نظرة عامة
تم تصميم المدفعية من النوع 730 لتوفير دفاع أخير ضد التهديدات التي قد تخترق الدفاعات الجوية الأخرى للسفينة. يعتمد النظام على مدفع جاتلينج/مدفع دوار بسبعة سبطانات عيار 30 ملم، مما يتيح له إطلاق وابل كثيف من النيران على الأهداف القادمة. يتم دمج المدفع مع نظام رادار متقدم ونظام تتبع كهروضوئي لتحديد الأهداف وتتبعها بدقة. يوفر هذا التكامل قدرة فعالة على الاشتباك مع مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الصواريخ والطائرات والمركبات السطحية الصغيرة.
التصميم والمواصفات
يتكون نظام المدفعية من النوع 730 من عدة مكونات رئيسية تعمل معًا لتوفير قدرة دفاعية قوية:
- المدفع: مدفع جاتلينج/مدفع دوار بسبعة سبطانات عيار 30 ملم قادر على إطلاق ما بين 4000 و 6000 طلقة في الدقيقة. يوفر معدل إطلاق النار المرتفع هذا فرصة كبيرة لإصابة الأهداف القادمة.
- الرادار: يستخدم النظام رادارًا متقدمًا لتحديد الأهداف وتتبعها. يوفر الرادار معلومات دقيقة حول مدى الهدف واتجاهه وسرعته، مما يسمح للنظام بالاشتباك معه بفعالية.
- نظام التتبع الكهروضوئي: بالإضافة إلى الرادار، يشتمل النظام على نظام تتبع كهروضوئي يوفر معلومات إضافية عن الهدف. يمكن لنظام التتبع الكهروضوئي تتبع الأهداف بصريًا، حتى في الظروف التي قد يكون فيها الرادار أقل فعالية.
- نظام التحكم في النيران: يدمج نظام التحكم في النيران معلومات من الرادار ونظام التتبع الكهروضوئي لحساب حلول إطلاق النار. يضمن ذلك أن المدفع يطلق بدقة على الهدف.
- وحدة التحكم: تتحكم وحدة التحكم في التشغيل العام للنظام. توفر الوحدة واجهة للمشغلين لمراقبة حالة النظام والتحكم فيه.
تتضمن بعض المواصفات الرئيسية للمدفعية من النوع 730 ما يلي:
- العيار: 30 ملم
- عدد السبطانات: 7
- معدل إطلاق النار: 4000-6000 طلقة في الدقيقة
- المدى الفعال: 3-4 كيلومترات
- الوزن: حوالي 8 أطنان
التطوير والتاريخ
تم تطوير المدفعية من النوع 730 من قبل جمهورية الصين الشعبية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تم تصميم النظام لتلبية حاجة بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني إلى نظام دفاع جوي قصير المدى موثوق وفعال. تم تركيب النظام على نطاق واسع على العديد من السفن الحربية الصينية، بما في ذلك المدمرات والفرقاطات والسفن البرمائية.
يعتقد أن المدفعية من النوع 730 تعتمد على تصميمات أجنبية، ولا سيما نظام المدفعية الروسي AK-630. ومع ذلك، فقد أدخلت الصين تحسينات كبيرة على التصميم الأصلي، مما أدى إلى نظام أكثر قدرة وفعالية. تم تصدير النظام أيضًا إلى عدد قليل من الدول الأخرى.
القدرات
توفر المدفعية من النوع 730 عددًا من القدرات الرئيسية التي تجعلها نظامًا دفاعيًا قيمًا:
- الدفاع ضد الصواريخ المضادة للسفن: القدرة الأساسية للمدفعية من النوع 730 هي الدفاع ضد الصواريخ المضادة للسفن. يمكن للنظام الاشتباك مع الصواريخ القادمة على مدى قصير، مما يوفر دفاعًا أخيرًا للسفن الحربية.
- الدفاع ضد الطائرات: يمكن للمدفعية من النوع 730 أيضًا الاشتباك مع الطائرات، بما في ذلك الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات. يمكن للنظام تتبع الطائرات وإطلاق النار عليها بدقة، مما يوفر طبقة إضافية من الحماية للسفن الحربية.
- الاشتباك مع المركبات السطحية الصغيرة: يمكن للمدفعية من النوع 730 أيضًا استخدامها للاشتباك مع المركبات السطحية الصغيرة، مثل الزوارق السريعة. يمكن أن يكون هذا مفيدًا في حماية السفن الحربية من الهجمات من قبل قوارب معادية.
