الخلفية
ولد فيرنون لي إيفانز في عام 1949 ونشأ في أسرة مضطربة. انخرط في الجريمة في سن مبكرة، وقضى فترات في السجن بتهم مختلفة. قبل الجرائم التي أدت إلى إدانته بالإعدام، كان إيفانز معروفًا بالفعل لدى سلطات إنفاذ القانون.
جريمة القتل المزدوج
في عام 1977، ارتكب إيفانز الجريمة التي ستؤدي في النهاية إلى إدانته بالإعدام. قام بقتل كل من إدوارد ناسار، وهو صاحب متجر، وابنته البالغة من العمر 11 عامًا، باميلا ناسار، في موبيل، ألاباما. كان إيفانز قد استأجر ناسار سابقًا، وكان مدينًا له بالمال. تشير الأدلة إلى أن إيفانز خطط لسرقة المتجر وقتل ناسار لتجنب سداد الدين. كانت باميلا للأسف في المتجر أثناء السرقة، مما أدى إلى مقتلها هي الأخرى.
تفاصيل الجريمة:
- اقتحم إيفانز متجر ناسار في 5 يناير 1977.
- قام بإطلاق النار على إدوارد ناسار عدة مرات، مما أدى إلى وفاته على الفور.
- ثم قام بإطلاق النار على باميلا ناسار، التي كانت تحاول الفرار، مما أدى إلى وفاتها أيضًا.
- سرق إيفانز مبلغًا صغيرًا من المال من المتجر قبل أن يهرب.
المحاكمة والإدانة
تم القبض على إيفانز بعد فترة وجيزة من الجريمة، وبعد محاكمة استمرت عدة أيام، أدين بقتل كل من إدوارد وباميلا ناسار. حكمت المحكمة عليه بالإعدام.
الأدلة المقدمة في المحكمة:
- شهادة شهود عيان رأوا إيفانز بالقرب من مسرح الجريمة.
- أدلة جنائية ربطت إيفانز بمسرح الجريمة، بما في ذلك آثار بصمات الأصابع.
- اعتراف إيفانز الأولي بالجريمة (على الرغم من أنه تراجع لاحقًا عن اعترافه).
الطعون القانونية
بعد إدانته، خاض إيفانز سلسلة طويلة من الطعون القانونية، استمرت لأكثر من عقد من الزمان. استندت طعونه إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك:
- عدم كفاءة محاميه: زعم إيفانز أن محاميه لم يمثله بشكل فعال خلال المحاكمة.
- أدلة جديدة: ادعى إيفانز أنه تم اكتشاف أدلة جديدة يمكن أن تثبت براءته.
- دستورية عقوبة الإعدام: جادل إيفانز بأن عقوبة الإعدام غير دستورية.
رفضت المحاكم باستمرار طعون إيفانز. ومع ذلك، جذبت قضيته اهتمامًا وطنيًا، وأثارت جدلاً حول استخدام عقوبة الإعدام.
الجدل المحيط بقضيته
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في قضية إيفانز هو تورط شخص آخر يدعى روني وايت في جرائم القتل. ادعى وايت أنه كان متواطئًا مع إيفانز في الجرائم، وأدلى بشهادة ضده في المحاكمة. في وقت لاحق، تراجع وايت عن شهادته، قائلاً إنه كذب بناءً على طلب المدعين العامين. أثار هذا التراجع شكوكًا حول عدالة إدانة إيفانز.
ادعاءات روني وايت:
- ادعى وايت أنه ساعد إيفانز في التخطيط للسرقة.
- ادعى وايت أنه كان ينتظر في السيارة أثناء قيام إيفانز بارتكاب جرائم القتل.
- في وقت لاحق، تراجع وايت عن شهادته، قائلاً إنه كذب لتجنب الملاحقة القضائية.
على الرغم من تراجع وايت عن شهادته، رفضت المحاكم إعادة فتح قضية إيفانز. جادلوا بأن الأدلة الأخرى ضد إيفانز كانت قوية بما يكفي لتبرير إدانته.
التنفيذ
في 22 أبريل 1983، تم إعدام فيرنون لي إيفانز في ولاية ألاباما بالكرسي الكهربائي. استغرق الإعدام وقتًا طويلاً ومؤلمًا، مما أثار المزيد من الجدل حول قضيته. فشلت الدفعة الأولى من الكهرباء في قتل إيفانز، واضطر المسؤولون إلى تطبيق دفعتين إضافيتين قبل أن يتم إعلانه ميتًا.
تفاصيل الإعدام:
- تم إعدام إيفانز بالكرسي الكهربائي في سجن أتmore.
- استغرقت عملية الإعدام 14 دقيقة.
- لوحظ أن إيفانز كان يعاني ويتأوه أثناء الإعدام.
أثارت الطريقة التي تم بها إعدام إيفانز انتقادات واسعة النطاق، ودعا العديد من المعارضين لعقوبة الإعدام إلى إلغاء هذه الممارسة.
تأثير القضية
كانت قضية فيرنون لي إيفانز لها تأثير كبير على النقاش حول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة. سلطت الضوء على المخاطر المحتملة المتمثلة في إعدام الأبرياء، وأثارت أسئلة حول عدالة نظام العدالة الجنائية. لا تزال قضية إيفانز تدرس حتى اليوم في كليات الحقوق والندوات القانونية كمثال على التعقيدات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بعقوبة الإعدام.
الدروس المستفادة من قضية إيفانز:
- أهمية التمثيل القانوني الكفء.
- الحاجة إلى تدقيق الأدلة الجنائية.
- الاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بعقوبة الإعدام.
ردود الفعل العامة
أثارت قضية فيرنون لي إيفانز ردود فعل متباينة من الجمهور. رأى البعض أنه يستحق الإعدام لارتكابه جريمتين شنيعتين. شعر آخرون أن هناك شكوكًا كبيرة حول ذنبه لتبرير إعدامه. أدت القضية إلى نقاشات حادة حول العدالة والانتقام ورحمة القانون.
إرث فيرنون لي إيفانز
لا يزال اسم فيرنون لي إيفانز يتردد في سياق الجدل الدائر حول عقوبة الإعدام. سواء كان بريئًا أو مذنبًا، فقد أصبحت قضيته رمزًا للمشاكل والعيوب المحتملة في نظام العدالة الجنائية. إنها تذكير دائم بأهمية ضمان العدالة والإنصاف في جميع الحالات، وخاصة تلك التي تنطوي على عقوبة الإعدام.
خاتمة
فيرنون لي إيفانز كان قاتلًا مأجورًا مدانًا أعدم لقتله شاهدين. قضيته أثارت جدلاً واسعاً بسبب الطعون القانونية المطولة، والظروف المحيطة بجرائمه، والطريقة التي تم بها إعدامه. لا تزال قضيته موضوع نقاش ساخن حول عقوبة الإعدام والعدالة في النظام القانوني.