نشأته وتعليمه
ولد والي فيرث في فورت ماكفرسون في الأقاليم الشمالية الغربية. نشأ في مجتمع صغير يعتمد بشكل كبير على صيد الحيوانات واقتناصها. تلقى تعليمه في مدرسة داخلية في هاي ريفر، ألبرتا. بعد الانتهاء من المدرسة، عاد إلى الأقاليم الشمالية الغربية وعمل في مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك العمل كصياد وفراء ودليل.
دخوله المعترك السياسي
بدأ اهتمام فيرث بالسياسة في الستينيات، عندما أصبح نشطًا في منظمة تدافع عن حقوق السكان الأصليين. في عام 1972، تم انتخابه لعضوية البرلمان عن دائرة الأقاليم الشمالية الغربية، ليصبح أول سياسي من السكان الأصليين يمثل المنطقة في البرلمان. انضم إلى الحزب الديمقراطي الجديد (NDP).
مسيرته السياسية
خلال فترة وجوده في البرلمان، كان فيرث مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين. عمل على تحسين التعليم والإسكان والرعاية الصحية للسكان الأصليين. كما عمل على حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في الأقاليم الشمالية الغربية.
كان فيرث عضوًا في البرلمان من عام 1972 إلى عام 1979. خلال هذه الفترة، شغل مناصب مختلفة في حكومة الظل التابعة للحزب الديمقراطي الجديد، بما في ذلك منصب منتقد شؤون السكان الأصليين والشؤون الشمالية. لعب دورًا فعالًا في صياغة سياسات الحزب المتعلقة بالسكان الأصليين والشؤون الشمالية.
في عام 1979، هُزم فيرث في الانتخابات الفيدرالية. ومع ذلك، ظل نشطًا في السياسة وعمل كمستشار للحكومة الإقليمية في الأقاليم الشمالية الغربية.
تضمنت بعض أبرز إنجازات والي فيرث خلال فترة وجوده في البرلمان ما يلي:
- المساهمة في تمرير قانون حقوق السكان الأصليين، الذي اعترف بالحقوق الأصلية للسكان الأصليين في كندا.
- المساهمة في إنشاء صندوق الإسكان الأصلي، الذي قدم التمويل لبناء مساكن ميسورة التكلفة للسكان الأصليين.
- الدعوة لزيادة التمويل للتعليم والرعاية الصحية للسكان الأصليين.
- العمل على حماية البيئة في الأقاليم الشمالية الغربية.
كان فيرث مدافعًا قويًا عن الحكم الذاتي للسكان الأصليين. لقد اعتقد أن السكان الأصليين يجب أن يتمتعوا بالحق في حكم أنفسهم واتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم. عمل بلا كلل لتعزيز الحكم الذاتي للسكان الأصليين خلال فترة وجوده في البرلمان.
بعد ترك السياسة، ظل فيرث نشطًا في مجتمعه. عمل في عدد من مجالس الإدارة واللجان، بما في ذلك مجلس إدارة مؤسسة الأقاليم الشمالية الغربية للتنمية الاقتصادية.
حصل والي فيرث على العديد من الجوائز والأوسمة لعمله، بما في ذلك:
- وسام كندا
- جائزة الحاكم العام للإنجاز مدى الحياة في خدمة مجتمعات السكان الأصليين
إرثه
يعتبر والي فيرث شخصية رائدة في تاريخ السياسة الكندية. كان أول سياسي من السكان الأصليين يمثل الأقاليم الشمالية الغربية في البرلمان، ولعب دورًا مهمًا في تعزيز حقوق السكان الأصليين وحماية البيئة. يظل إرثه مصدر إلهام للعديد من الكنديين.
يُذكر والي فيرث لعمله الدؤوب وتفانيه في خدمة مجتمعه. لقد كان مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين وترك بصمة دائمة على السياسة الكندية. ستظل مساهماته في الأقاليم الشمالية الغربية وكندا ككل موضع تقدير لسنوات عديدة قادمة.
توفي والي فيرث في 22 ديسمبر 2023، عن عمر يناهز 88 عامًا. تم تكريمه كرجل دولة عظيم ومدافع عن حقوق السكان الأصليين.
