نبذة تاريخية
تم وضع عارضة السفينة بليسيمان في 15 ديسمبر 1942 بواسطة حوض بناء السفن البحرية في جزيرة مار، فاليجو، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 21 يوليو 1943، برعاية السيدة إدوارد مارتن بليسيمان، أرملة الملازم بليسيمان. تم تكليفها في 29 يناير 1944، تحت قيادة الملازم القائد آرثر إتش. غيلكريست، يو إس إن آر.
الحرب العالمية الثانية
بعد التدريب الأولي، أبحرت بليسيمان إلى منطقة المحيط الهادئ. عملت في البداية كسفينة مرافقة للقوافل المتجهة إلى مناطق القتال المختلفة. في وقت لاحق، تم تحويلها إلى سفينة نقل سريعة (APD-48) في عام 1944.
شاركت بليسيمان في العديد من العمليات الهامة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- معركة خليج ليتي: قدمت الدعم للقوات البرمائية وشاركت في عمليات الإنقاذ.
- غزو لينجايين: قامت بإنزال القوات ونقل الإمدادات إلى الشاطئ.
- معركة أوكيناوا: واجهت هجمات كاميكازي وساعدت في الدفاع عن السفن الأخرى.
خلال هذه العمليات، أثبتت بليسيمان أنها سفينة قوية وقادرة، حيث لعبت دورًا حيويًا في نجاح العمليات البرمائية الأمريكية.
ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت بليسيمان في عملية “البساط السحري”، حيث قامت بإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. لاحقًا، تم إيقاف تشغيلها ووضعها في الاحتياط في عام 1946.
الأوسمة والجوائز
حصلت يو إس إس بليسيمان على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمتها خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- نجمة المعركة للخدمة في معركة خليج ليتي.
- نجمة المعركة للخدمة في غزو لينجايين.
- نجمة المعركة للخدمة في معركة أوكيناوا.
تصميم السفينة
كانت يو إس إس بليسيمان سفينة مرافقة مدمرة من فئة إيفارتس. تم تصميم هذه الفئة من السفن لتكون سريعة ورشيقة، وقادرة على مرافقة القوافل وحماية السفن الأخرى من الغواصات والطائرات. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدافع عيار 3 بوصات ومدافع مضادة للطائرات وقاذفات قنابل أعماق.
بعد تحويلها إلى سفينة نقل سريعة (APD)، تم تجهيز بليسيمان بقدرة إضافية لنقل القوات والمعدات إلى الشاطئ بسرعة. تم تجهيزها أيضًا بقوارب إنزال لنقل الجنود إلى الشاطئ.
تفاصيل إضافية حول الخدمة
بينما كانت تعمل كسفينة مرافقة مدمرة، قامت يو إس إس بليسيمان بدوريات في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، حيث قامت بمرافقة القوافل وحماية السفن التجارية من هجمات الغواصات الألمانية واليابانية. كما شاركت في العديد من عمليات البحث والإنقاذ.
بعد تحويلها إلى سفينة نقل سريعة، عملت بليسيمان بشكل وثيق مع قوات مشاة البحرية الأمريكية، حيث قامت بنقلهم إلى مناطق القتال المختلفة وتقديم الدعم الناري لهم. شاركت في العديد من العمليات البرمائية الخطيرة، حيث قامت بإنزال القوات تحت نيران العدو.
خلال معركة أوكيناوا، واجهت بليسيمان هجمات كاميكازي متعددة، لكنها تمكنت من تجنبها جميعًا. ساعدت في الدفاع عن السفن الأخرى من هجمات كاميكازي وأنزلت القوات والإمدادات إلى الشاطئ تحت نيران كثيفة.
تكريم الملازم إدوارد مارتن بليسيمان
تم تسمية يو إس إس بليسيمان تكريمًا للملازم إدوارد مارتن بليسيمان، وهو ضابط في البحرية الأمريكية قُتل في القتال خلال الحرب العالمية الثانية. كان الملازم بليسيمان طيارًا بحريًا متميزًا، وقد حصل على العديد من الأوسمة لخدمته. كان يُعتبر بطلاً من قبل زملائه ورؤسائه.
تعتبر يو إس إس بليسيمان بمثابة نصب تذكاري دائم لخدمة الملازم بليسيمان وتضحيته، فضلاً عن خدمة وتضحيات جميع البحارة الذين خدموا على متن السفينة.
إرث السفينة
على الرغم من أن يو إس إس بليسيمان لم تعد في الخدمة، إلا أن إرثها لا يزال قائماً. تعتبر السفينة رمزًا للشجاعة والتفاني والخدمة، وهي تذكير بالتضحيات التي قدمها الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية.
تُعد قصة يو إس إس بليسيمان قصة مهمة تستحق أن تُروى، وهي بمثابة مصدر إلهام للأجيال القادمة.
خاتمة
كانت يو إس إس بليسيمان (DE-69/APD-48) سفينة مرافقة مدمرة ثم سفينة نقل سريعة خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. سُميت تكريمًا للملازم إدوارد مارتن بليسيمان. شاركت في معارك مهمة مثل خليج ليتي وأوكيناوا. بعد الحرب، تم إيقاف تشغيلها، لكنها تظل رمزًا للشجاعة والتضحية.