شاغلو المناصب
- الرئيس: جون wrathall
- رئيس الوزراء: إيان سميث
الأحداث
شهد عام 1977 تصعيدًا ملحوظًا في حرب الأدغال الروديسية، حيث كثفت كل من القوات الحكومية وجيش التحرير الوطني الأفريقي الزيمبابوي (زانلا) والجبهة الشعبية لتحرير زيمبابوي (زيبر) عملياتهما. كان هذا العام حاسمًا في تحديد مسار الحرب، مع تزايد الضغوط على حكومة الأقلية البيضاء بقيادة إيان سميث.
يناير:
في بداية العام، أطلقت القوات الروديسية سلسلة من العمليات العسكرية عبر الحدود في موزمبيق وزامبيا، مستهدفة قواعد زانلا وزيبر. هدفت هذه العمليات إلى تعطيل قدرة المتمردين على شن هجمات داخل روديسيا.
فبراير:
تصاعدت حدة الهجمات التي يشنها المتمردون داخل روديسيا، واستهدفت بشكل خاص المزارع والمناطق الريفية. أدت هذه الهجمات إلى نزوح أعداد كبيرة من المزارعين البيض وتسببت في تعطيل كبير للإنتاج الزراعي.
مارس:
أجرت حكومة إيان سميث محادثات سرية مع قادة أفارقة معتدلين، في محاولة للتوصل إلى تسوية سياسية. ومع ذلك، انهارت هذه المحادثات بسبب عدم استعداد سميث لتقديم تنازلات كبيرة بشأن تقاسم السلطة.
أبريل:
شنت القوات الروديسية غارة جريئة على معسكر تدريب لزانلا في شيمويو، موزمبيق. أسفرت الغارة عن مقتل المئات من مقاتلي زانلا، لكنها أثارت أيضًا إدانة دولية واسعة النطاق.
مايو:
استقال وزير الدفاع رودريك فان دير بيل من منصبه بسبب خلافات مع إيان سميث حول استراتيجية الحرب. دعا فان دير بيل إلى اتباع نهج أكثر عدوانية في التعامل مع المتمردين.
يونيو:
أعلنت حكومة سميث عن سلسلة من الإجراءات الجديدة تهدف إلى تعزيز الأمن، بما في ذلك زيادة التجنيد الإجباري وتوسيع سلطات قوات الأمن.
يوليو:
عقدت الولايات المتحدة وبريطانيا محادثات مع الأطراف المعنية في روديسيا، في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للصراع. ومع ذلك، لم تسفر هذه المحادثات عن أي تقدم كبير.
أغسطس:
أصدرت الأمم المتحدة قرارًا يدين الغارات الروديسية على موزمبيق وزامبيا. دعا القرار إلى فرض مزيد من العقوبات على روديسيا.
سبتمبر:
شنت زانلا هجومًا كبيرًا على مدينة موتاري، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. أثار الهجوم غضبًا واسع النطاق بين السكان البيض.
أكتوبر:
بدأت حكومة سميث محادثات جديدة مع قادة أفارقة معتدلين، بمن فيهم الأسقف أبيل موزوروا والقس ندابانينجي سيثول. هدفت هذه المحادثات إلى تشكيل حكومة انتقالية متعددة الأعراق.
نوفمبر:
أعلنت حكومة سميث عن خطط لإجراء انتخابات عامة في عام 1978. ومع ذلك، شكك العديد من المراقبين في قدرة الانتخابات على أن تكون حرة ونزيهة في ظل الظروف الحالية.
ديسمبر:
تصاعدت حدة القتال في المناطق الريفية، مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها المتمردون على المزارع والمدن الصغيرة. أدى ذلك إلى نزوح المزيد من السكان البيض وتدهور الوضع الاقتصادي.
تأثير عام 1977:
كان عام 1977 نقطة تحول حاسمة في حرب الأدغال الروديسية. أظهر تصعيد القتال عدم قدرة حكومة سميث على هزيمة المتمردين عسكريًا. كما كشفت المحادثات مع القادة الأفارقة المعتدلين عن وجود انقسامات عميقة داخل المجتمع الروديسي حول مستقبل البلاد. أدت الغارات عبر الحدود إلى تفاقم العلاقات مع الدول المجاورة وأثارت إدانة دولية واسعة النطاق. كل هذه العوامل مجتمعة زادت الضغط على حكومة سميث وأدت في النهاية إلى انهيارها في عام 1979.
العملية “دينامو”
في نوفمبر من عام 1977، أطلقت القوات الروديسية عملية “دينامو”، وهي عبارة عن سلسلة من الغارات الجوية والبرية على معسكرات زانلا في موزمبيق. كانت هذه العملية استجابة للهجمات المتزايدة التي يشنها المتمردون داخل روديسيا. على الرغم من أنها حققت بعض النجاحات التكتيكية، إلا أن عملية “دينامو” لم تتمكن من القضاء على تهديد زانلا.
الهجرة
شهد عام 1977 ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الهجرة من روديسيا، حيث غادر آلاف البيض البلاد خوفًا من تصاعد العنف وعدم اليقين السياسي. كان هذا النزوح الجماعي للكفاءات بمثابة ضربة قوية للاقتصاد الروديسي.
الاقتصاد
عانى الاقتصاد الروديسي بشدة في عام 1977 بسبب الحرب والعقوبات الدولية. تراجع الإنتاج الزراعي والصناعي، وارتفعت البطالة والتضخم. واجهت حكومة سميث صعوبة متزايدة في تمويل المجهود الحربي والحفاظ على الخدمات الأساسية.
المفاوضات
على الرغم من تصاعد العنف، استمرت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للصراع. شاركت الولايات المتحدة وبريطانيا في مفاوضات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية، لكنها واجهت صعوبة في سد الفجوة بين مواقف الحكومة الروديسية والمتمردين.
قانون الطوارئ
في ظل تصاعد حدة الحرب، وسعت حكومة إيان سميث نطاق قانون الطوارئ ومنحت قوات الأمن صلاحيات واسعة للقبض على المشتبه بهم واحتجازهم دون محاكمة. أثار هذا القانون انتقادات واسعة النطاق من منظمات حقوق الإنسان.
تأثير الحرب على المدنيين
كان للحرب تأثير مدمر على المدنيين، وخاصة في المناطق الريفية. تعرضت القرى لهجمات من قبل كل من القوات الحكومية والمتمردين، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين. كما أُجبر الآلاف على الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
الدعم الدولي
تلقت زانلا وزيبر دعمًا كبيرًا من الدول الأفريقية الأخرى ومن الاتحاد السوفيتي والصين. قدمت هذه الدول أسلحة وتدريبًا ومساعدة مالية للمتمردين.
الرأي العام
انقسم الرأي العام في روديسيا بشدة حول الحرب. أيد معظم البيض حكومة سميث، بينما أيد معظم الأفارقة المتمردين. ومع ذلك، كان هناك أيضًا عدد كبير من الأفارقة الذين عارضوا العنف ودعوا إلى حل سلمي للصراع.
خاتمة
كان عام 1977 عامًا محوريًا في تاريخ روديسيا. شهد هذا العام تصعيدًا كبيرًا في حرب الأدغال، وتدهورًا في الوضع الاقتصادي، وزيادة في الضغوط السياسية على حكومة إيان سميث. كانت الأحداث التي وقعت في عام 1977 بمثابة مقدمة لانهيار روديسيا في عام 1979 وظهور زيمبابوي المستقلة في عام 1980.