التاريخ
تأسست بلدية أم دوبراك الجماعية في عام 1970، وجمعت عدة قرى صغيرة لتشكيل وحدة إدارية أكثر كفاءة. كانت الفكرة هي تجميع الموارد وتوفير الخدمات بشكل أفضل للمجتمعات المحلية. اسم “دوبراك” مشتق من منطقة طبيعية تقع في المنطقة، وهي عبارة عن سلسلة تلال صغيرة كانت ذات يوم جزيرة في بحر الشمال القديم.
في 1 يناير 2012، تم حل بلدية أم دوبراك الجماعية. اندمجت القرى التابعة لها مع مدينة أوترندورف لتشكيل بلدية موحدة جديدة. كان هذا الاندماج جزءًا من إصلاح إداري أوسع نطاقًا في ولاية سكسونيا السفلى، يهدف إلى تقليل عدد البلديات وتقليل البيروقراطية.
البلديات الأعضاء
عندما كانت موجودة، كانت بلدية أم دوبراك الجماعية تتألف من البلديات التالية:
- ألتينبروش (Altenbruch)
- كروك (Cruk)
- فرانكندورف (Franendorf)
- لودنغسبورغ (Lüdingworth)
- نويكيهريش (Neuenkirchen)
- أوبنورث (Oppeln)
الجغرافيا
تقع منطقة أم دوبراك في أرض هادن، وهي منطقة تتميز بمناظرها الطبيعية المسطحة والأراضي الرطبة الشاسعة. تقع المنطقة بين نهري إلبه (Elbe) وويزر (Weser) وتتأثر بشكل كبير ببحر الشمال. تتميز المنطقة بتربة خصبة للغاية، مما يجعلها مثالية للزراعة. تشمل المناظر الطبيعية أيضًا مناطق مستصلحة من البحر (Polders) وقنوات تصريف مهمة للحفاظ على الأراضي الزراعية جافة.
تعتبر دوبراك، وهي سلسلة التلال الصغيرة التي سميت المنطقة باسمها، بمثابة نقطة مرجعية مهمة في المناظر الطبيعية المسطحة. توفر دوبراك إطلالات رائعة على المناطق المحيطة وتعتبر منطقة ترفيهية شهيرة.
الاقتصاد
كان الاقتصاد في منطقة أم دوبراك يعتمد بشكل كبير على الزراعة والسياحة. كانت الزراعة تلعب دورًا مهمًا في المنطقة لعدة قرون، حيث توفر التربة الخصبة ظروفًا مثالية لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل. تشمل المحاصيل الرئيسية الحبوب والذرة وبنجر السكر. كما تلعب الثروة الحيوانية دورًا مهمًا، وخاصة تربية الأبقار والأغنام.
أصبحت السياحة قطاعًا اقتصاديًا متزايد الأهمية في السنوات الأخيرة. تجذب المنطقة الزوار بشواطئها الجميلة على بحر الشمال ومناظرها الطبيعية الخلابة وفرص الترفيه المتنوعة. تشمل الأنشطة الشهيرة المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وصيد الأسماك. كما تقدم القرى والبلدات الصغيرة في المنطقة العديد من المعالم التاريخية والمتاحف والمهرجانات التي تجذب الزوار.
المعالم السياحية
على الرغم من أن بلدية أم دوبراك الجماعية لم تعد موجودة، إلا أن القرى التي كانت تنتمي إليها لا تزال تقدم العديد من المعالم السياحية:
- ألتينبروش: تشتهر بكنيستها التاريخية التي تعود إلى القرن الثالث عشر ومنارتها القديمة.
- لودنغسبورغ: تتميز بمركزها التاريخي و “هوس لودينجفورثر” (Haus Lüdingworth)، وهو مبنى تاريخي يعود إلى عام 1600.
- نويكيهريش: تجذب الزوار ببحيرتها الطبيعية ومناطقها المحيطة المناسبة للمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات.
بالإضافة إلى ذلك، توفر المنطقة بأكملها فرصًا ممتازة لممارسة الرياضات المائية، مثل الإبحار وركوب الأمواج. يوفر بحر الشمال أيضًا فرصًا لصيد الأسماك والقبض على سرطان البحر.
البنية التحتية
كانت منطقة أم دوبراك متصلة بشكل جيد ببقية ألمانيا. تقع المنطقة على مقربة من الطريق السريع A27، الذي يربطها بمدن بريمن وهانوفر. تقع أقرب محطة قطار رئيسية في كوكسهافن، والتي توفر وصلات مباشرة إلى هامبورغ ومدن أخرى في ألمانيا.
تتوفر في المنطقة أيضًا شبكة جيدة من الطرق والحافلات المحلية، مما يجعل من السهل استكشاف القرى والبلدات. يقع أقرب مطار دولي في هامبورغ، على بعد حوالي 100 كيلومتر.
الثقافة
تتميز منطقة أم دوبراك بثقافة غنية وتاريخ طويل. لقد شكل الموقع على بحر الشمال المنطقة وشعبها لعدة قرون. لا تزال العديد من العادات والتقاليد القديمة تمارس حتى اليوم. تشمل الأحداث الثقافية الهامة المهرجانات المحلية والمعارض والأسواق التقليدية.
تلعب اللغة الإقليمية، بلاتديوتش (Plattdeutsch)، والمعروفة أيضًا باسم سكسونية سفلى، دورًا مهمًا في المنطقة. على الرغم من أنها لم تعد اللغة الأم للعديد من السكان، إلا أنها لا تزال تستخدم في الحياة اليومية ويتم الحفاظ عليها من خلال العديد من الجمعيات والمبادرات.
الإدارة
بصفتها سامتجمينده، كان لدى أم دوبراك إدارة مركزية تتعامل مع العديد من المهام للبلديات الأعضاء. وشملت هذه المهام تخطيط استخدام الأراضي، وإدارة المدارس، وصيانة الطرق، وخدمات الإطفاء والإنقاذ. ومع ذلك، احتفظت البلديات الأعضاء باستقلالها الخاص وكان لها مجالسها الخاصة ورؤساء البلديات.
بعد حل بلدية أم دوبراك الجماعية، أصبحت مدينة أوترندورف مسؤولة عن المهام الإدارية للقرى السابقة. يهدف هذا الاندماج إلى تحقيق وفورات في التكاليف وتحسين الكفاءة.
خاتمة
كانت أم دوبراك بلدية جماعية في مقاطعة كوكسهافن، في ولاية سكسونيا السفلى، ألمانيا. تأسست في عام 1970 وحلت في عام 2012 باندماجها مع مدينة أوترندورف. كانت المنطقة تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة والزراعة والسياحة. على الرغم من أنها لم تعد موجودة ككيان إداري، إلا أن القرى التي كانت تنتمي إليها لا تزال تقدم العديد من المعالم السياحية وتحافظ على ثقافتها الغنية.