<![CDATA[
مقدمة
قد يشير اسم كارل يواكيم هامبرو إلى شخصيات مختلفة، أبرزها:
- سي. ج. هامبرو (1885–1964): صحفي ومؤلف وسياسي نرويجي من حزب المحافظين.
في هذه المقالة، سنتناول حياة وإسهامات الشخصية البارزة سي. ج. هامبرو بشكل مفصل.
سي. ج. هامبرو (C. J. Hambro) – الصحفي والمؤلف والسياسي النرويجي
كارل يواكيم هامبرو، المعروف باسم سي. ج. هامبرو، كان شخصية بارزة في النرويج خلال القرن العشرين. لعب أدوارًا مهمة كصحفي ومؤلف وسياسي، وكان له تأثير كبير على المشهد السياسي والثقافي في بلاده.
نشأته وتعليمه
ولد سي. ج. هامبرو في 5 يناير 1885 في برغن، النرويج. كان والده إدوارد إيزاك هامبرو، وهو محامٍ وسياسي بارز. تلقى سي. ج. هامبرو تعليمًا جيدًا، حيث درس في جامعة أوسلو وتخرج منها بدرجة في القانون. أظهر اهتمامًا مبكرًا بالسياسة والصحافة، مما دفعه إلى الانخراط في الحياة العامة في سن مبكرة.
مسيرته الصحفية
بدأ سي. ج. هامبرو مسيرته الصحفية في عام 1905، حيث عمل في صحيفة “مورغنبلايديت” (Morgenbladet)، وهي إحدى الصحف الرائدة في النرويج. سرعان ما برز كصحفي موهوب ومؤثر، بفضل كتاباته الذكية وتحليلاته السياسية الثاقبة. عمل في الصحيفة لعدة سنوات، وغطى مجموعة واسعة من القضايا السياسية والاجتماعية.
في عام 1913، أصبح رئيس تحرير صحيفة “نوردسك هاندلسبلاد” (Norsk Handelsblad)، وهي صحيفة اقتصادية وتجارية. لعب دورًا مهمًا في تطوير الصحيفة وزيادة تأثيرها في الأوساط الاقتصادية والسياسية. استمر في منصبه كرئيس تحرير حتى عام 1921.
دخوله عالم السياسة
إلى جانب مسيرته الصحفية، انخرط سي. ج. هامبرو في السياسة. انضم إلى حزب المحافظين النرويجي، وسرعان ما أصبح شخصية بارزة في الحزب. في عام 1919، انتخب عضوًا في البرلمان النرويجي (Stortinget)، ومثل دائرة أكيرشوس. استمر في عضوية البرلمان حتى عام 1957، باستثناء فترة قصيرة خلال الحرب العالمية الثانية.
خلال فترة وجوده في البرلمان، لعب سي. ج. هامبرو دورًا قياديًا في حزب المحافظين. شغل منصب رئيس البرلمان النرويجي من عام 1926 إلى عام 1933، ومن عام 1935 إلى عام 1945. كان أول رئيس برلمان نرويجي من أصل يهودي.
رئاسته للبرلمان النرويجي
تميزت فترة رئاسة سي. ج. هامبرو للبرلمان النرويجي بالكفاءة والحزم. كان يتمتع بشخصية قوية وقدرة على القيادة، مما ساعده على إدارة جلسات البرلمان بفعالية. كان مدافعًا قويًا عن الديمقراطية والبرلمانية، وعمل على تعزيز دور البرلمان في النظام السياسي النرويجي.
خلال فترة رئاسته، واجه البرلمان النرويجي العديد من التحديات، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية في ثلاثينيات القرن الماضي، وتصاعد التوترات السياسية في أوروبا. لعب سي. ج. هامبرو دورًا مهمًا في قيادة البرلمان خلال هذه الأوقات الصعبة، وساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي في النرويج.
موقفه خلال الحرب العالمية الثانية
عندما غزت ألمانيا النرويج في عام 1940، كان سي. ج. هامبرو رئيسًا للبرلمان. لعب دورًا حاسمًا في تنظيم المقاومة النرويجية ضد الاحتلال الألماني. تمكن من تهريب احتياطيات الذهب النرويجية إلى خارج البلاد، مما منع الألمان من الاستيلاء عليها.
بعد الغزو الألماني، فر سي. ج. هامبرو إلى المملكة المتحدة، حيث انضم إلى الحكومة النرويجية في المنفى. عمل في الحكومة كوزير بلا حقيبة، ولعب دورًا مهمًا في تنسيق جهود المقاومة النرويجية من الخارج. كان من أشد المنتقدين للاحتلال الألماني، ودعا إلى تحرير النرويج.
عودته إلى النرويج بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عاد سي. ج. هامبرو إلى النرويج واستأنف مسيرته السياسية. انتخب مرة أخرى عضوًا في البرلمان، واستمر في تمثيل دائرة أكيرشوس حتى عام 1957. لعب دورًا مهمًا في إعادة بناء النرويج بعد الحرب، وعمل على تعزيز الديمقراطية والازدهار الاقتصادي.
شغل العديد من المناصب المهمة في البرلمان بعد الحرب، بما في ذلك رئاسة لجنة الشؤون الخارجية. كان له دور فعال في صياغة السياسة الخارجية النرويجية، وعمل على تعزيز العلاقات بين النرويج والدول الأخرى.
إسهاماته الأدبية
إلى جانب مسيرته السياسية والصحفية، كان سي. ج. هامبرو مؤلفًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك السياسة والتاريخ والأدب. كانت كتاباته تتميز بالذكاء والعمق، وتعكس اهتمامه العميق بالشؤون العامة.
من بين أبرز أعماله الأدبية:
- “النرويج في الحرب” (Norway in the War): وهو كتاب يروي قصة المقاومة النرويجية ضد الاحتلال الألماني.
- “تاريخ البرلمان النرويجي” (History of the Norwegian Parliament): وهو كتاب شامل يتناول تاريخ البرلمان النرويجي وتطوره.
- مجموعة من المقالات والخطب السياسية التي جمعت في عدة مجلدات.
جوائز وتكريمات
تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في الحياة العامة، حصل سي. ج. هامبرو على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك:
- وسام القديس أولاف النرويجي من رتبة قائد.
- العديد من الأوسمة الأجنبية.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة أوسلو.
حياته الشخصية
تزوج سي. ج. هامبرو من غودي ناتالي مونستر في عام 1911. كان لديهما ثلاثة أطفال. كان معروفًا بحبه للعائلة وقضاء الوقت معهم. كان أيضًا محبًا للقراءة والكتابة، وكان يقضي الكثير من وقته في مكتبته.
وفاته
توفي سي. ج. هامبرو في 15 ديسمبر 1964 في أوسلو، النرويج، عن عمر يناهز 79 عامًا. ترك وراءه إرثًا غنيًا كصحفي ومؤلف وسياسي، وسيظل يُذكر كواحد من الشخصيات البارزة في تاريخ النرويج.
خاتمة
كان كارل يواكيم هامبرو، أو سي. ج. هامبرو، شخصية متعددة المواهب оказал значительное влияние на политическую и культурную жизнь Норвегии. Он был выдающимся журналистом, автором и политиком, который посвятил свою жизнь служению своей стране. Его вклад в развитие демократии, сопротивление нацистской оккупации и построение послевоенной Норвегии остается бесценным.