<![CDATA[
مقدمة
كان جيش فولكان حركة متمردة تشادية نشطة خلال الحرب الأهلية التشادية. تأسست الحركة في عام 1980 على يد محمد صالح يونس، وهو سياسي تشادي بارز انشق عن حكومة الرئيس حسين حبري. اتخذت المجموعة اسمها من جبل فولكان، وهو جبل يقع في منطقة تيبستي شمال تشاد، والذي كان بمثابة معقل للمتمردين.
التأسيس والأيديولوجيا
تأسس جيش فولكان في عام 1980 في أعقاب تصاعد التوترات السياسية والعرقية في تشاد. كان محمد صالح يونس، مؤسس الحركة، شخصية مؤثرة في السياسة التشادية، وكان يشغل منصب وزير في حكومة الرئيس حسين حبري. ومع ذلك، سرعان ما شعر يونس بالإحباط من سياسات حبري، وخاصة تعامله مع الجماعات العرقية المختلفة في البلاد.
دعا جيش فولكان إلى إنشاء حكومة أكثر شمولاً في تشاد، والتي من شأنها أن تمثل مصالح جميع الجماعات العرقية والإقليمية. كما طالبوا بإنهاء الفساد وسوء الإدارة في الحكومة، وتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للشعب التشادي.
اعتمدت أيديولوجية جيش فولكان على مزيج من القومية التشادية والاشتراكية. سعى التنظيم إلى توحيد جميع التشاديين بغض النظر عن العرق أو الدين أو المنطقة، في إطار دولة قوية ومزدهرة. كما دعوا إلى توزيع أكثر عدلاً للثروة والموارد، وتحسين الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية.
العمليات العسكرية
شن جيش فولكان سلسلة من الهجمات على أهداف حكومية في تشاد خلال أوائل الثمانينيات. تمركز المتمردون في منطقة تيبستي الجبلية، مما منحهم ميزة استراتيجية على القوات الحكومية. نفذوا عمليات كر وفر ضد القوات الحكومية، وغالبًا ما كانوا يختبئون في الجبال بعد الهجمات.
في عام 1982، شن جيش فولكان هجومًا كبيرًا على مدينة فايا لارجو، وهي مدينة رئيسية في شمال تشاد. استولى المتمردون على المدينة لفترة وجيزة قبل أن يتم صدهم من قبل القوات الحكومية. ومع ذلك، أظهر الهجوم قدرة جيش فولكان على شن عمليات جريئة وواسعة النطاق.
على الرغم من نجاحاته الأولية، بدأ جيش فولكان في فقدان قوته في منتصف الثمانينيات. عانى المتمردون من سلسلة من الهزائم على يد القوات الحكومية، وتمكنت الحكومة من تجنيد المزيد من الدعم من المجتمع الدولي. بالإضافة إلى ذلك، واجه جيش فولكان انقسامات داخلية وصراعات قيادية، مما أضعف التنظيم.
- 1980: تأسيس جيش فولكان.
- 1982: هجوم على مدينة فايا لارجو.
- 1985: بداية تراجع قوة جيش فولكان.
الدعم الخارجي
تلقى جيش فولكان الدعم من عدة دول خلال الحرب الأهلية التشادية. يُعتقد أن ليبيا قدمت دعمًا ماليًا ولوجستيًا للمتمردين، في حين ورد أن بعض دول الخليج العربي قدمت أيضًا الدعم.
كان الدعم الليبي لجيش فولكان جزءًا من سياسة أوسع نطاقًا تهدف إلى زعزعة استقرار حكومة الرئيس حسين حبري. كان الزعيم الليبي معمر القذافي يسعى إلى الإطاحة بحبري واستبداله بحكومة أكثر ودية لليبيا. قدمت ليبيا الأسلحة والتدريب والدعم المالي لجيش فولكان، فضلاً عن جماعات متمردة أخرى في تشاد.
ومع ذلك، لم يكن الدعم الخارجي لجيش فولكان ثابتًا دائمًا. في بعض الأحيان، كانت الدول التي تدعم المتمردين تقلل من دعمها أو توقفه تمامًا، اعتمادًا على الظروف السياسية والعسكرية المتغيرة.
النهاية والتأثير
في أواخر الثمانينيات، تفكك جيش فولكان تدريجيًا. استسلم العديد من مقاتلي المتمردين للحكومة، في حين انضم آخرون إلى جماعات متمردة أخرى. قُتل محمد صالح يونس، مؤسس الحركة، في عام 1990 في ظروف غامضة.
على الرغم من تفككه، كان لجيش فولكان تأثير كبير على الحرب الأهلية التشادية. ساهم المتمردون في زعزعة استقرار حكومة الرئيس حسين حبري، وساعدوا في خلق بيئة من الفوضى والعنف في تشاد. كما لعب جيش فولكان دورًا في تسليط الضوء على المظالم السياسية والاقتصادية التي يشعر بها العديد من التشاديين.
بعد سقوط نظام حبري في عام 1990، سعى العديد من أعضاء جيش فولكان السابقين إلى الاندماج في المجتمع التشادي. شارك بعضهم في السياسة، بينما انخرط آخرون في الأعمال التجارية أو الأنشطة الأخرى.
- التفكك: تفكك جيش فولكان في أواخر الثمانينيات.
- مقتل المؤسس: مقتل محمد صالح يونس عام 1990.
- التأثير: ساهم في زعزعة استقرار حكومة حسين حبري.
إرث جيش فولكان
لا يزال إرث جيش فولكان موضوع نقاش في تشاد. يرى البعض أن المتمردين كانوا قوة إيجابية ساعدت في إسقاط نظام استبدادي. يعتقد البعض الآخر أن جيش فولكان كان جماعة عنيفة وغير مستقرة ساهمت في معاناة الشعب التشادي.
بغض النظر عن الرأي، من الواضح أن جيش فولكان لعب دورًا مهمًا في تاريخ تشاد. تظل الحركة رمزًا للمقاومة والصراع في البلاد.
خاتمة
كان جيش فولكان حركة متمردة تشادية تأسست في عام 1980 على يد محمد صالح يونس. سعت الحركة إلى إنشاء حكومة أكثر شمولاً في تشاد، وتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للشعب التشادي. شن جيش فولكان سلسلة من الهجمات على أهداف حكومية خلال أوائل الثمانينيات، لكنه بدأ في فقدان قوته في منتصف الثمانينيات. تفكك جيش فولكان في أواخر الثمانينيات، لكنه كان له تأثير كبير على الحرب الأهلية التشادية. لا يزال إرث جيش فولكان موضوع نقاش في تشاد.