<![CDATA[
حياته
ولد إريك هاس في مدينة نيويورك في 4 مارس 1905. انضم إلى حزب العمل الاشتراكي (SLP) في عام 1926 وأصبح أمينًا وطنيًا للحزب في عام 1949، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1976.
كان هاس مرشحًا عن حزب العمل الاشتراكي لمنصب رئيس الولايات المتحدة في أعوام 1952 و 1956 و 1960 و 1964. وحصل على أكبر عدد من الأصوات في عام 1952، حيث حصل على 30,205 صوتًا.
كان هاس أيضًا كاتبًا غزير الإنتاج، حيث كتب العديد من الكتيبات والمقالات حول الاشتراكية. كان محررًا مشاركًا في صحيفة “Labor Today” التابعة للحزب. توفي في 2 أكتوبر 1980.
الخلفية السياسية: كان هاس مدافعًا قويًا عن الاشتراكية العلمية، وهي مدرسة فكرية ماركسية تشدد على أهمية التحليل الموضوعي للتاريخ والمجتمع. كان يعتقد أن الرأسمالية نظام استغلالي بطبيعته ولا يمكن إصلاحه. جادل بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق مجتمع عادل ومزدهر هي الإطاحة بالرأسمالية واستبدالها بنظام اشتراكي.
الترشح للرئاسة: حملات هاس الرئاسية كانت تهدف بشكل أساسي إلى نشر أفكار حزب العمل الاشتراكي. لم يتوقع قط الفوز بالرئاسة، لكنه رأى في الحملات فرصة لتقديم الاشتراكية كبديل قابل للتطبيق للرأسمالية. خلال حملاته، ركز على قضايا مثل البطالة والفقر والحرب، وجادل بأن هذه المشاكل متأصلة في النظام الرأسمالي.
إرثه: على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا انتخابيًا كبيرًا، إلا أن إريك هاس ترك بصمة كبيرة على الحركة الاشتراكية في الولايات المتحدة. كان مفكرًا وكاتبًا مؤثرًا، ولعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على حزب العمل الاشتراكي كمنظمة سياسية حية خلال فترة صعبة في التاريخ الأمريكي. لا تزال كتاباته تلهم الاشتراكيين اليوم، وتظل أفكاره ذات صلة في عالم يعاني من عدم المساواة الاقتصادية والاضطرابات السياسية.
مبادئه الأساسية: يمكن تلخيص مبادئ إريك هاس الأساسية فيما يلي:
- الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج: اعتقد هاس أن وسائل الإنتاج، مثل المصانع والمناجم والأراضي، يجب أن تكون مملوكة اجتماعيًا وتسيطر عليها العمال، وليس الرأسماليين.
- التخطيط الديمقراطي للاقتصاد: دعا هاس إلى التخطيط الديمقراطي للاقتصاد، حيث يتخذ العمال المنتخبون قرارات بشأن كيفية تخصيص الموارد وإنتاج السلع والخدمات.
- الإلغاء التدريجي للدولة: كان هاس يعتقد أن الدولة هي أداة للقمع الطبقي، وأنها ستختفي تدريجياً في مجتمع اشتراكي.
- التضامن الأممي: شدد هاس على أهمية التضامن الأممي بين العمال في جميع البلدان.
مساهماته الفكرية: ساهم هاس بشكل كبير في تطوير النظرية الاشتراكية. من بين مساهماته الرئيسية:
- تحليله للرأسمالية الاحتكارية: طور هاس تحليلاً معقدًا للرأسمالية الاحتكارية، مشيرًا إلى أن الرأسمالية أصبحت تسيطر عليها عدد قليل من الشركات العملاقة.
- نظريته عن الدولة: طور هاس نظرية عن الدولة باعتبارها أداة للقمع الطبقي، مشيرًا إلى أن الدولة تستخدم للحفاظ على سلطة الطبقة الرأسمالية.
- دفاعه عن الاشتراكية العلمية: كان هاس مدافعًا قويًا عن الاشتراكية العلمية، مشيرًا إلى أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق مجتمع عادل ومزدهر.
تأثيره على الحركة الاشتراكية: كان لإريك هاس تأثير كبير على الحركة الاشتراكية في الولايات المتحدة والعالم. ألهمت كتاباته وأفكاره أجيالًا من الاشتراكيين، ولعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على حزب العمل الاشتراكي كمنظمة سياسية حية.
نقد لآرائه: على الرغم من تأثيره، تعرضت آراء إريك هاس للنقد من قبل بعض الاشتراكيين. جادل البعض بأن تركيزه على الاشتراكية العلمية كان ضيقًا جدًا، وأنه أهمل أهمية النضالات الأخرى، مثل النضالات ضد العنصرية والتمييز الجنسي. انتقد آخرون موقفه المتشدد تجاه الأحزاب الاشتراكية الأخرى، مشيرين إلى أنه جعل من الصعب بناء جبهة موحدة ضد الرأسمالية.
حياته الشخصية: تزوج هاس من بريسيلا جنكينز هاس، وهي أيضًا ناشطة في حزب العمل الاشتراكي. كان لديهم طفلان. اشتهر هاس بتفانيه في قضيته، وحياته البسيطة، والتزامه القوي بمبادئه.
السنوات الأخيرة: في سنواته الأخيرة، استمر هاس في الكتابة والتحدث عن الاشتراكية. تقاعد من منصبه كأمين وطني لحزب العمل الاشتراكي في عام 1976، لكنه ظل نشطًا في الحزب حتى وفاته في عام 1980.
خاتمة
كان إريك هاس شخصية بارزة في تاريخ الحركة الاشتراكية في الولايات المتحدة. على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا انتخابيًا كبيرًا، إلا أنه ترك بصمة كبيرة على الفكر الاشتراكي والسياسة الاشتراكية. كان مدافعًا قويًا عن الاشتراكية العلمية، وساهم في تطوير النظرية الاشتراكية، ولعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على حزب العمل الاشتراكي كمنظمة سياسية حية. تظل كتاباته وأفكاره ذات صلة اليوم، وتستمر في إلهام الاشتراكيين في جميع أنحاء العالم.