تاريخ الندوة ونشأتها
تأسست ندوة جيمس أ. بورتر تكريماً لذكرى جيمس أموس بورتر (1905-1970)، وهو فنان بارز ومؤرخ فني ومعلم مؤثر. يُعتبر بورتر رائداً في مجال دراسات الفن الأمريكي الأفريقي، حيث ساهم كتابه “الفن والفنانون الزنوج الأمريكيون: رؤية حديثة” (Modern Negro Art) الذي نُشر عام 1943، في تغيير الطريقة التي يُنظر بها إلى الفن الذي أنتجه فنانون من أصول أفريقية في الولايات المتحدة. كان بورتر أستاذاً في جامعة هوارد لمدة 47 عامًا، وخلال فترة عمله، ألهم أجيالاً من الفنانين والباحثين.
أُطلقت الندوة في عام 1990، بهدف مواصلة إرث بورتر في تعزيز البحث العلمي حول الفن الأمريكي الأفريقي. منذ ذلك الحين، أصبحت الندوة حدثًا سنويًا هامًا يجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم. تستضيف جامعة هوارد الندوة وتنظمها بالتعاون مع مؤسسات أخرى مهتمة بالفن والثقافة الأفريقية الأمريكية.
أهداف الندوة ومحاورها الرئيسية
تهدف ندوة جيمس أ. بورتر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، بما في ذلك:
- تشجيع البحث العلمي في مجال تاريخ الفن الأمريكي الأفريقي.
- توفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والفنانين والطلاب.
- تسليط الضوء على إنجازات الفنانين الأمريكيين الأفارقة وإسهاماتهم في المشهد الفني.
- تعزيز فهم وتقدير التراث الفني والثقافي للأمريكيين الأفارقة.
- دعم الجيل القادم من الباحثين والفنانين في هذا المجال.
تغطي الندوة مجموعة واسعة من المحاور والقضايا المتعلقة بالفن الأمريكي الأفريقي، بما في ذلك:
- تاريخ الفن الأمريكي الأفريقي من الحقبة الاستعمارية حتى الوقت الحاضر.
- تأثير الثقافة الأفريقية على الفن الأمريكي.
- دور الفن في حركة الحقوق المدنية.
- تمثيل الهوية العرقية والجندرية في الفن.
- العلاقة بين الفن والسياسة والمجتمع.
- الفن المعاصر للفنانين الأمريكيين الأفارقة.
- دور المتاحف والمعارض في عرض الفن الأمريكي الأفريقي.
برنامج الندوة وفعالياتها
تتميز ندوة جيمس أ. بورتر ببرنامج حافل بالفعاليات المتنوعة، التي تشمل:
- محاضرات رئيسية: يلقيها باحثون وفنانون بارزون في مجال الفن الأمريكي الأفريقي.
- جلسات بحثية: يقدم فيها الباحثون أوراقًا علمية حول مختلف جوانب الفن الأمريكي الأفريقي.
- حلقات نقاش: تُعقد لمناقشة قضايا وموضوعات مهمة في مجال الفن.
- معارض فنية: تُعرض فيها أعمال فنية لفنانين أمريكيين أفارقة معاصرين وتاريخيين.
- ورش عمل: تُقام لتطوير مهارات الفنانين والطلاب في مجالات مختلفة.
- جولات في المتاحف والمعارض: تُنظم لزيارة المتاحف والمعارض التي تعرض الفن الأمريكي الأفريقي في منطقة واشنطن العاصمة.
- عروض أفلام: تُعرض أفلام وثائقية وروائية تتناول موضوعات متعلقة بالفن والثقافة الأفريقية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، توفر الندوة فرصًا للتواصل والتعارف بين المشاركين، من خلال حفلات الاستقبال والفعاليات الاجتماعية الأخرى. تُعد الندوة فرصة قيمة للباحثين والفنانين والطلاب والمهتمين بالفن للتفاعل مع بعضهم البعض وتبادل الأفكار والخبرات.
المشاركون والمتحدثون البارزون
تستقطب ندوة جيمس أ. بورتر مشاركين من مختلف الخلفيات والتخصصات، بما في ذلك:
- مؤرخو الفن.
- نقاد الفن.
- الفنانون.
- أصحاب المتاحف والمعارض.
- الطلاب.
- المدرسون.
- المهتمون بالفن والثقافة الأفريقية الأمريكية.
