القصة
يروي الفيلم قصة فرانك وليليان جيلبريث، وهما مهندسا إدارة الوقت والكفاءة، اللذان لديهما 12 طفلاً. يصور الفيلم حياتهما غير التقليدية وحياتهما المزدحمة، مع التركيز على التحديات والمرح في تربية مثل هذه العائلة الكبيرة في أوائل القرن العشرين.
يبدأ الفيلم بتقديم فرانك وليليان جيلبريث وعائلتهما الكبيرة بشكل استثنائي. فرانك، وهو خبير كفاءة مشهور، يعتقد أن مبادئ الإدارة العلمية يمكن تطبيقها على كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك تربية الأطفال. ليليان، من ناحية أخرى، هي عالمة نفس وأم حنونة تحاول الموازنة بين أفكار زوجها العملية وحاجات أطفالها العاطفية.
يشاهد الجمهور كيف يدير الزوجان جيلبريث حياتهما اليومية، بدءًا من الاستحمام الجماعي وتناول الإفطار المنظم وصولًا إلى دروس البيانو المجدولة بدقة. يستخدم فرانك رسومًا بيانية ومخططات لتتبع أداء أطفاله وتحسين كفاءتهم في مختلف المهام. في حين أن بعض الأطفال يتبنون أساليب والدهم، يشعر البعض الآخر بالإحباط بسبب طبيعتها المنهجية للغاية.
تظهر التحديات عندما تنتقل العائلة إلى مدينة جديدة بسبب عمل فرانك. يكافح الأطفال للتكيف مع مدرستهم الجديدة وأقرانهم، ويشعرون بالحنين إلى منزلهم القديم وأصدقائهم. بالإضافة إلى ذلك، تتصاعد التوترات بين فرانك وليليان حيث يختلفان حول أفضل طريقة لتربية أطفالهما.
تأخذ الأحداث منعطفًا دراماتيكيًا عندما تُعرض على ليليان فرصة السفر إلى أوروبا لإلقاء محاضرات حول عملها في علم النفس. يتردد فرانك في السماح لها بالذهاب، معتقدًا أنه لا يمكنه إدارة العائلة بمفرده. ومع ذلك، تصر ليليان على أنها بحاجة إلى متابعة طموحاتها المهنية، وفي النهاية يوافق على مضض.
أثناء غياب ليليان، يواجه فرانك صعوبة في الحفاظ على النظام في المنزل. يصبح الأطفال غير منضبطين، وتتدهور درجاتهم، ويتعرض فرانك نفسه للإرهاق. يدرك أنه كان يعتمد بشكل كبير على ليليان ويقدر مساهمتها في العائلة.
تعود ليليان من أوروبا لتجد أن فرانك والأطفال قد تعلموا تقدير بعضهم البعض بشكل أكبر. يدركون أن هناك ما هو أكثر في الحياة من الكفاءة والإنتاجية، وأن الحب والدعم العاطفي ضروريان أيضًا.
في نهاية الفيلم، تحتفل العائلة بعيد ميلاد فرانك. يتلقى فرانك هدية مفاجئة: نسخة من كتابه الجديد الذي نشرته ليليان باسمها. يدرك فرانك أن ليليان كانت دائمًا شريكًا متساويًا في حياته وعمله، ويشكره على دعمه لها.
المواضيع الرئيسية
- العائلة: يركز الفيلم على أهمية الروابط العائلية والدعم المتبادل. يوضح كيف يمكن للعائلة أن تتغلب على التحديات معًا وأن تجد الفرح في شركة بعضها البعض.
- التربية: يستكشف الفيلم أساليب تربية مختلفة ويطرح سؤالًا حول الطريقة الأكثر فعالية لتربية الأطفال. يقترح أن التوازن بين الانضباط والحب ضروري لتربية أطفال أصحاء وسعداء.
- المرأة في المجتمع: يسلط الفيلم الضوء على تحديات المرأة في أوائل القرن العشرين، اللائي سعين إلى الموازنة بين حياتهن المهنية وحياتهن الأسرية. يظهر كيف يمكن للمرأة أن تكون ناجحة في كل من المنزل والعمل بمساعدة ودعم أزواجهن وعائلاتهن.
- التغيير: يعرض الفيلم كيف تتغير الديناميكيات العائلية بسبب الأحداث والظروف المختلفة. ويوضح أهمية المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التحديات الجديدة.
الإنتاج
تم إنتاج الفيلم بواسطة شركة تونتيث سينشري فوكس (20th Century Fox). تم تصويره في استوديوهات تونتيث سينشري فوكس في لوس أنجلوس، كاليفورنيا.
