دائرة وستمنستر آبي الانتخابية (Westminster Abbey Constituency)

<![CDATA[

تاريخ الدائرة الانتخابية

تم إنشاء دائرة وستمنستر آبي الانتخابية بموجب قانون تمثيل الشعب لعام 1918، والذي أجرى تغييرات كبيرة على الدوائر الانتخابية في جميع أنحاء المملكة المتحدة. كانت الدائرة تقع في مدينة وستمنستر، لندن، وتحديداً حول منطقة وستمنستر آبي الشهيرة. قبل عام 1918، كانت المنطقة جزءًا من دائرة وستمنستر الانتخابية الأكبر.

كانت الدائرة الانتخابية موجودة لفترة قصيرة نسبيًا، حيث تم إلغاؤها بموجب قانون توزيع المقاعد لعام 1949، والذي دخل حيز التنفيذ في الانتخابات العامة لعام 1950. تم دمج أجزاء من دائرة وستمنستر آبي الانتخابية في دوائر انتخابية أخرى، بما في ذلك مدينة وستمنستر الانتخابية.

التمثيل البرلماني

خلال فترة وجودها، مثّل دائرة وستمنستر آبي الانتخابية عدد قليل من أعضاء البرلمان المتميزين. نظرًا لقصر المدة الزمنية التي استمرت فيها الدائرة، لم يشغلها سوى عدد قليل من النواب، لكنهم تركوا بصمات واضحة في السياسة البريطانية.

  • السير هنري بارنهام سميث: شغل المقعد من عام 1918 إلى عام 1921. كان سياسيًا محافظًا لعب دورًا في الحكومة خلال فترة ما بين الحربين العالميتين.
  • جون بورجاس: شغل المقعد من عام 1921 إلى عام 1922.
  • أوزوالد إروينغ: شغل المقعد من عام 1922 إلى عام 1924.
  • السير لوملي سانت أوبين: شغل المقعد من عام 1924 إلى عام 1928.
  • نيكولاس هربرت: شغل المقعد من عام 1928 إلى عام 1935.
  • السير سيدني هربرت: شغل المقعد من عام 1935 إلى عام 1943.
  • السير هارولد ويب: شغل المقعد من عام 1943 إلى عام 1950.

التركيبة السكانية

كانت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية تقع في قلب مدينة لندن، وبالتالي كانت تتميز بتركيبة سكانية متنوعة. شملت الدائرة الانتخابية مناطق سكنية وتجارية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية والمباني التاريخية. كانت المنطقة تضم مزيجًا من الطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الأثرياء والعاملين والفقراء.

بسبب موقعها المركزي، كانت الدائرة الانتخابية أيضًا موطنًا للعديد من الأجانب والمهاجرين. هذا التنوع السكاني أثر على السياسة المحلية وأدى إلى ظهور قضايا مختلفة خلال الانتخابات.

الأهمية السياسية

على الرغم من قصر مدة وجودها، إلا أن دائرة وستمنستر آبي الانتخابية كانت تعتبر دائرة مهمة من الناحية السياسية. كان الفوز بالمقعد يعتبر مرموقًا بسبب ارتباط الدائرة بموقع وستمنستر آبي التاريخي والمؤسسات الحكومية القريبة. كما كانت الدائرة الانتخابية تعتبر مؤشرًا على الرأي العام في لندن، وبالتالي كانت نتائج الانتخابات تحظى باهتمام كبير من قبل الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام.

كانت الانتخابات في وستمنستر آبي تشهد منافسة شديدة بين الأحزاب الرئيسية، وخاصة بين حزب المحافظين وحزب العمال. كانت نتائج الانتخابات تعكس التحولات في المشهد السياسي البريطاني خلال فترة ما بين الحربين العالميتين وما بعد الحرب العالمية الثانية.

