<![CDATA[
حياته المبكرة وتعليمه
ولد إريك هامب في لندن، إنجلترا، وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة. أظهر اهتمامًا مبكرًا باللغات، وتعلم اللاتينية واليونانية في المدرسة. حصل على درجة البكالوريوس من كلية أمهرست عام 1942، ثم خدم في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب، عاد إلى الأوساط الأكاديمية، وحصل على درجة الدكتوراه في اللغويات من جامعة هارفارد عام 1954. كانت أطروحته للدكتوراه حول الصوتيات التاريخية للغة الكلتية.
مسيرته الأكاديمية
بعد حصوله على الدكتوراه، انضم هامب إلى هيئة التدريس في جامعة شيكاغو عام 1954، حيث بقي حتى تقاعده عام 1991. خلال فترة وجوده في جامعة شيكاغو، كان له تأثير كبير على جيل من اللغويين. قام بتدريس مجموعة واسعة من الدورات الدراسية في اللغويات التاريخية واللغات الهندية الأوروبية، وكان معروفًا بمنهجه الصارم ودقته الشديدة. أشرف على العديد من أطروحات الدكتوراه التي ساهمت بشكل كبير في مجال اللغويات الهندية الأوروبية.
أبحاثه ومساهماته
كانت أبحاث هامب واسعة النطاق ومتنوعة، لكنه اشتهر بشكل خاص بعمله في اللغات السلتية والألبانية والهندية الأوروبية البدائية.
- اللغات السلتية: قدم هامب مساهمات كبيرة في فهمنا لتاريخ وتطور اللغات السلتية. نشر العديد من المقالات والكتب حول اللغة الويلزية واللغة الأيرلندية القديمة واللغات السلتية الأخرى. كان لديه اهتمام خاص بالصوتيات التاريخية للغات السلتية، وقدم العديد من الاقتراحات المثيرة للجدل حول إعادة بناء الأصوات السلتية البدائية.
- اللغة الألبانية: كان هامب أيضًا سلطة رائدة في اللغة الألبانية. نشر العديد من المقالات والكتب حول تاريخ وقواعد اللغة الألبانية. كان لديه اهتمام خاص بعلاقة اللغة الألبانية باللغات الهندية الأوروبية الأخرى، وجادل بأن اللغة الألبانية تمثل فرعًا مستقلاً من عائلة اللغات الهندية الأوروبية.
- اللغة الهندية الأوروبية البدائية: كان هامب خبيرًا في إعادة بناء اللغة الهندية الأوروبية البدائية، وهي اللغة الأم المفترضة لجميع اللغات الهندية الأوروبية. نشر العديد من المقالات والكتب حول الصوتيات والقواعد والمفردات للغة الهندية الأوروبية البدائية. كان معروفًا بمنهجه الدقيق لإعادة البناء، وغالبًا ما كان ينتقد الاقتراحات الأكثر تخمينية التي قدمها علماء آخرون.
الجوائز والتكريمات
حصل هامب على العديد من الجوائز والتكريمات لعمله في مجال اللغويات. كان زميلًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، وحصل على زمالة غوغنهايم. كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز.
مؤلفاته الرئيسية
نشر هامب العديد من الكتب والمقالات خلال حياته المهنية. بعض أعماله البارزة تشمل:
- “المعجم الاشتقاقي للأيرلندية المبكرة” (A Glossary of Old Irish)
- “دراسات في اللغات الألبانية” (Studies in Albanian Etymology)
- “الهندية الأوروبية البدائية: دليل” (Indo-European Proto-Language: A Handbook) (محرر مشارك)
- العديد من المقالات حول اللغات السلتية واللغة الألبانية واللغة الهندية الأوروبية البدائية
تأثيره وإرثه
كان لإريك هامب تأثير عميق على مجال اللغويات. كان عالمًا غزير الإنتاج ومؤثرًا، وكان عمله له تأثير كبير على فهمنا لتاريخ وتطور اللغات الهندية الأوروبية. كان أيضًا معلمًا مخصصًا، وقام بتدريس وإلهام جيل من اللغويين. سيستمر إرثه في التأثير على دراسة اللغات الهندية الأوروبية لسنوات قادمة. كان يتمتع بشخصية قوية ومثيرة للجدل في بعض الأحيان، لكنه كان دائمًا ملتزمًا بالسعي وراء الحقيقة اللغوية.
منهجه في البحث اللغوي
تميز منهج هامب في البحث اللغوي بالدقة الشديدة والاهتمام بالتفاصيل. كان يؤمن بأهمية جمع وتحليل أكبر قدر ممكن من البيانات قبل التوصل إلى أي استنتاجات. كان أيضًا حريصًا جدًا على عدم تقديم أي ادعاءات لا تدعمها الأدلة. غالبًا ما كان ينتقد الاقتراحات الأكثر تخمينية التي قدمها علماء آخرون، وكان معروفًا برفضه للأفكار التي لم يعتقد أنها مدعومة جيدًا بالبيانات. كان يركز بشكل خاص على إعادة بناء الأصوات والقواعد والمفردات للغات المنقرضة، مستخدمًا المنهج المقارن لإعادة بناء الأشكال البدائية من خلال مقارنة اللغات ذات الصلة.
حياته الشخصية
تزوج إريك هامب من مارثا هامب، وكان لديهما أربعة أطفال. كان معروفًا باهتماماته المتنوعة، بما في ذلك الموسيقى الكلاسيكية والسياسة والسفر. كان شخصية محبوبة ومحترمة في المجتمع اللغوي، وسيفتقده بشدة أصدقاؤه وزملاؤه وطلابه.
خاتمة
كان إريك ب. هامب شخصية بارزة في مجال اللغويات، وخاصة في دراسة اللغات الهندية الأوروبية. من خلال أبحاثه وتدريسه، ترك إرثًا دائمًا سيستمر في إلهام اللغويين في المستقبل. لقد كان باحثًا دقيقًا ومفكرًا أصليًا ومعلمًا مخلصًا.