تاريخ الدير
تأسس دير زايتنشتيتن في عام 1112 على يد أودالريك الأول فون زايتنشتيتن، وهو نبيل نمساوي. تم التبرع بالأرض للدير الجديد من قبل عائلة زايتنشتيتن. في البداية، كان الدير يتبع نظام الرهبنة البيندكتية من دير القديس بلاسين في الغابة السوداء. سرعان ما أصبح الدير مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في المنطقة.
خلال العصور الوسطى، ازدهر الدير واكتسب ثروة كبيرة. لعب الرهبان دورًا هامًا في تطوير الزراعة والتعليم في المنطقة. كما أنشأوا مكتبة كبيرة جمعت مخطوطات وكتبًا قيمة. في القرن الخامس عشر، تعرض الدير لعدة غزوات وتدمير خلال الحروب الهوسية.
في القرن السابع عشر، بدأ الدير عملية تجديد واسعة النطاق تحت قيادة الأب بيرنهارد ميكينبيرغر. تم بناء الكنيسة والدير من جديد على الطراز الباروكي. تم تزيين الكنيسة بلوحات جدارية ومنحوتات رائعة. تم الانتهاء من عملية التجديد في القرن الثامن عشر.
خلال فترة حكم الإمبراطور جوزيف الثاني في القرن الثامن عشر، تم حل العديد من الأديرة في النمسا. نجا دير زايتنشتيتن من الحل بفضل جهود الأب مودست أمبف. في القرن التاسع عشر، استمر الدير في الازدهار وأصبح مركزًا هامًا للتعليم والثقافة.
في القرن العشرين، عانى الدير من صعوبات خلال الحربين العالميتين. ومع ذلك، نجا الدير وظل مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا حتى يومنا هذا. اليوم، يضم الدير حوالي 30 راهبًا ويستقبل العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم.
الهندسة المعمارية
يتميز دير زايتنشتيتن بهندسته المعمارية الباروكية الرائعة. تم بناء الكنيسة والدير من جديد في القرن السابع عشر على الطراز الباروكي. تم تزيين الكنيسة بلوحات جدارية ومنحوتات رائعة. تعتبر الكنيسة من بين أجمل الكنائس الباروكية في النمسا.
يضم الدير أيضًا مكتبة كبيرة تحتوي على مجموعة قيمة من المخطوطات والكتب. تم بناء المكتبة في القرن الثامن عشر على الطراز الباروكي. تم تزيين المكتبة بلوحات جدارية ومنحوتات رائعة.
يضم الدير أيضًا حديقة كبيرة ومنطقة زراعية. يتم استخدام الحديقة لزراعة الزهور والخضروات والفواكه. يتم استخدام المنطقة الزراعية لتربية الحيوانات وإنتاج الألبان.
المجموعة الفنية
يضم دير زايتنشتيتن مجموعة فنية قيّمة. تشمل المجموعة لوحات ومنحوتات وأشياء فنية أخرى. تعود المجموعة إلى عصور مختلفة وتضم أعمالًا لفنانين مشهورين. من بين أهم الأعمال الفنية في المجموعة لوحة “القديس بنديكت” للرسام مارتن ألتمونت ولوحة “العشاء الأخير” للرسام بول تروغر.
- لوحات: تتضمن المجموعة لوحات دينية ولوحات بورتريه ولوحات مناظر طبيعية.
- منحوتات: تتضمن المجموعة منحوتات خشبية ومنحوتات حجرية ومنحوتات من الجص.
- أشياء فنية أخرى: تتضمن المجموعة أشياء فنية مصنوعة من الذهب والفضة والعاج.
الحياة الرهبانية
يعيش الرهبان في دير زايتنشتيتن وفقًا لقواعد الرهبنة البيندكتية. يكرس الرهبان حياتهم للصلاة والعمل والدراسة. يشاركون في الصلوات اليومية ويقومون بأعمال خيرية. كما يعملون في الحديقة والمزرعة والمكتبة.
يستقبل الدير الزوار من جميع أنحاء العالم. يمكن للزوار زيارة الكنيسة والمكتبة والحديقة. يمكنهم أيضًا المشاركة في الصلوات والفعاليات الدينية الأخرى. يوفر الدير أيضًا أماكن إقامة للضيوف.
الأهمية الثقافية
يحظى دير زايتنشتيتن بأهمية ثقافية كبيرة. إنه معلم تاريخي وهندسي هام. كما أنه مركز ديني وثقافي مهم. يساهم الدير في الحفاظ على التراث الثقافي للنمسا.
يستضيف الدير العديد من الفعاليات الثقافية على مدار العام. تشمل هذه الفعاليات الحفلات الموسيقية والمعارض والمؤتمرات. يجذب الدير العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم بفضل فعالياته الثقافية.
خاتمة
دير زايتنشتيتن هو دير بندكتي تاريخي ذو أهمية ثقافية كبيرة. تأسس في عام 1112، ويشتهر بهندسته المعمارية الباروكية الرائعة ومجموعته الفنية القيّمة. يواصل الدير لعب دور هام في الحياة الدينية والثقافية في النمسا.