مقدمة
فيلم “مطلوب امرأة” (Woman Wanted) هو فيلم إثارة وجريمة أمريكي صدر عام 1999. أخرجه كيفر ساذرلاند، الذي تم اعتماده لاحقًا باسم آلان سميثي. الفيلم مقتبس من رواية للكاتبة جوانا جلاس، ويحكي قصة امرأة شابة تجد نفسها متورطة في جريمة قتل بعد أن تجيب على إعلان مطلوب مربية.
ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول ويندي بيترز (التي تجسدها هوليناي لي)، وهي امرأة شابة تعيش في مدينة نيويورك وتعمل كنادلة. تعاني ويندي من ضائقة مالية وتبحث عن عمل أفضل. ذات يوم، تجد إعلانًا في الجريدة عن وظيفة مربية لدى عائلة ثرية تعيش في ضواحي المدينة. تقرر ويندي التقدم للوظيفة على أمل أن يكون هذا هو الحل لمشاكلها.
بعد مقابلة ناجحة، يتم تعيين ويندي كمربية لطفلة صغيرة تدعى تيسا (التي تجسدها كالي رووش). تبدو العائلة مثالية في البداية، لكن ويندي سرعان ما تكتشف أن هناك أسرارًا مظلمة تخفيها العائلة. تكتشف ويندي أن والدة تيسا، باربرا بلايك (التي تجسدها ليزا ويدر)، امرأة مضطربة عاطفياً وتتعاطى المخدرات. كما تكتشف أن زوج باربرا، جون بلايك (الذي يجسده مايكل موريارتي)، رجل غامض ومتحكم.
تزداد الأمور تعقيدًا عندما يتم العثور على باربرا مقتولة في منزلها. يصبح جون هو المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل، لكن ويندي تبدأ في الشك في أن هناك شيئًا آخر يحدث. تبدأ ويندي في التحقيق في جريمة القتل بنفسها، وتكتشف سلسلة من الأكاذيب والخداع.
خلال تحقيقها، تلتقي ويندي بሪክ فلوريس (الذي يجسده كيفر ساذرلاند)، وهو محقق شرطة مكلف بالقضية. يتعاون ريك وويندي معًا لكشف الحقيقة وراء جريمة القتل. يكتشفون أن باربرا كانت متورطة في علاقة غرامية مع رجل آخر، وأن جون كان على علم بعلاقتها.
في النهاية، يتم الكشف عن أن القاتل الحقيقي هو جون بلايك. قتل جون باربرا لأنه كان يخشى أن تتركه وتأخذ تيسا معها. يتم القبض على جون وتقديمه للعدالة.
الشخصيات الرئيسية
- ويندي بيترز (هوليناي لي): امرأة شابة تجد نفسها متورطة في جريمة قتل بعد أن تجيب على إعلان مطلوب مربية.
- جون بلايك (مايكل موريارتي): رجل ثري وغامض، وزوج باربرا.
- باربرا بلايك (ليزا ويدر): زوجة جون، وامرأة مضطربة عاطفياً تتعاطى المخدرات.
- ريك فلوريس (كيفر ساذرلاند): محقق شرطة مكلف بقضية قتل باربرا.
- تيسا بلايك (كالي رووش): ابنة جون وباربرا.
مواضيع الفيلم
يتناول فيلم “مطلوب امرأة” عدة مواضيع رئيسية، بما في ذلك:
- الخداع والأسرار: يكشف الفيلم عن كيف يمكن للأسرار والأكاذيب أن تدمر العلاقات وتؤدي إلى العنف.
- الطبقة الاجتماعية: يستكشف الفيلم الفروق بين الطبقات الاجتماعية وكيف يمكن أن تؤثر على حياة الناس.
- الثقة: يظهر الفيلم أهمية الثقة في العلاقات وكيف يمكن أن يتم تدميرها بسهولة.
- الخلاص: يسلط الفيلم الضوء على إمكانية الخلاص حتى في أحلك الظروف.