تم اختيار والتر لانغ لإخراج الفيلم بناءً على خبرته في إخراج الأفلام العائلية الكوميدية. لعب كليفورد بروك وميرنا لوي دور البطولة كفرانك وليليان جيلبريث، وتم اختيار مجموعة من الممثلين الشباب لتصوير أطفال جيلبريث.
تم تعديل السيناريو من قبل ألبرت إي. هوفمان وإرنست ليמן. تمسك السيناريو بالخطوط العريضة للكتاب الأصلي، ولكنه قام أيضًا بإضافة بعض العناصر الدرامية والكوميدية لجعله أكثر جاذبية للجمهور.
كان الفيلم ناجحًا تجاريًا ونال استحسان النقاد. تم الإشادة به لتمثيله الجيد وإخراجه المتقن وقصته المبهجة. تم ترشيحه لجائزة جمعية الكتاب الأمريكية لأفضل سيناريو لفيلم كوميدي.
الاستقبال
عند صدوره، تلقى فيلم “دزينة بسعر أرخص” استقبالًا إيجابيًا من النقاد والجمهور. أشاد النقاد بالفيلم لتمثيله القوي وإخراجه المتقن وقصته المبهجة. اعتبر الفيلم ناجحًا تجاريًا، مما ساهم في ترسيخ مكانة كليفورد بروك وميرنا لوي كنجوم سينمائيين.
أشاد النقاد بشكل خاص بأداء كليفورد بروك وميرنا لوي. شعروا أنهم جسدوا تمامًا شخصيات فرانك وليليان جيلبريث، وأنهم قدموا أداءً مقنعًا وواقعيًا.
كما تم الإشادة بالفيلم لتصويره حياة عائلة كبيرة في أوائل القرن العشرين. شعر النقاد أن الفيلم قدم نظرة ثاقبة ومسلية إلى التحديات والمرح في تربية الأطفال في ذلك الوقت.
لا يزال فيلم “دزينة بسعر أرخص” يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. يعتبره الكثيرون فيلمًا كلاسيكيًا، وغالبًا ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون وفي دور السينما.
الإرث
يُعتبر فيلم “دزينة بسعر أرخص” من كلاسيكيات السينما العائلية، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم. ألهم الفيلم العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الأخرى، بما في ذلك نسخة جديدة من الفيلم صدرت في عام 2003.
أثر الفيلم أيضًا على طريقة تفكير الناس في تربية الأطفال. قدم الفيلم منظورًا جديدًا حول أهمية التوازن بين الانضباط والحب في تربية الأطفال. كما سلط الضوء على أهمية دعم المرأة في متابعة طموحاتهن المهنية.
لا يزال فيلم “دزينة بسعر أرخص” يمثل تذكيرًا دائمًا بأهمية العائلة والحب والدعم المتبادل. إنه فيلم مبهج وملهم سيستمر في الاستمتاع به من قبل الأجيال القادمة.
أفلام أخرى مقتبسة من الكتاب
نظرًا لشعبية الكتاب والفيلم الأصلي، تم إنتاج عدة أفلام أخرى مقتبسة من قصة “دزينة بسعر أرخص”. تتضمن هذه الأفلام:
- دزينة بسعر أرخص (2003): نسخة جديدة من الفيلم الأصلي، من إخراج شاون ليفي وبطولة ستيف مارتن وبوني هنت. يروي الفيلم قصة توم وكيت بيكر، وهما زوجان لديهما 12 طفلاً ينتقلان إلى مدينة جديدة عندما يحصل توم على وظيفة تدريب أحلامه.
- دزينة بسعر أرخص 2 (2005): تكملة لفيلم 2003، من إخراج آدم شانكمان وبطولة ستيف مارتن وبوني هنت. يروي الفيلم قصة عائلة بيكر وهي تقضي إجازة صيفية في بحيرة وينيتكا، حيث يتنافسون مع عائلة أخرى في سلسلة من المسابقات.
- دزينة بسعر أرخص (2022): فيلم من إنتاج ديزني+، وهو إعادة تصور للقصة الأصلية، من إخراج جايل ليرنر وبطولة زاك براف وGabrielle Union.
خاتمة
فيلم “دزينة بسعر أرخص” (Cheaper by the Dozen) هو فيلم كوميدي كلاسيكي يروي قصة عائلة جيلبريث الكبيرة وغير التقليدية. يستكشف الفيلم مواضيع مثل أهمية العائلة والتربية ودور المرأة في المجتمع. الفيلم مبهج وملهم وسيستمر في الاستمتاع به من قبل الأجيال القادمة. الفيلم بمثابة تذكير دائم بأهمية العائلة والحب والدعم المتبادل.