جغرافيا البحيرة
تقع بحيرة نيتيلينغ في الأراضي المنخفضة العظمى في جنوب غرب جزيرة بافن. تبلغ مساحة البحيرة 5,066 كيلومتر مربع (1,956 ميل مربع) ويبلغ طولها 113 كيلومترًا (70 ميلًا). يبلغ أقصى عمق لها 132 مترًا (433 قدمًا). تقع البحيرة على ارتفاع حوالي 30 مترًا (98 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.
تتغذى بحيرة نيتيلينغ من نهر كوكجواك، الذي يتدفق من بحيرة أمادجواك، بالإضافة إلى العديد من الجداول والأنهار الجليدية الصغيرة. يتدفق الماء من بحيرة نيتيلينغ عبر نهر كوزي إلى خليج فوكس.
تتميز البحيرة بالعديد من الجزر الصغيرة والشواطئ الصخرية. غالبًا ما تكون البحيرة متجمدة على مدار العام، حيث يبدأ الجليد في التكون في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر ويذوب في منتصف يوليو.
مناخ المنطقة
تتميز منطقة بحيرة نيتيلينغ بمناخ قطبي قارس. الصيف قصير وبارد، بينما الشتاء طويل وشديد البرودة. متوسط درجة الحرارة في شهر يوليو هو 7 درجات مئوية (45 درجة فهرنهايت)، بينما متوسط درجة الحرارة في شهر يناير هو -28 درجة مئوية (-18 درجة فهرنهايت).
تتساقط الثلوج بكثافة في المنطقة، حيث يبلغ متوسط تساقط الثلوج السنوي حوالي 400 ملم (16 بوصة).
الحياة البرية
تعتبر بحيرة نيتيلينغ موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك:
- سمك القد القطبي الشمالي
- سمك السلمون المرقط
- الفقمة الحلقية
- الرنة
- الثعالب القطبية
- الذئاب القطبية
- البوم الثلجي
- الإوز الكندي
تعتبر المنطقة المحيطة بالبحيرة أيضًا منطقة تعشيش مهمة للعديد من أنواع الطيور المهاجرة.
تاريخ المنطقة
سكن شعب الإنويت منطقة بحيرة نيتيلينغ لآلاف السنين. اعتمدوا على البحيرة في توفير الغذاء والمياه والموارد الأخرى.
تمت زيارة البحيرة لأول مرة من قبل الأوروبيين في عام 1883 من قبل المستكشف الألماني فرانز بواس. أطلق عليها اسم “بحيرة نيتيلينغ” على اسم مستوطنة إنويت قريبة.
في القرن العشرين، تم استخدام المنطقة المحيطة بالبحيرة كموقع لصيد الفراء والتعدين.
التهديدات البيئية
تواجه بحيرة نيتيلينغ عددًا من التهديدات البيئية، بما في ذلك:
- تغير المناخ: يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ذوبان الجليد القطبي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وتغيير النظم الإيكولوجية.
- التلوث: يمكن أن يؤدي التلوث من الأنشطة الصناعية والتعدينية إلى تلويث البحيرة وتلويث الحياة البرية.
- الاستغلال المفرط للموارد: يمكن أن يؤدي الصيد الجائر والتعدين المفرط إلى استنزاف الموارد الطبيعية للبحيرة.
الحفاظ على البيئة
هناك عدد من الجهود المبذولة لحماية بحيرة نيتيلينغ، بما في ذلك:
- إنشاء مناطق محمية: تم إنشاء عدد من المناطق المحمية حول البحيرة لحماية الحياة البرية وموائلها.
- تنظيم الأنشطة الصناعية والتعدينية: يتم تنظيم الأنشطة الصناعية والتعدينية لتقليل تأثيرها على البيئة.
- التوعية البيئية: يتم تنفيذ برامج التوعية البيئية لتثقيف الناس حول أهمية حماية البيئة.
السياحة
تعتبر بحيرة نيتيلينغ وجهة سياحية شهيرة، خاصةً للمغامرين ومحبي الطبيعة. تشمل الأنشطة السياحية الشائعة:
- صيد الأسماك
- التجديف
- التخييم
- مشاهدة الحياة البرية
- التصوير الفوتوغرافي
يجب على الزوار احترام البيئة المحلية والحياة البرية عند زيارة المنطقة.
أهمية البحيرة
تعتبر بحيرة نيتيلينغ ذات أهمية بيئية وثقافية واقتصادية كبيرة. فهي موطن لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، وتوفر الغذاء والمياه لشعب الإنويت، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
من المهم حماية هذه البحيرة الفريدة للأجيال القادمة.
خاتمة
بحيرة نيتيلينغ هي معلم طبيعي مذهل يقع في قلب القطب الشمالي الكندي. تمثل هذه البحيرة نظامًا بيئيًا فريدًا وحيويًا، وتلعب دورًا هامًا في حياة السكان المحليين. على الرغم من التحديات البيئية المتزايدة، تتضافر الجهود لحماية هذا الكنز الطبيعي وضمان استدامته للأجيال القادمة.