على مر السنين، استضافت الندوة متحدثين بارزين في مجال الفن الأمريكي الأفريقي، بما في ذلك:
- ديفيد دريسكيل: مؤرخ فني وأستاذ جامعي متخصص في الفن الأمريكي الأفريقي.
- هنري لويس جيتس جونيور: ناقد أدبي ومؤرخ وأستاذ جامعي متخصص في الدراسات الأفريقية الأمريكية.
- ثيلما جولدن: مديرة ورئيسة أمناء متحف الاستوديو في هارلم.
- كاري ماي ويمز: فنانة ومصورة فوتوغرافية معاصرة.
- لورين هيل: فنانة تشكيلية اشتهرت بأعمالها التي تستكشف الهوية العرقية والجندرية.
تُساهم مشاركة هؤلاء المتحدثين البارزين في إثراء النقاشات والمحاضرات التي تُقام في الندوة، وتجذب جمهورًا واسعًا من المهتمين بالفن والثقافة.
أهمية الندوة وتأثيرها
تتمتع ندوة جيمس أ. بورتر بأهمية كبيرة في مجال دراسات الفن الأمريكي الأفريقي، حيث تُساهم في:
- تعزيز البحث العلمي في هذا المجال.
- توفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والفنانين والطلاب.
- تسليط الضوء على إنجازات الفنانين الأمريكيين الأفارقة وإسهاماتهم في المشهد الفني.
- تعزيز فهم وتقدير التراث الفني والثقافي للأمريكيين الأفارقة.
- دعم الجيل القادم من الباحثين والفنانين في هذا المجال.
لقد كان للندوة تأثير كبير على تطوير مجال دراسات الفن الأمريكي الأفريقي، حيث ساهمت في:
- نشر الأبحاث العلمية المبتكرة.
- إطلاق مشاريع فنية جديدة.
- إلهام الفنانين والطلاب.
- زيادة الوعي بأهمية الفن الأمريكي الأفريقي.
تستمر ندوة جيمس أ. بورتر في لعب دور حيوي في تعزيز الفن والثقافة الأفريقية الأمريكية، وتُعد منبراً هاماً للحوار والتفاعل بين الباحثين والفنانين والمهتمين بالفن.
كيفية المشاركة في الندوة
عادة ما يتم الإعلان عن تفاصيل التسجيل والمشاركة في ندوة جيمس أ. بورتر على الموقع الرسمي لجامعة هوارد، وكذلك من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالندوة. يمكن للمهتمين بالمشاركة في الندوة كحضور أو كمقدمي أوراق بحثية الاطلاع على هذه المصادر للحصول على المعلومات اللازمة.
تشمل طرق المشاركة المحتملة:
- الحضور: يمكن للمهتمين بالفن الأمريكي الأفريقي حضور فعاليات الندوة والاستماع إلى المحاضرات والمناقشات.
- تقديم الأوراق البحثية: يمكن للباحثين تقديم مقترحات لأوراق بحثية ليتم عرضها في الندوة. عادة ما يتم اختيار الأوراق البحثية بناءً على جودتها وأهميتها.
- المشاركة في المعارض الفنية: يمكن للفنانين تقديم أعمالهم الفنية ليتم عرضها في المعارض التي تقام على هامش الندوة.
- التطوع: يمكن للمهتمين بالمساهمة في تنظيم الندوة التطوع للمساعدة في مختلف المهام.
من المهم التحقق من المواعيد النهائية لتقديم الأوراق البحثية والتسجيل في الندوة، حيث قد تختلف هذه المواعيد من عام إلى آخر.
خاتمة
تُعد ندوة جيمس أ. بورتر حول فن الأمريكيين الأفارقة حدثًا أكاديميًا بارزًا يجمع بين الباحثين والفنانين والطلاب والمهتمين بالفن، بهدف استكشاف تاريخ الفن الأمريكي الأفريقي، وتحليل تطوراته، وتسليط الضوء على الفنانين البارزين. تُساهم الندوة في تعزيز البحث العلمي، وتوفير منصة لتبادل الأفكار، وتسليط الضوء على إنجازات الفنانين الأمريكيين الأفارقة، وتعزيز فهم وتقدير التراث الفني والثقافي للأمريكيين الأفارقة. إنها فرصة فريدة للتعمق في هذا المجال الحيوي والمساهمة في إثرائه.