تأثير الدائرة الانتخابية على السياسة البريطانية

على الرغم من أن دائرة وستمنستر آبي الانتخابية لم تعد موجودة، إلا أنها تركت إرثًا في التاريخ السياسي البريطاني. فقد كانت الدائرة الانتخابية تمثل منطقة مهمة من لندن ولعبت دورًا في تشكيل السياسة المحلية والوطنية. كما كانت الدائرة الانتخابية بمثابة منصة لأعضاء البرلمان الذين ساهموا في تطوير القوانين والسياسات التي أثرت على حياة البريطانيين.

بالإضافة إلى ذلك، كانت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية بمثابة مثال على التغييرات التي طرأت على الدوائر الانتخابية في المملكة المتحدة على مر الزمن. فقد تم إنشاء الدائرة وإلغاؤها نتيجة للتغيرات في التركيبة السكانية والاحتياجات السياسية. هذا يوضح كيف تتطور الدوائر الانتخابية باستمرار لتمثيل السكان بشكل أفضل.

الانتخابات الفرعية

شهدت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية عددًا من الانتخابات الفرعية خلال فترة وجودها. تحدث الانتخابات الفرعية عندما يصبح المقعد البرلماني شاغرًا بين الانتخابات العامة، عادةً بسبب وفاة أو استقالة النائب الحالي.

كانت الانتخابات الفرعية في وستمنستر آبي تحظى باهتمام كبير لأنها كانت تعتبر اختبارًا لشعبية الحكومة الحالية. غالبًا ما كانت نتائج هذه الانتخابات تؤثر على الرأي العام وتؤدي إلى تغييرات في السياسة الوطنية.

نظام التصويت

خلال فترة وجود دائرة وستمنستر آبي الانتخابية، كان نظام التصويت المستخدم هو نظام “الفوز للأكثر أصواتًا” (First-past-the-post). بموجب هذا النظام، يفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات، بغض النظر عما إذا كان يحصل على الأغلبية المطلقة للأصوات أم لا.

تم انتقاد نظام “الفوز للأكثر أصواتًا” في بعض الأحيان لأنه قد يؤدي إلى نتائج غير متناسبة، حيث قد تفوز الأحزاب التي تحصل على نسبة أقل من الأصوات بعدد أكبر من المقاعد في البرلمان. ومع ذلك، فقد ظل النظام المستخدم في المملكة المتحدة لمعظم تاريخها.

التراث الثقافي والاجتماعي

تأثرت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية بشكل كبير بالتراث الثقافي والاجتماعي الغني لمنطقة وستمنستر. كانت المنطقة موطنًا للعديد من المعالم التاريخية والمؤسسات الثقافية، بما في ذلك وستمنستر آبي وقصر وستمنستر ومتحف تيت بريطانيا.

كانت هذه المعالم الثقافية تلعب دورًا مهمًا في حياة السكان المحليين وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم. كما كانت تؤثر على السياسة المحلية، حيث كان المرشحون يسعون إلى دعم المؤسسات الثقافية والمحافظة على التراث التاريخي للمنطقة.

التحديات والصراعات

واجهت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية عددًا من التحديات والصراعات خلال فترة وجودها. كانت المنطقة تعاني من مشاكل الفقر والبطالة، خاصة خلال فترة الكساد الكبير في الثلاثينيات. كما كانت المنطقة مسرحًا للاحتجاجات والإضرابات العمالية.

كانت هذه التحديات والصراعات تؤثر على السياسة المحلية وتؤدي إلى ظهور قضايا مختلفة خلال الانتخابات. كان المرشحون يسعون إلى تقديم حلول لهذه المشاكل وكسب دعم السكان المحليين.

خاتمة

كانت دائرة وستمنستر آبي الانتخابية جزءًا من التاريخ السياسي البريطاني لفترة قصيرة ولكنها كانت مهمة. شهدت الدائرة العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية الهامة، ولعبت دورًا في تشكيل السياسة المحلية والوطنية. على الرغم من أن الدائرة لم تعد موجودة، إلا أنها تركت إرثًا في التاريخ البريطاني وسيتم تذكرها كجزء من التطور الديمقراطي في المملكة المتحدة.

المراجع

]]>