مقدمة
ستيوارت ستانتون سترايكر (30 أكتوبر 1924 – 24 مارس 1945) كان جنديًا في جيش الولايات المتحدة وحاصلًا على وسام الشرف العسكري الأمريكي، وهو أعلى وسام يمكن أن يحصل عليه الجندي الأمريكي.
الحياة المبكرة والتعليم
ولد ستيوارت ستانتون سترايكر في فورت شيريدان، إلينوي، في 30 أكتوبر 1924. كان والده، فرانك إ. سترايكر، ضابطًا في الجيش الأمريكي، ووالدته، ماريون ستانتون سترايكر، ربة منزل. نشأ ستيوارت في عدة قواعد عسكرية مختلفة حيث تم نقل والده، بما في ذلك فورت ماير في ولاية فرجينيا، وفورت ليونارد وود في ولاية ميسوري، وفورت سام هيوستن في ولاية تكساس. تخرج من مدرسة ألامو هاي في سان أنطونيو، تكساس.
الخدمة العسكرية
انضم سترايكر إلى جيش الولايات المتحدة في عام 1943. تدرب في فورت وولترز، تكساس، وتم تعيينه في الكتيبة الثالثة، الفوج 513 المحمول جواً، الفرقة 17 المحمولة جواً. تم إرساله إلى أوروبا في عام 1945 للمشاركة في الحرب العالمية الثانية.
معركة فيرسن
في 24 مارس 1945، شارك سترايكر في معركة فيرسن بالقرب من فيرسن، ألمانيا. خلال المعركة، كانت فرقة سترايكر تتقدم عبر حقل مفتوح عندما تعرضت لنيران كثيفة من أسلحة رشاشة ألمانية. على الرغم من النيران الكثيفة، تقدم سترايكر بمفرده نحو موقع الرشاش الألماني. ألقى قنبلة يدوية على الموقع، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود الألمان. ثم أطلق النار على بقية الجنود الألمان، مما أسفر عن مقتلهم أيضًا. سمح عمل سترايكر لفرقته بالتقدم عبر الحقل والاستيلاء على فيرسن.
تم وصف شجاعة سترايكر بأنها “مثال نادر للشجاعة الفردية”. لقد خاطر بحياته لإنقاذ حياة رفاقه، وسمح عمله لفرقته بتحقيق هدفها.
وفقًا لشهود عيان، كان سترايكر يصرخ ويشجع رفاقه بينما كان يركض نحو موقع العدو. كان سلوكه مصدر إلهام للجنود الآخرين، الذين تابعوه إلى المعركة.
قال الرقيب تشارلز بيريسفورد، الذي كان في فرقة سترايكر: “لقد كان شجاعًا بشكل لا يصدق. لقد رأيت الكثير من الأشياء في الحرب، لكنني لم أر شيئًا مثل ذلك من قبل. لقد كان بطلاً حقيقياً.”
قُتل سترايكر في المعركة. تم منحه وسام الشرف بعد وفاته لشجاعته. تم دفنه في المقبرة الوطنية في سان أنطونيو، تكساس.
وسام الشرف
منح سترايكر وسام الشرف بعد وفاته لبطولته في معركة فيرسن. تم تقديم الوسام إلى والديه في حفل أقيم في البنتاغون في عام 1946.
نص الاقتباس الرسمي لوسام الشرف الخاص به:
“للبسالة الظاهرة والشجاعة التي لا تعرف الخوف على حساب حياته أثناء العمل مع العدو في 24 مارس 1945، بالقرب من فيرسن، ألمانيا. عندما تعرضت فرقة الملازم أول سترايكر لنيران كثيفة من أسلحة رشاشة معادية أثناء تقدمها عبر حقل مفتوح، تقدم الملازم أول سترايكر بمفرده نحو موقع الرشاش. على الرغم من النيران الكثيفة، ألقى قنبلة يدوية على الموقع، مما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود الألمان. ثم أطلق النار على بقية الجنود الألمان، مما أسفر عن مقتلهم أيضًا. سمح عمل الملازم أول سترايكر لفرقته بالتقدم عبر الحقل والاستيلاء على فيرسن. قُتل الملازم أول سترايكر في المعركة. ألهمت شجاعته وتفانيه في الواجب جميع من كانوا معه، وتتوافق أفعاله مع أعلى تقاليد الخدمة العسكرية.”
تكريم سترايكر
تكريما لستيوارت سترايكر، تم تسمية مركبة Stryker القتالية المدرعة باسمه. تم تصميم المركبة لتوفير قوة نارية محمولة وقوية لوحدات المشاة. وقد استخدمت المركبة على نطاق واسع في العراق وأفغانستان.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسمية العديد من المباني والطرق باسم ستيوارت سترايكر، بما في ذلك:
- قاعة سترايكر في فورت بينينج، جورجيا
- طريق سترايكر في فورت كامبل، كنتاكي
- مدرسة سترايكر الابتدائية في سان أنطونيو، تكساس
الإرث
لا يزال ستيوارت سترايكر يُذكر كبطل أمريكي. تجسد شجاعته وتفانيه في الواجب أفضل ما في الخدمة العسكرية. إن اسمه سيعيش إلى الأبد في تاريخ الولايات المتحدة.
إن قصة ستيوارت سترايكر هي قصة تضحية وشجاعة وبطولة. إنه تذكير بأن الحرية ليست مجانية، وأن هناك دائمًا أولئك المستعدين لتقديم التضحية النهائية للدفاع عنها.
أهمية معركة فيرسن
كانت معركة فيرسن جزءًا من عملية Grenade، وهي عملية أمريكية تهدف إلى عبور نهر رور ودخول ألمانيا. كانت فيرسن مدينة رئيسية تقع على نهر رور، وكانت تسيطر عليها القوات الألمانية بشدة. كان الاستيلاء على فيرسن أمرًا ضروريًا لنجاح عملية Grenade.
كانت معركة فيرسن معركة شرسة استمرت عدة أيام. عانى الجانبان من خسائر فادحة. ومع ذلك، تمكنت القوات الأمريكية في النهاية من الاستيلاء على فيرسن، مما مهد الطريق لغزو ألمانيا.
كانت معركة فيرسن انتصارًا مهمًا للحلفاء. أظهرت للعالم أن الجيش الأمريكي كان قادرًا على هزيمة الجيش الألماني، وساعدت في الإسراع بنهاية الحرب العالمية الثانية.
تفاصيل إضافية حول ستيوارت سترايكر
- كان سترايكر يبلغ من العمر 20 عامًا فقط عندما قُتل.
- كان أعزبًا ولم يكن لديه أطفال.
- كان عضوًا في الكنيسة الأسقفية.
- كان يحب لعب كرة القدم والبيسبول.
- كان يتمتع بسمعة طيبة بين رفاقه.
خاتمة
كان ستيوارت سترايكر جنديًا أمريكيًا استثنائيًا أظهر شجاعة وبسالة منقطعة النظير خلال الحرب العالمية الثانية. إن تضحيته البطولية في معركة فيرسن أكسبته وسام الشرف، وهو أعلى وسام عسكري في الولايات المتحدة. سيظل اسمه محفورًا في التاريخ العسكري الأمريكي إلى الأبد، وسيظل مثالًا يُحتذى به للأجيال القادمة من الجنود.