حياتها المبكرة وتعليمها
ولدت أورسولا لوك في شيرويل، أكسفوردشاير، وهي ابنة الرسام رونالد أونيل لوك وزوجته فيث روث روبنسون. تلقت تعليمها في مدرسة وينتون هاوس، ثم في مدرسة سانت بول للبنات، قبل أن تدرس اللغة الإنجليزية في كلية سانت هيو، أكسفورد. خلال فترة وجودها في أكسفورد، انخرطت في الحياة الأدبية والفنية للمدينة، وبدأت في كتابة الشعر.
زواجها الأول وعملها
في عام 1933، تزوجت أورسولا من مايكل وود، وهو ضابط شاب في الجيش. عاشا في بورما (ميانمار حاليًا) لبضع سنوات، حيث عملت أورسولا في التدريس. عادت إلى إنجلترا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، وعملت في وزارة الإعلام. انتهى زواجها من مايكل وود بالطلاق في عام 1942.
زواجها من رالف فون ويليامز
التقت أورسولا برالف فون ويليامز في عام 1938، وبدأت بينهما علاقة صداقة قوية. بعد وفاة زوجة فون ويليامز الأولى، أديلا، في عام 1951، تزوج أورسولا ورالف في عام 1953. كان رالف يكبرها بـ 38 عامًا. لعبت أورسولا دورًا مهمًا في حياته خلال سنواته الأخيرة، حيث كانت تدعمه في عمله وتسافر معه وتحافظ على صحته. كتبت العديد من الأغاني والأناشيد لرالف فون ويليامز، والتي قام بتلحينها لاحقًا.
ساهمت أورسولا بشكل كبير في إرث زوجها الموسيقي والأدبي. بعد وفاة رالف فون ويليامز في عام 1958، كرست أورسولا نفسها للحفاظ على إرثه وتعزيزه. قامت بتحرير سيرته الذاتية، “RVW: سيرة رالف فون ويليامز”، والتي نُشرت في عام 1964، وتعتبر عملًا مرجعيًا هامًا لحياة الملحن وعمله. كما كتبت العديد من المقالات والمحاضرات حول موسيقى فون ويليامز.
عملها الأدبي
بالإضافة إلى عملها على سيرة زوجها، كانت أورسولا فون ويليامز شاعرة ومؤلفة غزيرة الإنتاج. نشرت العديد من مجموعات الشعر، بما في ذلك “Fall Of Leaf” (1935) و “Set to Song” (1996). تميز شعرها بالبساطة والوضوح والحساسية للطبيعة والعلاقات الإنسانية. كما كتبت روايتين، “The Family” (1938) و “Metamorphoses” (1947)، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات الإذاعية.
غالبًا ما استكشفت أعمالها موضوعات الحب والفقدان والذاكرة والوقت. كانت مهتمة بشكل خاص بالعلاقة بين الموسيقى والشعر، وكيف يمكن أن يكمل كل منهما الآخر. أظهرت كتاباتها فهمًا عميقًا للتجربة الإنسانية، وقدرة على التعبير عن المشاعر المعقدة بطريقة بسيطة ومؤثرة.
مساهماتها الأخرى
بالإضافة إلى كتاباتها، شاركت أورسولا فون ويليامز في العديد من المنظمات الأدبية والموسيقية. كانت رئيسة جمعية رالف فون ويليامز، ولعبت دورًا فعالًا في الترويج لموسيقى زوجها. كما كانت عضوًا في جمعية المؤلفين، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية.
كانت أورسولا شخصية محبوبة ومحترمة في الأوساط الأدبية والموسيقية. كانت معروفة بذكائها وروح الدعابة والكرم. ساهمت بشكل كبير في فهمنا لحياة وعمل رالف فون ويليامز، بالإضافة إلى إسهاماتها الأدبية والشعرية الخاصة.
سنواتها الأخيرة ووفاتها
عاشت أورسولا فون ويليامز حياة طويلة ومثمرة. استمرت في الكتابة والمشاركة في الحياة الأدبية حتى سنواتها الأخيرة. توفيت في 23 أكتوبر 2007 عن عمر يناهز 96 عامًا. تركت وراءها إرثًا أدبيًا وموسيقيًا غنيًا، وذكرى عزيزة في قلوب الكثيرين.
الأوسمة والجوائز
- زمالة الجمعية الملكية للأدب
- الدكتوراه الفخرية في الأدب من جامعة ريدينغ
خاتمة
كانت أورسولا فون ويليامز شخصية بارزة في عالم الأدب والموسيقى الإنجليزي. بصفتها شاعرة ومؤلفة ومحررة، قدمت مساهمات كبيرة في فهمنا لحياة وعمل رالف فون ويليامز، بالإضافة إلى إسهاماتها الأدبية الخاصة. تميزت كتاباتها بالبساطة والوضوح والحساسية، واستكشفت موضوعات الحب والفقدان والذاكرة والوقت. ستظل أورسولا فون ويليامز في الذاكرة لذكائها وروح الدعابة والكرم، وإرثها الأدبي والموسيقي الغني.