نضاله من أجل حقوق السكان الأصليين
كان والي فيرث مدافعًا شرسًا عن حقوق السكان الأصليين طوال حياته المهنية. لقد آمن إيمانًا راسخًا بأن السكان الأصليين يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق والفرص التي يتمتع بها جميع الكنديين الآخرين. عمل بلا كلل لتعزيز هذه القضية خلال فترة وجوده في البرلمان وخارجه.
كان فيرث منتقدًا صريحًا لتعامل الحكومة الكندية مع السكان الأصليين. لقد جادل بأن الحكومة فشلت في احترام حقوق السكان الأصليين وفشلت في معالجة احتياجاتهم الاجتماعية والاقتصادية. لقد دعا إلى تغييرات كبيرة في سياسات الحكومة المتعلقة بالسكان الأصليين.
كان فيرث أيضًا مدافعًا قويًا عن الحكم الذاتي للسكان الأصليين. لقد اعتقد أن السكان الأصليين يجب أن يتمتعوا بالحق في حكم أنفسهم واتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم. عمل بلا كلل لتعزيز الحكم الذاتي للسكان الأصليين خلال فترة وجوده في البرلمان.
كان والي فيرث شخصية محترمة في مجتمعات السكان الأصليين في جميع أنحاء كندا. لقد كان يُنظر إليه على أنه بطل للشعب ومدافع قوي عن حقوقهم. سيظل إرثه مصدر إلهام للعديد من السكان الأصليين لسنوات عديدة قادمة.
إحدى اللحظات الحاسمة في مسيرة فيرث المهنية كمدافع عن حقوق السكان الأصليين كانت مشاركته في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية جيمس باي والشمال الكيبيكي في عام 1975. كانت هذه الاتفاقية علامة فارقة في العلاقة بين الحكومة الكندية والشعب الكري في شمال كيبيك. منحت الكري قدرًا كبيرًا من الحكم الذاتي والحقوق في أراضيهم التقليدية.
لعب فيرث دورًا رئيسيًا في إقناع الحكومة الكندية بالتوقيع على الاتفاقية. لقد كان يعتقد أن هذه الاتفاقية كانت أفضل طريقة لحماية حقوق الشعب الكري وضمان مستقبلهم. لقد كان أيضًا واقعيًا بشأن القيود المفروضة على الاتفاقية. لقد أدرك أنها لم تكن مثالية، لكنه اعتقد أنها كانت خطوة مهمة إلى الأمام.
مساهماته في التنمية الشمالية
بالإضافة إلى عمله في مجال حقوق السكان الأصليين، كان والي فيرث أيضًا مدافعًا قويًا عن التنمية الشمالية. لقد اعتقد أن الأقاليم الشمالية الغربية لديها القدرة على أن تصبح منطقة مزدهرة ومكتفية ذاتيًا. عمل بلا كلل لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
كان فيرث مؤيدًا قويًا للاستثمار في البنية التحتية الشمالية. لقد اعتقد أن تحسين البنية التحتية للنقل والاتصالات أمر ضروري للتنمية الاقتصادية. لقد ضغط على الحكومة الفيدرالية لزيادة الاستثمار في هذه المجالات.
كان فيرث أيضًا مؤيدًا قويًا لتطوير الموارد الطبيعية في الشمال. لقد اعتقد أن تطوير هذه الموارد يمكن أن يخلق فرص عمل ويولد إيرادات للمنطقة. لقد دعا إلى تطوير الموارد الطبيعية بطريقة مسؤولة ومستدامة.
كان والي فيرث شخصية رؤيوية لعبت دورًا رئيسيًا في تشكيل التنمية الشمالية في كندا. ستظل مساهماته في المنطقة موضع تقدير لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
والي فيرث شخصية بارزة في تاريخ كندا، فهو أول سياسي من السكان الأصليين يمثل الأقاليم الشمالية الغربية في البرلمان. دافع عن حقوق السكان الأصليين، وعمل على تحسين حياتهم في مجالات التعليم والإسكان والرعاية الصحية. ساهم في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. كان له دور فعال في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية جيمس باي والشمال الكيبيكي. سيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.