيف السهل. لقد تمكنوا من تطوير صوت فريد ومميز خاص بهم، مما جعلهم قوة مؤثرة في المشهد الموسيقي البديل.
التأثير والإرث
على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أن فرقة “أيضًا الأشجار” تركت بصمة واضحة على المشهد الموسيقي البديل. لقد ألهموا عددًا من الفنانين والموسيقيين، ولا تزال موسيقاهم تحظى بالتقدير والاحتفاء بها من قبل قاعدة جماهيرية مخلصة.
يعتبرهم الكثيرون فرقة عبادة، وقد اكتسبت موسيقاهم جمهورًا عالميًا. لقد قاموا بجولة على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، ولا يزالون يعزفون حتى اليوم.
إن قدرتهم على الجمع بين الكلمات الشعرية والجيتار ذي الأجواء الصوتية والإيقاعات المعقدة تخلق تجربة استماع فريدة وغامرة. إنهم فرقة تستحق الاكتشاف والتقدير.
الوضع الحالي
لا تزال فرقة “أيضًا الأشجار” نشطة حتى اليوم، حيث تقوم بتسجيل الألبومات والعزف الحي. لقد حافظوا على أسلوبهم الموسيقي الفريد، ولا يزالون يستكشفون موضوعات الطبيعة والريف الإنجليزي والعلاقات الإنسانية في كلماتهم.
لا يزال سايمون جونز وجاستن جونز هما العضوين الرئيسيين في الفرقة، وقد انضم إليهم موسيقيون آخرون على مر السنين. إنهم يواصلون التطور والنمو كموسيقيين، ولا يزالون يلهمون ويأسرون جمهورهم بموسيقاهم الفريدة.
خاتمة
فرقة “أيضًا الأشجار” هي فرقة روك إنجليزية فريدة ومؤثرة تأسست عام 1979. يتميزون بكلماتهم الشعرية، واستخدامهم المبتكر للجيتار الذي يخلق أجواءً فريدة، وصوت المغني الرئيسي سايمون جونز المميز. على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا واسع النطاق، إلا أنهم اكتسبوا قاعدة جماهيرية مخلصة وتقديرًا نقديًا لموسيقاهم الفريدة والمؤثرة. لقد تركوا بصمة واضحة على المشهد الموسيقي البديل، ولا تزال موسيقاهم تلهم وتأسر جمهورهم في جميع أنحاء العالم.