الإنتاج والإخراج
تم تصوير فيلم “مطلوب امرأة” في مدينة نيويورك وضواحيها. تميز الفيلم بأداء قوي من الممثلين، وإخراج متوتر ومثير. الفيلم مقتبس من رواية بنفس الاسم للكاتبة جوانا جلاس، وقد قام السيناريست دانييل بيرل بكتابة السيناريو.
أخرج الفيلم كيفر ساذرلاند، لكنه اختار لاحقًا أن يُنسب الإخراج إلى اسم “آلان سميثي”، وهو اسم مستعار يستخدمه المخرجون الذين لا يرغبون في أن يُنسب إليهم الفيلم. لم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة وراء قرار ساذرلاند، ولكن يُعتقد أنه لم يكن راضيًا عن النسخة النهائية من الفيلم.
استقبال الفيلم
تلقى فيلم “مطلوب امرأة” مراجعات متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء الممثلين والإخراج المثير، بينما انتقد البعض الآخر القصة باعتبارها غير أصلية ومتوقعة. على الرغم من ذلك، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا معقولًا، وتم عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية.
أهمية الفيلم
يعتبر فيلم “مطلوب امرأة” فيلم إثارة وتشويق جيد الصنع يقدم قصة جذابة وشخصيات معقدة. الفيلم يستكشف مواضيع مهمة مثل الخداع والأسرار والطبقة الاجتماعية والثقة والخلاص. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه لا يزال يستحق المشاهدة لمحبي أفلام الإثارة والتشويق.
تحليل فني
يتميز الفيلم بتصوير سينمائي جيد يعكس الأجواء المظلمة والمثيرة للقصة. يستخدم المخرج تقنيات مختلفة لخلق التوتر والتشويق، مثل الزوايا المنخفضة والإضاءة الخافتة والموسيقى التصويرية المزعجة. الأداء التمثيلي قوي بشكل عام، حيث تقدم هوليناي لي أداءً مقنعًا في دور ويندي، ويقدم مايكل موريارتي أداءً مخيفًا في دور جون. كيفر ساذرلاند يقدم أيضًا أداءً جيدًا في دور ريك، على الرغم من أن دوره ثانوي نسبيًا.
يعاب على الفيلم بعض الحبكات الثانوية غير الضرورية التي تشتت الانتباه عن القصة الرئيسية. كما أن بعض الأحداث تبدو غير منطقية أو غير قابلة للتصديق. ومع ذلك، فإن هذه العيوب لا تنتقص كثيرًا من قيمة الفيلم كفيلم إثارة وتشويق ممتع.
تأثير الفيلم
لم يكن لفيلم “مطلوب امرأة” تأثير كبير على صناعة السينما. ومع ذلك، فقد ساهم في تعزيز مسيرة هوليناي لي كممثلة صاعدة، وساعد كيفر ساذرلاند على اكتساب المزيد من الخبرة كمخرج. الفيلم أيضًا بمثابة مثال على كيفية تحويل رواية ناجحة إلى فيلم جيد.
الخلاف حول الإخراج
كما ذكرنا سابقًا، أخرج كيفر ساذرلاند الفيلم في الأصل، لكنه اختار لاحقًا أن يُنسب الإخراج إلى اسم “آلان سميثي”. هذا القرار أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراءه. يعتقد البعض أن ساذرلاند لم يكن راضيًا عن النسخة النهائية من الفيلم، بينما يعتقد البعض الآخر أنه كان هناك خلاف بينه وبين المنتجين.
بغض النظر عن الأسباب الحقيقية، فإن قرار ساذرلاند بإزالة اسمه من الفيلم يظل لغزًا محيرًا. هذا القرار يضيف بالتأكيد طبقة إضافية من الغموض إلى الفيلم ويجعله أكثر إثارة للاهتمام.
خاتمة
فيلم “مطلوب امرأة” هو فيلم إثارة وجريمة مثير للاهتمام يستحق المشاهدة. يقدم الفيلم قصة جذابة وشخصيات معقدة، ويستكشف مواضيع مهمة مثل الخداع والأسرار والطبقة الاجتماعية والثقة والخلاص. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه لا يزال فيلمًا ممتعًا لمحبي هذا النوع من الأفلام.