نشأته وتعليمه
ولد بروس ألجر في دالاس، تكساس، وتلقى تعليمه في المدارس العامة المحلية. حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة برينستون عام 1940. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم ألجر في القوات الجوية للجيش الأمريكي.
مسيرته المهنية في مجال العقارات
بعد الحرب، دخل ألجر مجال العقارات في دالاس. أسس شركة ألجر للعقارات، التي أصبحت واحدة من أنجح شركات التطوير العقاري في المنطقة. لعب ألجر دورًا فعالًا في تطوير العديد من المجتمعات السكنية والتجارية الرئيسية في دالاس.
الدخول إلى المعترك السياسي
بدأ ألجر مسيرته السياسية في الخمسينيات من القرن الماضي. في عام 1954، انتخب لعضوية مجلس مدينة دالاس، حيث شغل منصبًا حتى عام 1958. خلال فترة وجوده في المجلس، كان ألجر مدافعًا قويًا عن النمو الاقتصادي والمسؤولية المالية.
الترشح للكونغرس
في عام 1954، تحدى ألجر عضو الكونغرس الديمقراطي المخضرم ويليام إتش. باتون في الدائرة الخامسة في تكساس. كانت هذه الدائرة تعتبر معقلاً ديمقراطيًا، لكن ألجر شن حملة قوية تركز على قضايا مثل الضرائب والإنفاق الحكومي. على الرغم من أن باتون فاز بإعادة انتخابه، إلا أن ألجر حصل على نسبة كبيرة من الأصوات، مما يدل على تزايد شعبية الحزب الجمهوري في المنطقة.
الفوز بمقعد الكونغرس
في عام 1954، فاز ألجر بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، ممثلاً الدائرة الخامسة في تكساس. كان أول جمهوري يُنتخب من هذه الدائرة منذ إعادة الإعمار. شغل ألجر منصبه من عام 1955 إلى عام 1965. اشتهر بمواقفه المحافظة القوية ومعارضته الشديدة للشيوعية.
مواقفه السياسية
كان ألجر عضوًا محافظًا بشدة في الكونغرس. دعم خفض الضرائب والإنفاق الحكومي المحدود. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن حقوق الولايات ومعارضًا قويًا للحركة المدنية. خلال فترة وجوده في الكونغرس، صوت ألجر ضد العديد من قوانين الحقوق المدنية، بما في ذلك قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965.
- الضرائب والإنفاق الحكومي: كان ألجر يؤمن بشدة بخفض الضرائب وتقليل الإنفاق الحكومي. كان يعتقد أن هذا سيحفز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل.
- الحقوق المدنية: كان ألجر معارضًا صريحًا لقوانين الحقوق المدنية في الستينيات. كان يعتقد أن هذه القوانين تنتهك حقوق الولايات وتعطي الحكومة الفيدرالية سلطة كبيرة جدًا.
- مكافحة الشيوعية: كان ألجر من أشد المناهضين للشيوعية. كان يعتقد أن الشيوعية تمثل تهديدًا خطيرًا للحرية والديمقراطية.
الجدل والمواقف المثيرة للجدل
أثارت مواقف ألجر المحافظة القوية الكثير من الجدل خلال فترة وجوده في الكونغرس. غالبًا ما كان ينتقد من قبل الليبراليين ونشطاء الحقوق المدنية. على الرغم من الجدل، ظل ألجر يتمتع بشعبية كبيرة بين ناخبيه المحافظين في دالاس.
واجه ألجر انتقادات حادة بسبب معارضته لقوانين الحقوق المدنية. اتهمه البعض بالعنصرية والتعصب. دافع ألجر عن مواقفه بالقول إنه كان يؤمن بحقوق الولايات وأنه يعتقد أن الحكومة الفيدرالية تتجاوز سلطتها.
هزيمته وإعادة انتخابه
في عام 1964، هُزم ألجر في محاولته لإعادة انتخابه من قبل الديمقراطي إيرل كابيل. ومع ذلك، استعاد ألجر مقعده في عام 1966 وهزمه كابيل. شغل ألجر منصبه حتى عام 1977.
كانت انتخابات عام 1964 صعبة بشكل خاص على الجمهوريين بسبب الترشيح الرئاسي لباري غولدووتر، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه متطرف. ومع ذلك، تمكن ألجر من استعادة مقعده في عام 1966، مما يدل على قوته المستمرة في دالاس.
التقاعد والوفاة
بعد ترك الكونغرس، عاد ألجر إلى مجال العقارات في دالاس. ظل نشطًا في السياسة الجمهورية حتى وفاته في عام 2015 عن عمر يناهز 96 عامًا.
إرثه
يُذكر بروس ألجر بأنه سياسي محافظ قوي أثار الجدل خلال فترة وجوده في الكونغرس. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الولايات ومعارضًا قويًا للحركة المدنية. على الرغم من الجدل، ظل ألجر يتمتع بشعبية كبيرة بين ناخبيه المحافظين في دالاس.
يعتبر ألجر شخصية مثيرة للجدل في تاريخ تكساس. يرى البعض أنه بطل للمحافظين، بينما ينتقده آخرون بسبب معارضته لحقوق المدنية. بغض النظر عن الرأي، لا يمكن إنكار أن ألجر كان شخصية مؤثرة في السياسة التكساسية.
خاتمة
كان بروس ألجر سياسيًا ومطورًا عقاريًا أمريكيًا. خدم في مجلس النواب الأمريكي ممثلاً الدائرة الخامسة في تكساس من عام 1955 إلى عام 1965. كان معروفًا بمواقفه المحافظة القوية ومعارضته الشديدة للشيوعية. على الرغم من مواقفه المثيرة للجدل، ظل ألجر شخصية مؤثرة في السياسة التكساسية حتى وفاته في عام 2015.