يو إس إس روبرتس (USS Roberts)

اليو إس إس روبرتس (DE-422)

كانت هذه السفينة عبارة عن مدمرة مرافقة تابعة للبحرية الأمريكية، دخلت الخدمة في عام 1944 وخرجت منها في عام 1964. تم تسميتها على اسم الرقيب في مشاة البحرية جون روبرتس، الذي حصل على ميدالية الشرف لشجاعته خلال معركة غوادالكانال في الحرب العالمية الثانية.

التصميم والبناء: تم بناء يو إس إس روبرتس (DE-422) في حوض بناء السفن التابع لشركة فيلادلفيا البحرية في فيلادلفيا، بنسلفانيا. كان تصميمها جزءًا من فئة باكلي، وهي فئة من المدمرات المرافقة التي تم تصميمها خصيصًا لمرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي خلال الحرب العالمية الثانية. بلغ طول السفينة حوالي 306 أقدام، وعرضها 36 قدمًا، وكان إزاحتها حوالي 1400 طن. كانت مسلحة بمدفع رئيسي عيار 3 بوصات، بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ومقذوفات مضادة للغواصات.

الخدمة خلال الحرب العالمية الثانية: أمضت يو إس إس روبرتس (DE-422) معظم فترة خدمتها خلال الحرب العالمية الثانية في مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي. قامت بحماية السفن التجارية الحليفة من هجمات الغواصات الألمانية. شاركت السفينة في العديد من المعارك البحرية، وقدمت الدعم الناري للسفن الأخرى وساهمت في تدمير عدد من الغواصات الألمانية.

بعد الحرب: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت يو إس إس روبرتس (DE-422) في الخدمة، حيث شاركت في التدريبات والمهام المختلفة. تم إيقاف تشغيلها في عام 1964، وتم بيعها للخردة في عام 1974.

اليو إس إس روبرتس (FFG-58)

كانت هذه السفينة عبارة عن فرقاطة صاروخية موجهة تابعة للبحرية الأمريكية، دخلت الخدمة في عام 1985 ولا تزال في الخدمة حتى الآن. تم تسميتها على اسم الرقيب جون روبرتس أيضًا، كما هو الحال مع سابقتها.

التصميم والبناء: تم بناء يو إس إس روبرتس (FFG-58) في حوض بناء السفن التابع لشركة باث آيرون ووركس في باث، مين. كانت السفينة جزءًا من فئة أوليفر هازارد بيري، وهي فئة من الفرقاطات التي تم تصميمها لتوفير الحماية المضادة للطائرات والغواصات والأسلحة السطحية للسفن الأخرى. يبلغ طول السفينة حوالي 453 قدمًا، وعرضها 45 قدمًا، وإزاحتها حوالي 4100 طن. كانت مسلحة بصواريخ توماهوك وصواريخ ستاندرد وصواريخ هاربون، بالإضافة إلى مدفع عيار 76 ملم ومدافع رشاشة.

الخدمة: شاركت يو إس إس روبرتس (FFG-58) في العديد من العمليات والمهام المختلفة منذ دخولها الخدمة. شاركت في حرب الخليج الثانية، حيث أطلقت صواريخ كروز على أهداف في العراق. كما شاركت في عمليات حفظ السلام والتدريبات العسكرية في جميع أنحاء العالم. قامت أيضًا بمرافقة السفن التجارية وحماية المصالح الأمريكية في الخارج.

المهام البارزة: شاركت يو إس إس روبرتس (FFG-58) في العديد من المهام البارزة على مر السنين، بما في ذلك:

المشاركة في حرب الخليج الثانية.
المشاركة في عمليات حفظ السلام في البحر الكاريبي.
القيام بدوريات في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.
المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع حلفاء الولايات المتحدة.

المقارنة بين السفينتين

على الرغم من أن السفينتين حملتا نفس الاسم، إلا أنهما تختلفان بشكل كبير من حيث التصميم والمهام. كانت يو إس إس روبرتس (DE-422) مدمرة مرافقة مصممة لمرافقة القوافل خلال الحرب العالمية الثانية، في حين أن يو إس إس روبرتس (FFG-58) فرقاطة صاروخية موجهة مصممة لتوفير الحماية الشاملة في البيئة البحرية الحديثة. ومع ذلك، فإن كلاهما يمثلان جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية.

أهمية الاسم “روبرتس”

إن اختيار اسم “روبرتس” لسفينتين مختلفتين يسلط الضوء على أهمية الأفراد الذين يحملون هذا الاسم في تاريخ الولايات المتحدة. يمثل هذا الاختيار التكريم للعقيد جون روبرتس، الذي أظهر شجاعة استثنائية خلال معركة غوادالكانال. كما يعكس أيضًا التزام البحرية الأمريكية بتكريم الأبطال والشهداء.

التطور التكنولوجي

يمثل الفرق بين السفينتين أيضًا التطور التكنولوجي الذي شهدته البحرية الأمريكية على مر السنين. كانت يو إس إس روبرتس (DE-422) مجهزة بتقنيات الحرب العالمية الثانية، في حين أن يو إس إس روبرتس (FFG-58) مجهزة بتقنيات الصواريخ الموجهة والأسلحة الحديثة الأخرى. يعكس هذا التطور التزام البحرية الأمريكية بالحفاظ على تفوقها التكنولوجي.

مستقبل يو إس إس روبرتس (FFG-58)

لا تزال يو إس إس روبرتس (FFG-58) في الخدمة النشطة حتى الآن. ومع ذلك، من المتوقع أن يتم إيقاف تشغيلها في السنوات القادمة كجزء من خطط البحرية الأمريكية لتحديث أسطولها. مستقبل السفينة غير مؤكد، ولكن من المحتمل أن يتم بيعها أو استخدامها كهدف للتدريب.

تأثير يو إس إس روبرتس

تركت السفينتان اللتان حملتا اسم يو إس إس روبرتس بصمة مهمة في تاريخ البحرية الأمريكية. ساهمت يو إس إس روبرتس (DE-422) في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، في حين ساهمت يو إس إس روبرتس (FFG-58) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم. يمثل كلاهما رمزًا للشجاعة والالتزام والقدرة.

خاتمة

يو إس إس روبرتس هو اسم يمثل تاريخًا طويلًا من الخدمة في البحرية الأمريكية. سواء كانت مدمرة مرافقة في الحرب العالمية الثانية أو فرقاطة صاروخية موجهة في العصر الحديث، فقد أدت السفينتان اللتان حملتا هذا الاسم دورًا مهمًا في تاريخ الولايات المتحدة. إن قصة يو إس إس روبرتس هي قصة شجاعة وتضحية وتفوق تكنولوجي، وهي بمثابة تذكير دائم بأهمية القوات البحرية في الحفاظ على السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

المراجع

“`