مقدمة
ويليام بيرترام (ولد باسم ويليام بنجامين سويتزر، 19 يناير 1880 – 1 مايو 1933) كان ممثلًا ومخرجًا ومنتجًا كنديًا. اشتهر بعمله في الأفلام الصامتة، حيث أخرج ومثل في العديد من الأفلام الغربية وأفلام الحركة والمغامرات. كان بيرترام شخصية بارزة في صناعة السينما المبكرة، وساهم في تطوير العديد من التقنيات والأساليب السينمائية.
حياته المبكرة
ولد ويليام بنجامين سويتزر في أونتاريو، كندا، في 19 يناير 1880. لم تتوفر الكثير من التفاصيل حول طفولته المبكرة وتعليمه. ومع ذلك، يُعرف أنه أظهر اهتمامًا مبكرًا بالمسرح والفنون الأدائية. قبل دخوله عالم السينما، عمل في العديد من الوظائف المختلفة، بما في ذلك العمل في السكك الحديدية.
مسيرته المهنية في التمثيل والإخراج
بدأ ويليام بيرترام مسيرته المهنية في التمثيل في أوائل القرن العشرين، وسرعان ما انتقل إلى الإخراج. في عام 1912، انضم إلى شركة سيليج بوليجراف (Selig Polyscope Company)، حيث أخرج العديد من الأفلام القصيرة. سرعان ما أثبت نفسه كمخرج موهوب، وقادر على تقديم أفلام مثيرة ومسلية للجماهير.
خلال فترة عمله في شركة سيليج، أخرج بيرترام العديد من الأفلام الغربية الناجحة، والتي ساهمت في ترسيخ مكانته كمخرج متخصص في هذا النوع من الأفلام. كما أخرج أفلامًا من أنواع أخرى، بما في ذلك أفلام الحركة والمغامرات والدراما.
في عام 1915، أسس بيرترام شركة إنتاجه الخاصة، والتي أطلق عليها اسم شركة ويليام بيرترام للإنتاج (William Bertram Productions). من خلال هذه الشركة، أنتج وأخرج العديد من الأفلام الناجحة، والتي ساعدت في تعزيز مكانته كواحد من أبرز صانعي الأفلام في عصره. من بين الأفلام البارزة التي أخرجها وأنتجها فيلم “The Girl from Frisco” عام 1916.
بعض الأفلام التي أخرجها ويليام بيرترام تشمل:
- “The Adventures of Kathlyn” (1913)
- “The Spoilers” (1914)
- “The Girl from Frisco” (1916)
- “Wolves of the Border” (1918)
- “Ruth of the Rockies” (1920)
بالإضافة إلى الإخراج، ظهر بيرترام أيضًا في العديد من الأفلام كممثل. على الرغم من أنه كان يعتبر في المقام الأول مخرجًا، إلا أن مهاراته التمثيلية ساهمت في نجاح العديد من الأفلام التي شارك فيها.
أسلوبه السينمائي ومساهماته
تميز أسلوب ويليام بيرترام السينمائي بالإثارة والتشويق والمغامرة. كان يميل إلى استخدام اللقطات السريعة والحركات الديناميكية للكاميرا لخلق جو من التوتر والإثارة. كما كان بارعًا في استخدام المناظر الطبيعية الخلابة لخلق خلفية بصرية مذهلة لأفلامه.
ساهم بيرترام في تطوير العديد من التقنيات والأساليب السينمائية. كان من أوائل المخرجين الذين استخدموا تقنية التصوير البطيء لإنشاء تأثيرات بصرية مذهلة. كما كان رائدًا في استخدام تقنية المونتاج السريع لزيادة الإثارة والتشويق في أفلامه.
بالإضافة إلى ذلك، كان بيرترام مؤيدًا قويًا لاستخدام الممثلين الحقيقيين في أفلامه. كان يعتقد أن الممثلين الحقيقيين يمكنهم تقديم أداء أكثر واقعية ومصداقية من الممثلين المحترفين. لهذا السبب، كان غالبًا ما يوظف رعاة البقر والهنود الحمر وغيرهم من الأشخاص العاديين للعب أدوار في أفلامه.
تأثيره وإرثه
كان لويليام بيرترام تأثير كبير على صناعة السينما في أوائل القرن العشرين. ساهم في تطوير العديد من التقنيات والأساليب السينمائية، وساعد في ترسيخ مكانة الفيلم الغربي كنوع سينمائي شائع. كما ألهم العديد من المخرجين والممثلين الآخرين.
على الرغم من أن اسمه قد لا يكون معروفًا على نطاق واسع اليوم، إلا أن ويليام بيرترام يظل شخصية مهمة في تاريخ السينما. أفلامه لا تزال تحظى بالتقدير من قبل محبي السينما الكلاسيكية، ومساهماته في صناعة السينما لا تزال محسوسة حتى اليوم.
من الجوانب الهامة لإرثه:
- تطوير الفيلم الغربي: ساهم بيرترام بشكل كبير في تطوير الفيلم الغربي كنوع سينمائي رئيسي.
- الابتكار السينمائي: كان رائدًا في استخدام تقنيات مثل التصوير البطيء والمونتاج السريع.
- التأثير على المخرجين الآخرين: ألهم العديد من المخرجين وصانعي الأفلام في عصره.
حياته الشخصية
تزوج ويليام بيرترام من الممثلة هيلين كلويد في عام 1916. استمر زواجهما حتى وفاته في عام 1933. لم يكن لديهما أطفال.
وفاته
توفي ويليام بيرترام في 1 مايو 1933، عن عمر يناهز 53 عامًا. سبب وفاته غير معروف. دفن في مقبرة فورست لون ميموريال بارك في غلينديل، كاليفورنيا.
خاتمة
كان ويليام بيرترام شخصية بارزة في تاريخ السينما، حيث ساهم في تطوير الفيلم الغربي وقدم العديد من الابتكارات السينمائية. على الرغم من أنه قد لا يكون معروفًا على نطاق واسع اليوم، إلا أن إرثه لا يزال محسوسًا في عالم السينما.