<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ماثيو هاريس جويت في مقاطعة ميرسر بولاية كنتاكي عام 1788. كان والده، جون جويت، جنديًا في حرب الاستقلال الأمريكية. تلقى ماثيو تعليمه الأولي في المنزل قبل أن يدرس القانون لفترة وجيزة. ومع ذلك، سرعان ما اكتشف شغفه بالرسم، وقرر أن يمتهن الفن. بدأ جويت دراسته الفنية بشكل غير رسمي، وتعلم من خلال مراقبة الفنانين الآخرين ونسخ أعمالهم. في عام 1812، سافر إلى بوسطن ودرس لفترة قصيرة مع جيلبرت ستيوارت، أحد أشهر رسامي البورتريه في أمريكا في ذلك الوقت. كان ستيوارت له تأثير كبير على أسلوب جويت، وعلمه أهمية التقاط شخصية الموضوع في اللوحة.
مسيرته الفنية
بعد فترة وجيزة من الدراسة مع ستيوارت، عاد جويت إلى كنتاكي وبدأ مسيرته المهنية كرسام بورتريه. سرعان ما اكتسب سمعة طيبة بفضل قدرته على رسم صور واقعية وشخصية. كان جويت يتمتع بأسلوب مميز يتميز بالاهتمام الدقيق بالتفاصيل والقدرة على التقاط شخصية الموضوع في اللوحة. كان يرسم عادةً صورًا زيتية على القماش، وكان يستخدم مجموعة متنوعة من الألوان لإنشاء صور نابضة بالحياة.
رسم جويت صورًا للعديد من الشخصيات البارزة في عصره، بمن فيهم:
- الرئيس جيمس مونرو
- الجنرال أندرو جاكسون (لاحقًا الرئيس)
- الحاكم إسحاق شيلبي
- هنري كلاي
- رئيس القضاة جون مارشال
تُعرض لوحات جويت اليوم في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. تشمل بعض المجموعات البارزة التي تضم أعماله: المتحف الوطني للصور، ومتحف المتروبوليتان للفنون، ومتحف الفنون الجميلة في بوسطن.
أسلوبه الفني
تميز أسلوب ماثيو هاريس جويت في رسم البورتريه بالواقعية والاهتمام بالتفاصيل. كان يولي اهتمامًا كبيرًا لالتقاط التشابه الدقيق للموضوع، بالإضافة إلى شخصيته. كان يستخدم مجموعة متنوعة من الألوان لخلق صور نابضة بالحياة. غالبًا ما كان يركز على ملامح الوجه، وخاصة العيون، لنقل المشاعر والشخصية.
كان جويت ماهرًا أيضًا في استخدام الضوء والظل لخلق العمق والبعد في لوحاته. غالبًا ما كان يستخدم خلفيات بسيطة لإبراز الموضوع الرئيسي. كان يعتبر نفسه قبل كل شيء رسامًا للوجوه، وكان يسعى جاهداً لالتقاط جوهر الشخص الذي يرسمه.
أثر جيلبرت ستيوارت بشكل كبير على أسلوب جويت، لكن جويت طور أيضًا أسلوبه الخاص والمميز. كان يتمتع بقدرة فريدة على التقاط شخصية الموضوع في اللوحة، مما جعله أحد أشهر رسامي البورتريه في عصره.
حياته الشخصية
تزوج ماثيو هاريس جويت من مارغريت “بيغي” هندرسون ألين في عام 1809. كان لديهما 11 طفلاً، لكن سبعة منهم فقط عاشوا حتى سن الرشد. كان جويت يتمتع بسمعة طيبة كونه رجلاً طيبًا ومحبًا لعائلته.
بالإضافة إلى مسيرته الفنية، كان جويت أيضًا مهتمًا بالسياسة. كان من أتباع هنري كلاي وكان عضوًا نشطًا في حزب اليمين. خدم في الهيئة التشريعية لولاية كنتاكي لعدة فترات.
توفي ماثيو هاريس جويت في ليكسينغتون بولاية كنتاكي في عام 1827 عن عمر يناهز 39 عامًا. سبب الوفاة غير معروف، ولكن يعتقد أنه ربما يكون قد عانى من مرض مزمن. على الرغم من حياته القصيرة، ترك جويت إرثًا دائمًا كواحد من أهم رسامي البورتريه في الغرب الأمريكي في أوائل القرن التاسع عشر.
أهم أعماله
تشمل بعض أشهر أعمال ماثيو هاريس جويت:
- صورة الرئيس جيمس مونرو
- صورة الجنرال أندرو جاكسون
- صورة الحاكم إسحاق شيلبي
- صورة هنري كلاي
- صورة رئيس القضاة جون مارشال
تعتبر هذه اللوحات أمثلة رائعة على أسلوب جويت الواقعي والشخصي. تُعرض اليوم في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
إرثه
يُذكر ماثيو هاريس جويت كواحد من أهم رسامي البورتريه في الغرب الأمريكي في أوائل القرن التاسع عشر. ترك إرثًا دائمًا من خلال لوحاته التي تصور العديد من الشخصيات البارزة في عصره. تُعرض أعماله اليوم في العديد من المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهي شهادة على موهبته وقدرته على التقاط شخصية الموضوع في اللوحة.
بالإضافة إلى مساهماته الفنية، يُذكر جويت أيضًا لخدمته في الهيئة التشريعية لولاية كنتاكي. كان عضوًا نشطًا في حزب اليمين وكان مهتمًا بالسياسة. كان رجلاً يتمتع بالعديد من المواهب والاهتمامات، وقد ترك بصمة دائمة على تاريخ ولاية كنتاكي والأمة.
خاتمة
كان ماثيو هاريس جويت رسام بورتريه أمريكيًا بارزًا في أوائل القرن التاسع عشر. اشتهر بلوحاته الواقعية والشخصية للعديد من الشخصيات البارزة في عصره. يعتبر جويت على نطاق واسع أحد أهم رسامي البورتريه في الغرب الأمريكي في ذلك الوقت، وقد ترك إرثًا دائمًا من خلال أعماله الفنية. بالإضافة إلى مسيرته الفنية، خدم جويت أيضًا في الهيئة التشريعية لولاية كنتاكي وكان مهتمًا بالسياسة. كان رجلاً يتمتع بالعديد من المواهب والاهتمامات، وقد ترك بصمة دائمة على تاريخ ولاية كنتاكي والأمة.