تاريخ المجلة وتطورها
تأسست المجلة في عام 1944 تحت اسم “مجلة الأرصاد الجوية” (Journal of Meteorology)، وذلك استجابة للحاجة المتزايدة إلى منصة لنشر الأبحاث العلمية المتعلقة بالأرصاد الجوية خلال الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت، كانت الأرصاد الجوية تلعب دورًا حيويًا في التخطيط العسكري والعمليات اللوجستية. بعد الحرب، استمرت المجلة في النمو والتوسع، وبدأت في تغطية مجموعة أوسع من الموضوعات المتعلقة بعلوم الغلاف الجوي. وفي عام 1962، تم تغيير اسم المجلة إلى “مجلة علوم الغلاف الجوي” ليعكس هذا التوسع في النطاق.
منذ ذلك الحين، تطورت المجلة لتصبح واحدة من أبرز المجلات العلمية في مجال علوم الغلاف الجوي على مستوى العالم. وقد ساهمت في نشر العديد من الأبحاث الرائدة التي ساهمت في فهمنا للغلاف الجوي والعمليات التي تحدث فيه. كما لعبت المجلة دورًا هامًا في تطوير مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وفي تدريب جيل جديد من العلماء والباحثين.
نطاق المجلة ومجالات اهتمامها
تغطي مجلة علوم الغلاف الجوي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بفيزياء وديناميكيات الغلاف الجوي. وتشمل هذه الموضوعات:
- الديناميكا الهوائية: دراسة حركة الهواء وتأثيرها على الظواهر الجوية.
- الإشعاع الشمسي والأرضي: دراسة انتقال الطاقة الإشعاعية من الشمس إلى الأرض وتأثيرها على درجة حرارة الغلاف الجوي.
- فيزياء الغيوم وهطول الأمطار: دراسة العمليات الفيزيائية التي تؤدي إلى تكوين الغيوم وهطول الأمطار.
- ديناميكيات الغلاف الجوي على نطاق واسع: دراسة حركة الهواء على نطاق عالمي وتأثيرها على أنماط الطقس والمناخ.
- ديناميكيات الدوران: دراسة حركة الهواء الدورانية وتأثيرها على تكوين الأعاصير والمنخفضات الجوية.
- الطقس المتطرف: دراسة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف.
- المناخ: دراسة أنماط الطقس على المدى الطويل والتغيرات التي تحدث فيها.
- التغيرات المناخية: دراسة التغيرات التي تحدث في المناخ نتيجة للأنشطة البشرية وتأثيرها على البيئة والمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تهتم المجلة بنشر الأبحاث المتعلقة بالعمليات التي تحدث عند الواجهة بين الغلاف الجوي والأرض والمحيطات والفضاء. وتشمل هذه العمليات:
- تبادل الطاقة والمياه بين الغلاف الجوي والأرض: دراسة تأثير الغطاء النباتي والتربة على درجة حرارة الغلاف الجوي ورطوبته.
- تبادل الطاقة والمياه بين الغلاف الجوي والمحيطات: دراسة تأثير المحيطات على أنماط الطقس والمناخ.
- تأثير النشاط الشمسي على الغلاف الجوي: دراسة تأثير التغيرات في النشاط الشمسي على الغلاف الجوي العلوي والسفلي.
عملية النشر في المجلة
تخضع جميع الأبحاث التي يتم تقديمها إلى مجلة علوم الغلاف الجوي لعملية مراجعة دقيقة من قبل النظراء. يتم إرسال الأبحاث المقدمة إلى مجموعة من الخبراء في المجال ذي الصلة لتقييم جودتها وأهميتها العلمية. يقوم المراجعون بتقديم ملاحظات وتوصيات للمؤلفين، والتي يجب عليهم معالجتها قبل أن يتم قبول البحث للنشر. تهدف عملية المراجعة من قبل النظراء إلى ضمان أن الأبحاث التي تنشر في المجلة ذات جودة عالية وتساهم في تقدم المعرفة في مجال علوم الغلاف الجوي.
تلتزم المجلة بأعلى معايير النزاهة العلمية والأخلاقية. يجب على المؤلفين الإفصاح عن أي تضارب في المصالح قد يؤثر على نتائج أبحاثهم. كما يجب عليهم التأكد من أن أبحاثهم تتوافق مع جميع القوانين واللوائح ذات الصلة.
أهمية المجلة وتأثيرها
تعتبر مجلة علوم الغلاف الجوي واحدة من أهم المجلات العلمية في مجال علوم الغلاف الجوي. وقد ساهمت في نشر العديد من الأبحاث الرائدة التي ساهمت في فهمنا للغلاف الجوي والعمليات التي تحدث فيه. كما لعبت المجلة دورًا هامًا في تطوير مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وفي تدريب جيل جديد من العلماء والباحثين.
تتمتع المجلة بسمعة طيبة بين الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم. وتعتبر من المصادر الموثوقة للمعلومات حول علوم الغلاف الجوي. يتم الاستشهاد بالأبحاث التي تنشر في المجلة على نطاق واسع في الأبحاث والدراسات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب المجلة دورًا هامًا في التواصل بين العلماء والباحثين في مجال علوم الغلاف الجوي. توفر المجلة منصة للباحثين لتبادل الأفكار والمعلومات، وللتعاون في المشاريع البحثية.
الوصول إلى المجلة وقراءتها
تتوفر مجلة علوم الغلاف الجوي عبر الإنترنت من خلال موقع الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية. يمكن للمشتركين في الجمعية الوصول إلى جميع محتويات المجلة عبر الإنترنت. كما يمكن للمؤسسات والجامعات الاشتراك في المجلة لتوفير الوصول إلى محتوياتها لطلابها وباحثيها.
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر بعض الأبحاث التي تنشر في المجلة مجانًا عبر الإنترنت. يمكن للباحثين والمهتمين بعلوم الغلاف الجوي البحث عن هذه الأبحاث وقراءتها.
مستقبل المجلة
تتطلع مجلة علوم الغلاف الجوي إلى مواصلة دورها الريادي في نشر الأبحاث العلمية عالية الجودة في مجال علوم الغلاف الجوي. وتخطط المجلة لتوسيع نطاقها ليشمل المزيد من الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة والمجتمع. كما تخطط المجلة لاستخدام التقنيات الحديثة لتحسين عملية النشر وتسهيل الوصول إلى محتوياتها.
تدرك المجلة أهمية التواصل مع الجمهور العام حول قضايا علوم الغلاف الجوي. وتخطط المجلة لإطلاق مبادرات جديدة لزيادة الوعي العام بأهمية حماية الغلاف الجوي والمناخ.
خاتمة
مجلة علوم الغلاف الجوي هي منشور علمي رائد يساهم بشكل كبير في تقدم المعرفة في مجال علوم الغلاف الجوي. من خلال نشر أبحاث عالية الجودة واستقطاب مساهمات من كبار العلماء، تلعب المجلة دورًا حيويًا في تعزيز فهمنا للعمليات الجوية والمناخية. إن التزام المجلة بالنزاهة العلمية، وعملية المراجعة الدقيقة من قبل النظراء، وتغطيتها الواسعة لمختلف الموضوعات تجعلها مصدرًا لا غنى عنه للباحثين وصناع القرار والمهتمين بعلوم الغلاف الجوي.