التشكيل والتاريخ المبكر
في أعقاب تصاعد التوترات في أوروبا في أواخر الثلاثينيات، بدأت الحكومة البريطانية في توسيع جيشها الإقليمي. كجزء من هذا التوسع، تم تشكيل العديد من الفرق الجديدة، بما في ذلك فرقة المرتفعات الثانية. تم تشكيل الفرقة في سبتمبر 1939، مباشرة بعد إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا. كانت تتألف من وحدات من منطقة المرتفعات في اسكتلندا، بما في ذلك الكتائب من أفواج المرتفعات مثل بلاك ووتش، وسيفورث هايلاندرز، وأرجيل وساذرلاند هايلاندرز.
في أوائل عام 1940، أعيد تصميم فرقة المرتفعات الثانية لتصبح الفرقة التاسعة مشاة. كان هذا جزءًا من إعادة تنظيم أوسع للجيش البريطاني، والتي شهدت إعادة ترقيم العديد من الفرق. في هذه المرحلة، كانت الفرقة تتكون من الألوية التالية:
- اللواء السادس والعشرون مشاة
- اللواء السابع والعشرون مشاة
- اللواء الثامن والعشرون مشاة
بعد تشكيلها، أمضت الفرقة التاسعة مشاة الأشهر القليلة التالية في التدريب والاستعداد للخدمة الفعلية. تم نشرها في البداية في اسكتلندا، حيث تولت مهام الدفاع الداخلي. وشمل ذلك حراسة المواقع الحيوية، مثل المطارات والمستودعات، والاستعداد لصد أي غزو ألماني.
الخدمة في المملكة المتحدة
طوال معظم سنوات الحرب الأولى، بقيت الفرقة التاسعة مشاة في المملكة المتحدة. لم يتم إرسالها إلى الخارج للقتال في أي من مسارح الحرب الرئيسية. بدلاً من ذلك، استمرت في لعب دور في الدفاع الداخلي، بالإضافة إلى توفير التدريب للجنود الجدد.
خلال هذه الفترة، انتقلت الفرقة عدة مرات عبر مناطق مختلفة من البلاد. في عام 1940، تم نقلها إلى شرق أنجليا، حيث أصبحت جزءًا من القوات المكلفة بالدفاع عن الساحل ضد الغزو. أمضت الفرقة عدة أشهر في حفر الخنادق وبناء التحصينات والاستعداد لصد أي هجوم ألماني.
في وقت لاحق من الحرب، تم نقل الفرقة التاسعة مشاة إلى مناطق أخرى من المملكة المتحدة، بما في ذلك ويلز وشمال إنجلترا. في كل مرة، استمرت في لعب دور في الدفاع الداخلي، بالإضافة إلى توفير التدريب للجنود الجدد.
الحل
بحلول عام 1944، كان من الواضح أن الحرب تقترب من نهايتها. في الوقت نفسه، كان الجيش البريطاني يعاني من نقص حاد في القوى العاملة. لمواجهة هذا النقص، تم اتخاذ قرار بحل عدد من الفرق، بما في ذلك الفرقة التاسعة مشاة.
تم حل الفرقة في أغسطس 1944. تم نقل رجالها إلى وحدات أخرى، بما في ذلك تلك التي تقاتل في أوروبا. لعب العديد من الجنود السابقين في الفرقة التاسعة مشاة دورًا في الحملات الأخيرة من الحرب، بما في ذلك غزو نورماندي والتقدم إلى ألمانيا.
على الرغم من أنها لم تشهد الكثير من القتال الفعلي، إلا أن الفرقة التاسعة مشاة لعبت دورًا مهمًا في المجهود الحربي البريطاني. قدمت مساهمة قيمة في الدفاع الداخلي للبلاد، وساعدت في تدريب جيل جديد من الجنود.
التنظيم
كانت الفرقة التاسعة مشاة (المرتفعات) تتألف من ثلاثة ألوية مشاة، بالإضافة إلى عدد من وحدات الدعم. كان هيكل الفرقة النموذجي على النحو التالي:
- الألوية المشاة:
- اللواء السادس والعشرون مشاة
- اللواء السابع والعشرون مشاة
- اللواء الثامن والعشرون مشاة
- وحدات الدعم:
- مدفعية الفرقة (تتكون من عدة أفواج مدفعية)
- سرايا الهندسة الملكية
- سرايا الإشارة الملكية
- سرايا النقل الملكية
- وحدات طبية ولوجستية أخرى
يتكون كل لواء مشاة عادة من ثلاث كتائب مشاة، بالإضافة إلى عدد من وحدات الدعم. تتكون كتيبة المشاة عادة من حوالي 800 رجل، مقسمة إلى عدة سرايا وفصائل.
القادة
قاد الفرقة التاسعة مشاة (المرتفعات) عدد من كبار الضباط خلال فترة وجودها. بعض القادة البارزين تشمل:
- اللواء الرائد إدوارد هاي بوينتر (1939-1940)
- اللواء الرائد كاميرون شيل (1940-1941)
- اللواء الرائد جون ناترس (1941-1942)
- اللواء الرائد ألكسندر جالوواي (1942-1944)
كان هؤلاء الضباط مسؤولين عن تدريب وقيادة الفرقة، وكذلك عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية. لعبوا دورًا حاسمًا في ضمان استعداد الفرقة لأي مهمة قد يتم تكليفها بها.
الإرث
على الرغم من أنها لم تشهد الكثير من القتال الفعلي، إلا أن الفرقة التاسعة مشاة (المرتفعات) تركت إرثًا دائمًا في الجيش البريطاني. ساهمت في الدفاع عن المملكة المتحدة خلال فترة حرجة من الحرب، وساعدت في تدريب جيل جديد من الجنود.
يتذكر العديد من الرجال الذين خدموا في الفرقة بفخر خدمتهم، ويذكرون زملائهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل بلدهم. تم تخليد ذكرى الفرقة في عدد من النصب التذكارية والمتاحف، وتستمر قصتها في إلهام الأجيال القادمة.
خاتمة
كانت الفرقة التاسعة مشاة (المرتفعات) فرقة مشاة تابعة للجيش البريطاني لعبت دورًا مهمًا في الدفاع عن المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من أنها لم تشهد الكثير من القتال الفعلي، إلا أنها قدمت مساهمة قيمة في المجهود الحربي، وساعدت في تدريب جيل جديد من الجنود. يتذكر العديد من الرجال الذين خدموا في الفرقة بفخر خدمتهم، ويستمر إرث الفرقة في إلهام الأجيال القادمة.