مقدمة
رودولف ماي الابن (بالإنجليزية: Rudolph May, Jr.)، من مواليد 18 يوليو 1944، هو لاعب كرة قاعدة أمريكي محترف سابق. لعب في دوري البيسبول الرئيسي (MLB) كرامي كرة يساري.
حياته المبكرة ومسيرته الكروية
ولد رودي ماي في دي موين بولاية واشنطن. التحق بمدرسة رينتون الثانوية حيث برع في كرة البيسبول وكرة السلة. بعد تخرجه، وقّع مع فريق فيلادلفيا فيليز عام 1962.
بدأ ماي مسيرته المهنية في دوري البيسبول الصغير في عام 1962، حيث لعب في البداية مع فريق “باتافيا فيليز” في دوري نيويورك-بنسلفانيا. سرعان ما أثبت نفسه كرامي واعد، بفضل سرعة رمياته ودقته.
صعد ماي بسرعة في صفوف دوري البيسبول الصغير، حيث لعب مع فرق مختلفة تابعة لفريق فيليز. في عام 1964، لعب مع فريق “أوجوستا فيليز” في دوري ساوث أتلانتيك، حيث سجل أداءً قوياً عزز سمعته كواحد من أفضل المواهب الصاعدة في المنظمة.
في عام 1965، تمت ترقية ماي إلى فريق “أركنساس ترافيلرز” في دوري تكساس. واصل إثارة الإعجاب، حيث أظهر قدرته على التفوق على مستوى أعلى من المنافسة.
في عام 1965، ظهر رودي ماي لأول مرة في دوري البيسبول الرئيسي مع فريق فيلادلفيا فيليز. خلال فترة لعبه مع فيليز، أظهر إمكاناته كرامي يساري واعد. ومع ذلك، لم يتمكن من ترسيخ نفسه كلاعب أساسي في الفريق، وغالبًا ما كان يتنقل بين دوري البيسبول الرئيسي ودوري البيسبول الصغير.
في عام 1967، تم تداول ماي إلى فريق شيكاغو كابز. كانت هذه فرصة جديدة لماي لإعادة إحياء مسيرته المهنية وإثبات نفسه كرامي موثوق به في دوري البيسبول الرئيسي. ومع ذلك، لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، وكافح ماي للعثور على مكان ثابت في تشكيلة فريق كابز.
فترة تألقه مع فريق نيويورك يانكيز
في عام 1974، انتقل رودي ماي إلى فريق نيويورك يانكيز، وهو الانتقال الذي أثبت أنه نقطة تحول في مسيرته المهنية. تحت قيادة المدرب بيلي مارتن، ازدهر ماي كرامي ارتكازي موثوق به، حيث قدم أداءً ثابتاً من على التلة. لعب دوراً حاسماً في نجاح فريق يانكيز في منتصف إلى أواخر السبعينيات.
أحد أبرز جوانب فترة عمل ماي مع فريق يانكيز كان قدرته على التفوق في أدوار الإغاثة. غالبًا ما كان يتم استدعاؤه من منطقة التغيير لإنقاذ المواقف الصعبة، وقدّم أداءً ثابتاً تحت الضغط. ساهمت جهوده في فوز فريق يانكيز ببطولتين متتاليتين في سلسلة العالم عامي 1977 و1978.
في عام 1977، سجل ماي رقماً قياسياً شخصياً بفوزه بـ 14 مباراة، مع متوسط رميات (ERA) يبلغ 2.52. لعب دوراً حيوياً في فوز فريق يانكيز ببطولة الدوري الأمريكي وهزيمة فريق لوس أنجلوس دودجرز في سلسلة العالم.
في عام 1978، واصل ماي أدائه القوي، حيث سجل رقماً قياسياً بلغ 11 فوزاً وERA يبلغ 3.36. مرة أخرى، كان له دور فعال في فوز فريق يانكيز ببطولة الدوري الأمريكي وسلسلة العالم الثانية على التوالي، وهذه المرة ضد نفس فريق لوس أنجلوس دودجرز.
مسيرته اللاحقة
بعد فترة ناجحة مع فريق يانكيز، لعب ماي مع فرق مختلفة، بما في ذلك فريق بالتيمور أوريولز وأتلانتا بريفز وأوكلاند أثلتيكس. على الرغم من أنه لم يعد يتمتع بنفس المستوى من النجاح الذي حققه مع فريق يانكيز، إلا أنه ظل مساهماً قيماً في كل فريق لعب معه.
خلال مسيرته المهنية، لعب ماي أيضًا مع:
- كاليفورنيا أنجلز (California Angels)
- كانساس سيتي رويالز (Kansas City Royals)
- ديترويت تايجرز (Detroit Tigers)
اعتزل رودي ماي لعبة البيسبول الاحترافية في عام 1983، بعد مسيرة مهنية استمرت 18 عامًا. يعتبر على نطاق واسع واحداً من أكثر رماة الارتكازات فعالية في عصره. يُذكر لقدرته على الظهور تحت الضغط، وتقديمه أداءً ثابتاً طوال مسيرته المهنية.
إحصائياته المهنية
في 486 مباراة، حقق رودي ماي 88 فوزًا و78 خسارة، مع متوسط رميات (ERA) يبلغ 3.46. قام بتسجيل 62 عملية إنقاذ ورمي 1037 ضربة.
أسلوبه في الرمي
كان رودي ماي معروفًا بأسلوبه الفريد في الرمي، والذي تضمن حركة ذراع جانبية. جعل هذا أسلوبه فعالاً للغاية ضد الضاربين الذين يلعبون باليد اليسرى.
الإرث والتكريمات
كان رودي ماي رامياً موثوقاً به طوال معظم حياته المهنية التي استمرت 16 عامًا. كان جزءًا من فريق يانكيز الذي فاز ببطولة العالم عامي 1977 و1978.
يظل رودي ماي شخصية محترمة في عالم البيسبول. لقد ألهمت قصته العديد من اللاعبين الشباب، ويستمر إرثه في إلهام المشجعين في جميع أنحاء العالم.
حياته الشخصية
بعد تقاعده من لعبة البيسبول، بقي ماي نشطًا في مجتمع البيسبول. عمل كمدرب ومرشد للاعبين الشباب، ونقل خبرته ومعرفته باللعبة إلى الجيل القادم. كما شارك في العديد من الأعمال الخيرية، ودعم المنظمات التي تركز على تعليم الشباب وتنميتهم.
يعيش رودي ماي حاليًا مع زوجته في فلوريدا. لديهم ثلاثة أطفال وخمسة أحفاد.
خاتمة
كان رودي ماي لاعب بيسبول محترفًا موهوبًا حقق نجاحًا كبيرًا خلال مسيرته المهنية. يُذكر لقدرته على الرمي بقوة ودقة، فضلاً عن قدرته على الأداء تحت الضغط. كان رودي ماي نموذجًا يحتذى به للعديد من لاعبي البيسبول الشباب، وسيظل دائمًا شخصية محترمة في عالم الرياضة.