- القدرة على الاشتباك مع أهداف متعددة: يمكن للمدفعية من النوع 730 الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد. هذا مهم بشكل خاص في البيئات التي قد تواجه فيها السفن الحربية هجومًا مشبعًا.
- العمل في جميع الأحوال الجوية: يمكن للمدفعية من النوع 730 العمل في جميع الأحوال الجوية، مما يعني أنه يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من الظروف. هذا مهم بشكل خاص للسفن الحربية التي تحتاج إلى أن تكون قادرة على العمل في أي طقس.
الاختلافات
على مر السنين، ظهرت عدة اختلافات من المدفعية من النوع 730. تشمل بعض الاختلافات الرئيسية ما يلي:
- النوع 730: هذا هو الإصدار الأصلي من النظام.
- النوع 730B: هذا إصدار مطور من النظام يشتمل على رادار محسّن ونظام تتبع كهروضوئي.
- النوع 1130: هذا إصدار أكثر تقدمًا من النظام يستخدم مدفع جاتلينج/مدفع دوار بأحد عشر سبطانة عيار 30 ملم. يتمتع النوع 1130 بمعدل إطلاق نار أعلى ومدى أطول من النوع 730.
الاستخدام
يتم استخدام المدفعية من النوع 730 على نطاق واسع من قبل بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني. يتم تركيب النظام على مجموعة متنوعة من السفن الحربية، بما في ذلك:
- المدمرات من النوع 052C
- المدمرات من النوع 052D
- الفرقاطات من النوع 054A
- السفن البرمائية من النوع 071
- حاملات الطائرات من النوع 001
كما تم تصدير المدفعية من النوع 730 إلى عدد قليل من الدول الأخرى، بما في ذلك بنغلاديش وباكستان.
مقارنة مع الأنظمة المماثلة
تتشابه المدفعية من النوع 730 مع أنظمة المدفعية الأخرى المضادة للطائرات (CIWS) التي تستخدمها البحرية الأخرى. تتضمن بعض الأنظمة المماثلة ما يلي:
- فالانكس CIWS (الولايات المتحدة): فالانكس CIWS هو نظام مدفعي مضاد للطائرات تستخدمه البحرية الأمريكية والعديد من البحرية الأخرى. يستخدم النظام مدفع جاتلينج/مدفع دوار سداسي السبطانات عيار 20 ملم لإسقاط الصواريخ القادمة والطائرات.
- غولكيبر CIWS (هولندا): غولكيبر CIWS هو نظام مدفعي مضاد للطائرات تستخدمه العديد من البحرية الأوروبية. يستخدم النظام مدفع جاتلينج/مدفع دوار بسبعة سبطانات عيار 30 ملم لإسقاط الصواريخ القادمة والطائرات.
- AK-630 (روسيا): AK-630 هو نظام مدفعي مضاد للطائرات تستخدمه البحرية الروسية والعديد من البحرية الأخرى. يستخدم النظام مدفع جاتلينج/مدفع دوار سداسي السبطانات عيار 30 ملم لإسقاط الصواريخ القادمة والطائرات.
تتشابه المدفعية من النوع 730 مع هذه الأنظمة الأخرى من حيث أنها مصممة لتوفير دفاع أخير ضد الصواريخ والطائرات القادمة. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين الأنظمة. على سبيل المثال، تتمتع المدفعية من النوع 730 بمعدل إطلاق نار أعلى من فالانكس CIWS، ولكنها تتمتع بمدى أقصر من غولكيبر CIWS.
التأثير الاستراتيجي
لعبت المدفعية من النوع 730 دورًا مهمًا في تحديث بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني. من خلال توفير دفاع جوي قصير المدى موثوق وفعال، سمح النظام لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني بالعمل بثقة أكبر في المناطق المتنازع عليها. ساعد النظام أيضًا على ردع الخصوم المحتملين.
من المتوقع أن تلعب المدفعية من النوع 730 دورًا مهمًا بشكل متزايد في السنوات القادمة. مع استمرار بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني في التوسع وتحديث أسطولها، ستكون المدفعية من النوع 730 ضرورية لحماية السفن الحربية الصينية من التهديدات الجوية.
خاتمة
المدفعية الصينية المضادة للطائرات من النوع 730 هي نظام دفاعي متطور يوفر دفاعًا جويًا قصير المدى قيمًا للسفن الحربية الصينية. يتميز النظام بقدرته العالية على إطلاق النار ودقته، مما يجعله مكونًا حيويًا في الدفاعات الجوية لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني. مع استمرار بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني في التوسع وتحديث أسطولها، من المرجح أن تلعب المدفعية من النوع 730 دورًا مهمًا بشكل متزايد في السنوات القادمة.