<![CDATA[
العضلات الخراطينية في علم التشريح
في علم التشريح، تشير العضلات الخراطينية إلى مجموعة من العضلات الصغيرة الموجودة في اليد والقدم. هذه العضلات فريدة من نوعها من حيث أنها تنشأ من الأوتار بدلاً من العظام، مما يمنحها وظيفة متخصصة في حركة الأصابع وأصابع القدم.
العضلات الخراطينية في اليد:
توجد أربع عضلات خراطينية في اليد، مرقمة من الأولى إلى الرابعة، بدءًا من جانب الإبهام. تنشأ هذه العضلات من أوتار العضلة المثنية العميقة للأصابع، وهي عضلة رئيسية في الساعد مسؤولة عن ثني الأصابع. تمر العضلات الخراطينية على الجانب الراحي (الأمامي) من الأوتار وتدخل في الرباط الظهري للأصابع الموافق لها. بمعنى آخر، تتصل العضلات الخراطينية بالجهة الخلفية من الأصابع، مما يسمح لها بلعب دور في تمديد المفاصل بين السلاميات (المفاصل الموجودة بين عظام الأصابع).
- المنشأ: أوتار العضلة المثنية العميقة للأصابع.
- الاندغام: الرباط الظهري للأصابع (السلاميات القريبة والمتوسطة).
- الوظيفة: ثني المفاصل المشطية السلامية (المفاصل بين عظام المشط والأصابع) وتمديد المفاصل بين السلاميات. تساهم هذه الحركة في الدقة والبراعة في حركة الأصابع، وهي ضرورية للعديد من المهام التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، مثل الكتابة والرسم والعزف على الآلات الموسيقية.
- التعصيب: العصب المتوسط (الخراطينية الأولى والثانية) والعصب الزندي (الخراطينية الثالثة والرابعة). هذا التعصيب المزدوج يجعل العضلات الخراطينية في اليد فريدة من نوعها ويجعلها عرضة للإصابة في حالات مثل متلازمة النفق الرسغي (التي تؤثر على العصب المتوسط) أو إصابات العصب الزندي.
العضلات الخراطينية في القدم:
على غرار اليد، توجد أيضًا أربع عضلات خراطينية في القدم. تنشأ هذه العضلات أيضًا من أوتار عضلة أخرى، وهي العضلة المثنية الطويلة للأصابع، وهي عضلة رئيسية في الساق مسؤولة عن ثني أصابع القدم. تمر العضلات الخراطينية في القدم على الجانب الأخمصي (السفلي) من الأوتار وتدخل في الرباط الظهري لأصابع القدم المقابلة لها.
- المنشأ: أوتار العضلة المثنية الطويلة للأصابع.
- الاندغام: الرباط الظهري لأصابع القدم.
- الوظيفة: ثني المفاصل المشطية السلامية لأصابع القدم وتمديد المفاصل بين السلاميات. تساعد هذه الحركة في الحفاظ على توازن القدم أثناء المشي والجري وتساهم في الدفع أثناء الحركة.
- التعصيب: العصب الأخمصي الإنسي (الخراطينية الأولى) والعصب الأخمصي الوحشي (الخراطينية الثانية والثالثة والرابعة).
أهمية العضلات الخراطينية:
تعتبر العضلات الخراطينية ضرورية للحركات الدقيقة والمعقدة للأصابع وأصابع القدم. تسمح هذه العضلات بالتحكم الدقيق في حركة المفاصل، مما يتيح لنا القيام بمهام تتطلب مهارات حركية دقيقة مثل الكتابة والرسم والإمساك بالأشياء الصغيرة. في القدم، تساعد العضلات الخراطينية في الحفاظ على التوازن وتساهم في كفاءة الحركة.
Amphisbaena lumbricalis
في علم الحيوان، يشير مصطلح “Lumbricalis” أيضًا إلى جزء من الاسم العلمي لنوع معين من الكائنات الحية. على وجه التحديد، Amphisbaena lumbricalis هو نوع من السحالي الدودية التي تنتمي إلى عائلة Amphisbaenidae. تم وصف هذا النوع من قبل عالم الحيوان Vanzolini في عام 1996.
السحالي الدودية:
السحالي الدودية هي مجموعة فريدة من السحالي التي تتميز بجسمها الطويل النحيل وشكلها الشبيه بالديدان. وهي تفتقر إلى الأطراف الخارجية (على الرغم من أن بعض الأنواع لديها بقايا صغيرة من الأطراف)، ولديها عيون صغيرة مغطاة بالجلد أو الحراشف. تعيش السحالي الدودية في المقام الأول تحت الأرض، وهي متخصصة في الحفر والاختباء في التربة الرخوة. توجد في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك أمريكا الجنوبية وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
Amphisbaena lumbricalis:
Amphisbaena lumbricalis هو نوع من السحالي الدودية المستوطنة في البرازيل. لا تتوفر معلومات مفصلة حول هذا النوع على نطاق واسع، ولكن مثله مثل السحالي الدودية الأخرى، فإنه من المحتمل أن يكون حفارًا يعيش تحت الأرض ويتغذى على اللافقاريات الصغيرة.
أهمية دراسة السحالي الدودية:
تعتبر دراسة السحالي الدودية مهمة لفهم تطور السحالي والتنوع البيولوجي. تمثل هذه الكائنات الحية مجموعة متخصصة من الزواحف التي تكيفت مع الحياة تحت الأرض. يمكن أن توفر دراسة سلوكها وعلم وظائف الأعضاء وعلاقاتها التطورية رؤى قيمة حول العمليات التطورية التي شكلت التنوع الحيوي على كوكبنا.
خاتمة
في الختام، مصطلح “Lumbricalis” له معنيان مختلفان: يشير إلى مجموعة من العضلات الصغيرة في اليد والقدم تلعب دورًا حاسمًا في حركة الأصابع وأصابع القدم، ويشير أيضًا إلى جزء من الاسم العلمي لنوع معين من السحالي الدودية (Amphisbaena lumbricalis). سواء في علم التشريح أو علم الحيوان، فإن هذا المصطلح يمثل جوانب مهمة من فهمنا لجسم الإنسان وعالم الحيوان.