نشأته وتعليمه
ولد ستيفن بلاوت في الولايات المتحدة عام 1951. حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة نيويورك عام 1972، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة شيكاغو عام 1978. كان لجامعة شيكاغو تأثير كبير على فكره الاقتصادي، حيث تأثر بالمدرسة النقدية بقيادة ميلتون فريدمان.
مسيرته الأكاديمية
بعد حصوله على الدكتوراه، انتقل بلاوت إلى إسرائيل وانضم إلى كلية إدارة الأعمال في جامعة حيفا. ركزت أبحاثه على مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك:
- اقتصاديات الابتكار والتكنولوجيا
- السياسات الحكومية وتأثيرها على النمو الاقتصادي
- الاقتصاد الإسرائيلي
- قضايا الشرق الأوسط الاقتصادية
تميزت مسيرته الأكاديمية بالإنتاجية العالية، حيث نشر العديد من المقالات في الدوريات العلمية المحكمة، بالإضافة إلى كتابة مقالات رأي في وسائل الإعلام المختلفة. كان بلاوت شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية، حيث انتقد بشدة السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الإسرائيلية. أدى ذلك في بعض الأحيان إلى صراعات مع زملائه وإدارة الجامعة.
مؤلفاته وكتاباته
إلى جانب عمله الأكاديمي، كان ستيفن بلاوت كاتبًا غزير الإنتاج. كتب بانتظام مقالات رأي في وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية، بما في ذلك:
- جيروزاليم بوست (The Jerusalem Post)
- فرونت بيج ماغازين (FrontPage Magazine)
- جلوبال إيكونوميك سيكيتي (Global Economic Syndicate)
تناولت كتاباته مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك:
- السياسة الإسرائيلية
- الاقتصاد العالمي
- الإرهاب
- العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
كان بلاوت معروفًا بآرائه القوية والمثيرة للجدل، وغالبًا ما استخدم أسلوبًا استفزازيًا في كتاباته. من بين مؤلفاته البارزة:
- “The Scout” (الكَشَّاف): رواية تدور أحداثها في إسرائيل.
- عدد كبير من المقالات الأكاديمية ومقالات الرأي.
آراؤه ومواقفه السياسية
كان ستيفن بلاوت شخصية يمينية محافظة. كان مؤيدًا قويًا للسوق الحرة والخصخصة وتقليص دور الحكومة في الاقتصاد. انتقد بشدة الاشتراكية والشيوعية، وكان يعتبرهما نظامين اقتصاديين فاشلين. عارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وكان يرى أن ذلك يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل. كان من المؤيدين المتحمسين للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. دافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، وانتقد بشدة المجتمع الدولي لعدم دعمه لإسرائيل بشكل كاف.
عارض بشدة ما أسماه “اليسار المتطرف” في إسرائيل، والذي اتهمه بتقويض أسس الدولة اليهودية. انتقد بشدة وسائل الإعلام الإسرائيلية لما اعتبره تحيزًا ضد اليمين. كان يعتقد أن إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا من قبل أعدائها، وأن عليها أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة.
أثار بلاوت جدلاً واسعًا بسبب آرائه الصريحة ومواقفه السياسية. اتهمه البعض بالعنصرية والتحيز، بينما دافع عنه آخرون باعتباره صوتًا شجاعًا يقول الحقيقة. بغض النظر عن الآراء المختلفة حوله، لا يمكن إنكار أن ستيفن بلاوت كان شخصية مؤثرة في الحياة الفكرية والسياسية في إسرائيل.
انتقادات
تعرض ستيفن بلاوت لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وآرائه، خاصة تلك المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقضايا أخرى حساسة. اتهمه البعض بالعنصرية والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب. كما انتقد بسبب أسلوبه الحاد والمستفز في الكتابة والمناقشة. ومع ذلك، كان لديه أيضًا مؤيدون يرون فيه صوتًا شجاعًا ومستقلًا يعبر عن الحقائق التي يتجاهلها الآخرون. من بين الانتقادات الموجهة إليه:
- اتهامات بالعنصرية: اتهم بلاوت في بعض الأحيان بالتحيز ضد العرب والفلسطينيين بسبب تصريحاته وآرائه حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
- أسلوبه الاستفزازي: كان بلاوت معروفًا بأسلوبه الحاد والمثير للجدل في الكتابة والمناقشة، مما أثار غضب الكثيرين.
- تبسيطه للقضايا المعقدة: اتهمه البعض بتبسيط القضايا المعقدة وتقديمها بطريقة مضللة لدعم وجهة نظره.
ردود الفعل على وفاته
توفي ستيفن بلاوت في 17 يناير 2017، عن عمر يناهز 65 عامًا. أثارت وفاته ردود فعل متباينة. نعاه أنصاره باعتباره مفكرًا شجاعًا ومستقلاً، بينما عبر منتقدوه عن ارتياحهم لغيابه. نشرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية مقالات عن حياته وعمله. بغض النظر عن الآراء المختلفة حوله، لا يمكن إنكار أن ستيفن بلاوت ترك بصمة واضحة في الحياة الفكرية والسياسية في إسرائيل.
خاتمة
كان ستيفن بلاوت شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الأكاديمية والسياسية والإعلامية في إسرائيل. عرف بآرائه اليمينية المحافظة وانتقاداته اللاذعة للسياسات الحكومية والإسرائيلية. سواء اتفق المرء مع آرائه أم لا، فقد كان بلاوت صوتًا مؤثرًا في المشهد العام الإسرائيلي، وأثارت كتاباته نقاشات حادة حول مجموعة متنوعة من القضايا الهامة.